البيئة: الإسكندرية لن تغرق والدولة تواجه التغيرات المناخية منذ 25 عامًا

قال الدكتور سامح رياض مسؤول جهاز شؤون البيئة بالإسكندرية، إن الإسكندرية لن تغرق، وأن الدولة مستمرة في مواجهة التغيرات المناخية على مدار أكثر من 25 سنة منها حواجز الأمواج في البحر المتوسط.
جاء ذلك خلال الحلقة النقاشية التي نظمتها الشبكة المصرية لمؤسسة أناليند عن تاثيرات المناخ في مصر ودول الإتحاد الأوروبي، وعقدت في مقر مؤسسة اناليند الأورومتوسطية للحوار بين الثقافات في الإسكندرية.
وأشار مسؤول جهاز شؤون البيئة بالإسكندرية إلى وجود أمثلة واضحة على تغير المناخ في مصر متمثلاُ في سقوط ثلج على الإسكندرية العام الماضي وإرتفاع درجة حرارة الطقس فيها عن المعتاد فيها، بالإضافة إلى سقوط أمطار وسيول في أسوان.
وأضاف «رياض» بتأثر الدلتا بالتغيرات المناخية متمثلة في ارتفاع منسوب البحر المتوسط بما والتى تؤثر على الزراعة برفع من مستوي ملوحة المياه الجوفية.
وقالت الأميرة ريم على، رئيس مؤسسة أناليند الاورومتوسطية للحوار بين الثقافات، في كلمة ألقتها عبر الفيديو كونفرانس، إن شباب اليوم هم أول جيل يشعر بآثار تغير المناخ وسيكون الجيل الأخير الذي سيتمكن من التخفيف من أسوأ آثارها، مشيرة إلى أن لتغير المناخ تأثير سيئ على الأشخاص الذين يعيشون في البلدان منخفضة الدخل، والتى يعيس فيها غالبية شباب العالم.
وأدارت الحلقة النقاشية ميرنا شلش، رئيس الشبكة المصرية لمؤسسة انا ليند، والتى قالت إن تغير المناخ هو أحد أهم التحديات التي تواجه منطقة البحر الأبيض المتوسط، وبالتالي نجد أن التغير المناخي اصبح يتصدر اجندة الحكومات، وأكدت على أهمية مؤتمر المناخ الذي تستضيفه مصر في نوفمبر القادم، وأنه فرصه هام لتكاتف الجهود والتعاون للتصدي لهذه الظاهرة.
وأكدت «شلش» على أهمية دور منظمات المجتمع المدني في عمل أنشطة توعية للمواطنين للتصدي للتغيرات المناخية، وخصوصًا مجالات مكافحة انتشار أكياس البلاستيك، وحماية الشواطئ من النفايات الضارة.
وتأتي الحلقة النقاشية تحت عنوان «تغير المناخ في البحر الأبيض المتوسط: التأثير البيئ والإجتماعي» وهي ضمن عدد من الفاعليات التي تقيمها الشبكة المصرية أناليند تمهيدًا لمشاركتها في المؤتمر الدولي للمناخ الذي تستضيفه مصر في نوفمبر المقبل.
وأشار المهندس أحمد ياسين، سفير الاتحاد الأوروبي للمناخ، إلى أن مبادرات المجتمع المدني لها دور كبير الفترة الماضية في مواجهة تغيرات المناخ، مؤكدًا على أن التصدي للتغيرات المناخية لم يعد رفاهية، وأن هناك تكامل في تحقيق التنمية بين الحكومة ورواد الأعمال والمجتمع المدني بما يحقق الفاعلية اللازمة لمواجهة التغيرات المناخية.
واستعرضت لورا جرازي، مسؤول الاتصال والبرامج في منظمة الهجرة الدولية، التأثير السلبي للتغير المناخي على البيئة وحقوق الافراد، مؤكدة أنه يؤثر على الحق في الحياة والحق في السكن والحق في الغذاء والتعليم، وبالتالي يؤدي إلى هجرة الأفراد وظهور ظاهرة الهجرة البيئة.
وأوصت المسؤولة بمنظمة الهجرة الدولية بضرورة العمل على مستوي وطني واقليمي ودولي للتصدي للتغير المناخي.
وأكد جوزيب فيري، المدير التنفيذي لمؤسسة أناليند، على الأهمية التي توليها المؤسسة للتغيرات المناخية، وأنه سيتم تنفيذ عدد من الأنشطة المتعلقة بالتصدي للتغير المناخي، للفترة القادمة تمهيدًا لمشاركة المؤسسة في مؤتمر المناخ الذي سيتم عقده في شرم الشيخ في نوفمبر المقبل، مشيرًا إلى أن أنشطة المؤسسة تتعلق بالتغيرات المناخية في 42 دولة تقع في نطاق عملها.