وصف أهالى حى الصوفانى بمنطقة كرموز الأوضاع التى يعيشونها بالمأساوية، بسبب تراكم القمامة وعدم وجود صناديق مخصصة لها بالمنطقة، سوى صندوق واحد فقط لا يتحمل الكميات الموجودة فى الحى. وأكد تامر مصطفى، أحد الأهالى، ل«إسكندرية اليوم» أن عمال النظافة لا يدخلون المنطقة بحجة ضيق الشوارع، وهو ما ترتب عليه انتشار الحشرات والناموس وتعرض الأهالى للأمراض الجلدية والحساسية،التى زادت خلال الفترة الأخيرة. وأضاف «تامر»: أن الأهالى يقومون بكنس الشوارع بأنفسهم وحرق القمامة، كوسيلة للتخلص منها، لافتاً إلى أنهم يقومون بدفع رسوم النظافة على فاتورة الكهرباء دون الحصول على الخدمة. من ناحية أخرى، شكا بعض الأهالى قيام بعض الأثرياء باستئجار المنازل بالمنطقة للقيام بعمليات الحفر، للبحث عن الآثار ليلاً فى الخفاء، مؤكدين أن منازلهم أصبحت مهددة بالانهيار فى أى لحظة، نتيجة امتداد هذه الأنفاق أسفلها. وقال أحمد حنفى، أحد السكان، إن المنازل تعرضت للهبوط بسبب التنقيب، وقام مهندسو الحى بعمل قرارات تنكيس أو ترميم لبعض المنازل، إلا أن الأهالى لم يتركوا منازلهم لعدم قدرتهم على دفع إيجارات فى أماكن أخرى، ولعدم وجود وحدات بديلة، تقدمها لهم المحافظة لحين الترميم أو بديلاً عن المنازل التى سيتم تنكيسها. وأضاف «حنفى» أن بعض الأثرياء اشتروا عدداً من منازل المنطقة ويحفرون أسفلها فى منتصف الليل، وبعد انتهاء عملية البحث واستخراج الآثار يتركون هذه المنازل «مهجورة» بلا صاحب، بعد أن تهدمت ثم تحولت إلى مقلب كبير للقمامة يأوى كل أنواع الحشرات والقوارض الضارة. وقال أحمد شعبان، عضو مجلس الشورى، إن هناك مجموعة من محترفى البحث عن الآثار من خارج المنطقة يشترون منازل الأهالى البسطاء أو يستأجرونها للبحث أسفلها، مما حول المنطقة إلى شبكة من الأنفاق التى تهددها وتؤدى إلى قطع الكابلات الخاصة بالكهرباء وشبكة المياه. وأضاف «شعبان»: أن الأهالى قدموا بلاغات فى قسم الشرطة عن عمليات الحفر، لكن بمجرد قدوم أفراد الأمن يتم إخفاء آثار الحفر، وطالب «شعبان» بضرورة تكثيف الحملات الأمنية على المنطقة لمنع الحفر للحفاظ على الآثار من السرقة وحماية المنازل. من جانبه، قال اللواء محمد الجندى، رئيس حى غرب: إن الحى غير مسؤول عن النظافة وإن من يتولى هذا الأمر هو شركة النظافة الأجنبية، التى تعاقدت معها المحافظة، مقابل ملايين الجنيهات شهرياً، مطالباً سكان الحى بضرورة تقديم شكاوى لتقاعس الشركة عن أداء دورها، مشيراً إلى أنه سيرسل فريق عمل من الحى للقيام بمهمة النظافة وخصم تكاليفها من الشركة. وأضاف «الجندى»: أن المراكز التكنولوجية فى الأحياء أصبحت تقدم الخدمات للجمهور بسرعة ويسر، خاصة فيما يتعلق بتقديم الطلبات أو الشكاوى وسرعة الرد عليها، وطالب المواطنين باستغلال هذه التكنولوجيا، والتوجه إلى هذه المراكز للبحث عن حقوقهم.