وزير التموين: لدينا احتياطى 6 أشهر من القمح والزيوت.. و24 مليار جنيه لتوفير جميع السلع

عقد المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، برئاسة الكاتب الصحفى كرم جبر، مائدة مستديرة بحضور الدكتور على المصيلحى، وزير التموين والتجارة الداخلية، وشباب الصحفيين والإعلاميين وأعضاء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، حول جهود مصر لمواجهة تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية التى يمر بها جميع دول العالم.
وقال الكاتب الصحفى كرم جبر إن الوزارة تبذل مجهودًا كبيرًا يشعر به المواطن لتوفير السلع الاستراتيجية، وطلب من الوزير أن يدور الحوار حول ثلاث قضايا، هى: إلى أين وصلت تداعيات الأزمة الأوكرانية- الروسية عالميًا؟ وما الجهود التى تبذلها الدولة لتجنب آثارها داخليًا؟ وما الموقف بالنسبة للسلع، خصوصًا اللحوم، بمناسبة اقتراب عيد الأضحى المبارك؟
وقال المصيلحى إنه فى فبراير 2022 حدثت الأزمة الروسية- الأوكرانية، وازدادت الأسعار بشكل كبير للغاية، ومن ذلك زيادة تكلفة النقل والملاحة عالميًّا، بسبب زيادة أسعار الطاقة، والظروف الاقتصادية التى يشهدها العالم والتى لم تحدث من قبل، وكان سعر زيت الطعام ما بين 720 إلى 740 دولارًا للطن الخام، ووصل بعد الموجة إلى 840 دولارًا للطن، مضيفًا: «إننا نستورد من 95 إلى 97% من المحاصيل الزيتية».
وأضاف: «تعاقدنا على قمح من أوكرانيا وروسيا قبل الأزمة، ولولا أن طلبنا كان قبل العقوبات لما استطعنا دفع قيمة الشحنات والحصول عليها، أما أوكرانيا فكنا تعاقدنا على 4 شحنات ولكن لم نحصل عليها حتى الآن بإجمالى 280 ألف طن»، مشيرًا إلى أنه لابد من التعايش مع الأزمة حتى نتجاوزها من خلال استيعاب المتغيرات التى حدثت، بعد التعافى من كورونا وبسبب الحرب الأوكرانية- الروسية.
وأشار المصيلحى إلى أن العالم كان يتوقع أن تتعرض مصر لأزمة طاحنة، خاصة أن القمح الروسى والأوكرانى يشكل 80% من استهلاك المصريين إلا أنه بفضل خطة رفع المخزون الاستراتيجى، إضافة إلى تزامن ذلك مع موسم القمح المحلى فى مارس الماضى مرت الأوضاع بسلام.
وتابع: «إننا استطعنا الأسبوع الماضى ترسية 820 ألف طن بمتوسط سعر 435 دولارًا للطن، وهو سعر جيد للغاية وجاء بعد متابعة البورصة».
وأضاف وزير التموين أن مصر لديها 6.5 شهر احتياطى استراتيجى من القمح، و6.1 شهر احتياطى بالنسبة للزيت، وكذلك لدينا اكتفاء ذاتى من السكر يصل إلى 89% ونقوم باستيراد 400 ألف طن فقط، ونقوم سنويًا باستهلاك 3.2 مليون طن سكر، وحتى هذه اللحظة قمنا باستيراد حوالى 300 ألف طن، وقريبًا نقوم باستيراد ال100 ألف الأخرى، وعندنا 7.7 شهر احتياطى آمن من السكر.
وحول الأرز، أكد المصيلحى أن مصر لديها اكتفاء ذاتى من الأرز، والمساحة المزروعة ما بين 1.3 مليون إلى 1.4 مليون فدان، وعندما نصل إلى 1.2 مليون فدان أرز نحقق الاكتفاء الذاتى، ولدينا 3.3 شهر احتياطى آمن، مضيفًا أن العام القادم سيتم تخزين الشعير، ونسمح بالاتفاق مع وزارة التجارة والصناعة بتصدير المكرونة، خاصة «السيمولينا»، للأسواق الأوروبية.
