لبنان يدعو الوسيط الأمريكى لإنهاء ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل

أعلنت رئاسة الوزراء اللبنانية، أمس، دعوة الوسيط الأمريكى آموس هوشتاين إلى بيروت لإنهاء مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل بأسرع وقت، وذلك بعد وصول سفينة تابعة لشركة «إنرجيان باور»، أمس الأول، للتنقيب عن الغاز الطبيعى فى حقل كاريش النفطى المتنازع عليه فى البحر المتوسط. وأضافت رئاسة الحكومة أنه تقرر إجراء اتصالات دبلوماسية مع الدول الكبرى للتأكيد على اعتبار أى استكشافات إسرائيلية بالمناطق المتنازع عليها تُشكل استفزازًا.
وانتقد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتى، مساعى إسرائيل لفرض الأمر الواقع فى المنطقة الحدودية البحرية المتنازع عليها. ويتمسّك لبنان بالخط 29 الذى ينطلق من منطقة رأس الناقورة، بدلًا من الخط 23 المقابل لحقل قانا النفطى، لضمان حقوقه فى حقل كاريش للطاقة، والذى أعلن لبنان رسميًا أنه حقل متنازع عليه. ففى عام 2011 أقرت الحكومة اللبنانية مرسومًا حدد الخط 23 الواقع شمال الناقورة خطًا أوليًا للحدود البحرية والمنطقة الاقتصادية للبلاد، قبل أن يطالب الجيش اللبنانى فى كتاب عام 2019 بتعديل المرسوم المذكور واعتماد الخط 29 فى عملية ترسيم الحدود البحرية لأنه يسمح للبنان بالاستفادة من كامل حقل قانا ونصف حقل كاريش.
وانطلقت المفاوضات البحرية غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل فى أكتوبر 2020، برعاية الأمم المتحدة وبوساطة أمريكية، وعُقدت 5 جولات من التفاوض أحدثها فى 4 مايو العام الماضى.
وكان الرئيس اللبنانى، ميشال عون، حذر من أن أى نشاط إسرائيلى فى ملف الغاز بالمنطقة المتنازع عليها بحريًا «يُشكل عملًا عدائيًا». وقال عون: «المفاوضات لترسيم الحدود البحرية الجنوبية لاتزال مستمرة، وأى عمل أو نشاط فى المنطقة المتنازع عليها يشكل استفزازًا وعملًا عدائيًا». وأفادت الرئاسة اللبنانية بأن عون بحث مع رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتى، دخول سفينة «إنرجان باور» المنطقة البحرية المتنازع عليها مع إسرائيل، وطلب من قيادة الجيش «تزويده بالمعطيات الدقيقة والرسمية».
وأعلن وزير الخارجية اللبنانى، عبدالله بوحبيب، أمس، جدية لبنان فى موضوع ترسيم الحدود البحرية، مؤكدًا أنه إذا كانت سفينة الحفر الإسرائيلية شمال الخط 29 فهذا يعنى أنها فى منطقة متنازع عليها.