رحبَّ السفير سامح شكري، وزير الخارجية، بنظيره إدجرز رينكيفيتش، وزير خارجية لاتفيا، الذي يزور القاهرة حاليًا، مشيرًا إلى إجراء جلسة مباحثات مشتركة بين الوزيرين حول أوجه العلاقات الثنائية، مضيفًا أنه تم التوقيع على تعديل الاتفاق العلمي بين البلدين. وأعرب «شكري» في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية لاتفيا إدجرز رينكيفيتش، اليوم الأحد، في مقر وزارة الخارجية، عن تطلع مصر للخبرات التي توصلت لها لاتفيا خلال الفترة الأخيرة، إذ حققت تقدمًا ملموسًا في عدد من المجالات، ولافتًا إلى أن مصر لديها رغبة مشتركة لتعزيز التعاون معها. ونوه «شكري» إلى توجه مصر نحو الاهتمام بالتكنولوجيا الحديثة في ظل النهضة الاقتصادية التي تشهدها البلاد، وقال إن وزير خارجية لاتفيا يرافقه وفد اقتصادي سيلتقي مع نظرائهم في مصر خلال الزيارة. وتطرق وزير الخارجية إلى أهمية تعزيز التعاون بين مصر ولاتفيا في المجالات التجارية والسياحية والقطاع الاقتصادي في ظل برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تقوده الحكومة المصرية، مشيرًا إلى إمكانية استفادة لاتفيا من فرص الاستثمار في مصر عبر الدفع بشركاتها للاستثمار في مصر. وأكد «شكري» أن ملف الحرب في أوكرانيا على سلم أولويات المباحثات وكذلك تطورات القضية الفلسطينية والأوضاع في سوريا وليبيا وقضية سد النهضة، مشيرًا إلى تطلع مصر لاستمرار التنسيق المشترك بين البلدين وتم التطرق لقضية حقوق الإنسان، موضحًا أن الحوار في مجال حقوق الإنسان تم في إطار التفهم المشترك في ضوء الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التي وضعتها الدولة المصرية. وكشف وزير الخارجية عن لقاء مرتقب مع وزير خارجية لاتفيا خلال الأسبوع المقبل خلال مشاركته في اجتماع لوكمسبورج، مشيرًا إلى حرص مصر على تعزيز العلاقة مع لاتفيا خلال الفترة المقبلة. وأكد وزير الخارجية أن مخرجات الحل للأزمة الليبية في المؤتمرات الدولية لابد من الاهتمام بها، مشيرًا إلى ضرورة الأخذ في الاعتبار قرارات مجلس النواب الليبي بخصوص السلطة التنفيذية، مشددًا على ضرورة وصول ليبيا لانتخابات رئاسية وبرلمانية في وقت محدد كي تتولى السلطة حكومة جديدة تحافظ على ثروات ليبيا لشعبها. وشدد وزير الخارجية على أن وجود ميليشيات وقوات أجنبية ومرتزقة في ليبيا يقيد حرية الشعب الليبي في تحديد مستقبل، مؤكدًا على أهمية تضافر الجهود الدولية لإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب، وتنفيذ الاستحقاقات الانتخابية في موعدها المحدد، وعدم تجاوز ذلك الأمر بمحاولة بعض الاطراف فرض الولاية والسيطرة باللجوء للوسائل العسكرية، كما أكد شكري على ضرورة أن يتم التوصل إلى حل ليبي – ليبي بعيدًا عن التدخلات الخارجية. وأوضح الوزير سامح شكري أن اجتماعات الجولة الثالثة للجنة المسار الدستوري الليبي في القاهرة، تهدف للتوافق على إطار دستوري تمكن أبناء الشعب الليبي من إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وتحافظ على استقرار ليبيا. من جانبه، أكد وزير خارجية لاتفيا إدجرز رينكيفيتش أن بلاده تعمل على تعزيز العلاقات مع مصر في قطاع الخدمات اللوجيستية، مشيرًا لوجود اهتمامات مشتركة في قطاعات محددة ونتطلع لكيفية الدفع قدمًا بأوجه التعاون بين البلدين وأن نتعاون في مجالات التعليم والبحث العلمي. وأوضح وزير خارجية لاتفيا أن المباحثات مع الوزير سامح شكري تطرقت للأوضاع في الإقليم ذات الاهتمام المشترك وكذلك تقييم ملفات الشرق الأوسط، وناقشا الأوضاع في ليبيا وسوريا وغيرها من الملفات الإقليمية، مؤكدًا أن المباحثات تطرقت للحرب الروسية الأوكرانية وفهم ما حدث منذ فبراير الماضي. وأشار إلى أن بلاده تتطلع لحضور مؤتمر الأطراف COP27، مؤكدًا استمرار المناقشات بين البلدين خلال الفترة المقبلة. وأكد وزير خارجية لاتفيا إدجرز رينكيفيتش أن وزراء دول الاتحاد الأوروبي سيلتقون خلال الفترة المقبلة مع الوزير سامح شكري، موضحًا أن مصر شريك في غاية الأهمية للاتحاد الأوربي في ظل التحديات الإقليمية والعالمية على رأسها ملف الأمن والهجرة، مشيرًا إلى أنه تم التطرق إلى تطورات الأوضاع في ليبيا والشرق الأوسط. وأوضح وزير خارجية لاتفيا أن ملف الطاقة كان حاضرًا في المباحثات مع وجود فرص جديدة للتعاون مع مصر، مشيرًا إلى أن قضايا الهجرة ستكون محل المناقشات بين مصر والاتحاد الأوروبي خلال الفترة المقبلة، مشددًا على ضرورة أن يقدم الاتحاد الأوروبي المزيد من الدعم في ظل وجود اللاجئين في مصر مع تحديات الطاقة والإرهاب والهجرة وهي ملفات في غاية الأهمية لمصر. وأكد وزير خارجية لاتفيا ضرورة ألا تتدخل أطراف خارجية في الشأن الداخلي الليبي في ظل وجود وجهات نظر مختلفة بين الدول، مشيرًا لضرورة لتنسيق المواقف بين القوى الدولية وتشكيل حكومة واحدة والمضي قدما في عملية سياسية انتخابية ليبيا وهو ما يرغبه الجميع دون أي عرقلة عسكرية. واستقبل وزير الخارجية سامح شكري، أمس، بمقر وزارة الخارجية، وزير خارجية لاتفيا، إدجرز رينكيفيتش، وذلك في إطار بحث تطوير العلاقات الثنائية بين مصر ولاتفيا، ووقع وزير الخارجية سامح شكري ونظيرة اللاتفي إدجرز رينكيفيتش، على تعديل اتفاق التعاون في مجال التعليم والعلوم بين حكومة جمهورية مصر العربية وحكومة جمهورية لاتفيا، وذلك لتعزيز التعاون في مجالات التعليم والبحث العلمي. وقال السفير أحمد حافظ، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إنه تم عقد جلسة مباحثات ثنائية بين الوزير سامح شكري ونظيره اللاتفي إدجرز رينكيفيتش تناولت سبل تطوير التعاون الثنائي وخاصة في المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمار، وكذا القضايا الدولية والإقليمية محل الاهتمام المشترك.