وشدد على أنه بمناسبة عيد الأضحى، فقد تم طرح لحوم بأسعار مخفضة، على سبيل المثال المجمد البرازيلى بسعر 85 جنيهًا، والسودانى 115 جنيهًا للكيلو، والضأن 130 جنيهًا، بينما هو فى السوق ب160 و170 جنيهًا، والخروف القائم ب90 جنيهًا للكيلو، مشيرًا إلى وجود 39 شادرًا لبيع الخراف الحية بهذه الأسعار.
وأوضح أن هناك تضافرًا للجهود فى هذا الشأن مع وزارات الزراعة والتضامن والأوقاف، فعلى سبيل المثال تطرح «الزراعة» لحوم الأبقار والجاموس بأسعار مناسبة، فنجد العجل القائم وزن 400 كيلو بسعر 73 جنيهًا للكيلو، والعجل أقل من 200 كيلو يباع بسعر 80 جنيهًا للكيلو، مشيرًا إلى أنه تم الاتفاق مع وزارتى التضامن والأوقاف على رفع كمية اللحوم فى «صكوك الأضاحى» التى سيتم توزيعها هذا العام على الأسر الأكثر احتياجًا ل2000 طن بدلًا من 1300 طن العام الماضى بما يكفى ل2 مليون أسرة.
وأضاف الوزير: «أحب أن أطمئن المواطنين أن هناك رؤية سياسية واضحة وعميقة تعلم مدى أهمية الأمن الغذائى، وأهمية استقرار الأوضاع، والحكومة بالكامل تعمل على هذه الرؤية»، مضيفًا أنه منذ 15 إبريل حتى الآن تم ضخ 24 مليار جنيه فى السوق لتوفير احتياطى استراتيجى لجميع السلع.
وحول تسعير الذهب، أكد المصيلحى أنه لا تسعير للذهب من قريب أو بعيد، خاصة أنه مرتبط بأسعار البورصات العالمية، مضيفًا أن مصر دولة منتجة ومصدرة للذهب، والإنتاج المصرى بدأ فى الزيادة وأصبح مهمًا جدًا فى توازن العملات مع مصر.
وأضاف وزير التموين أنه لن يتم فصل أى مطلقة من بطاقة التموين، كما لن يتم فصل الأبناء ولكن إضافتهم مع والدتهم وذلك بشهادة الحضانة دون النظر لموافقة الأب، قائلًا: «طالما فيه قرار ومستند يُثبت ذلك يتم ضم الأولاد على المطلقة وفصل الزوجة بشهادة الطلاق وتكون لها بطاقة منفصلة ويضاف لها الأبناء».
وعن الدعم، أكد وزير التموين أنه مع ثبات المستفيدين فالدعم يزيد، والزيادة فى دعم الخبز هذا العام وصلت ل22.5 مليار جنيه.
وعلى صعيد آخر، واصلت اللجان المشرفة على توريد القمح استقبال المحصول من المزارعين وتقديم كافة التسهيلات والتنسيق مع كافة الجهات المعنية لتكثيف حملات الرقابة على الطرق والمنافذ ومصادرة أى كميات يتم ضبطها خارج الإطار القانونى لتداول القمح، واتخاذ الإجراءات القانونية بكل حسم تجاه المخالفين.
فى أسوان، واصلت الشون والصوامع والبناكر استقبال الكميات الموردة من محصول القمح لموسم الحصاد 2022، والتى وصلت إلى 155 ألف طن حتى الآن منذ بدء الحصاد فى الأول من إبريل الماضى، وذلك بنسبة 83% من المستهدف حتى نهاية الموسم بإجمالى 185.4 ألف طن.
وفى الوادى الجديد، أعلن المحافظ اللواء محمد الزملوط، أن إجمالى ما تم توريده من محصول القمح حتى الآن بلغ 511 ألفًا و93 طنًا، سواء ما تم تخزينه بصوامع وشون المحافظة أو توريده خارجها.