استعرض المشاركون خلال فعاليات اليوم الأول، للمؤتمر الطبي الأفريقي الأول، والذي تنظمه الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية، الجهود المبذولة للقضاء على مرض الالتهاب الكبدي الوبائي، فيروس سي. وأبدى البروفيسور ريموند شينازي، عالم دواء أمريكي من أصل مصري، ومخترع عقار «سوفالدي» لعلاج الالتهاب الكبدي الوبائي (سي)، سعادته بالعودة إلى مصر ولقاء ممثلي شركات الأدوية في مصر، وأكد على أهمية تمكين المرضى من الوصول إلى الدواء، مع أهمية تسليط الضوء على أهمية التكنولوجيا ودورها الهام في العلاج. وأشار شينازي، إلى أنه بداية من يونيو 2022، تم علاج 10 مليون شخص على الأقل من فيروس سي على مستوى العالم، بفضل مضادات الفيروسات ذات المفعول المباشر DDAs، ومازال هناك أكثر من 58 مليون شخص بحاجة للعلاج، كما سلط المشاركون بالمؤتمر الضوء على سبل تطوير ممارسة وعلاج أمراض الكُلى في أفريقيا. بدوره أشاد البروفيسور أشاد هارفي ألتر، باحث طبي أمريكي في عالم فيروسات ومكتشف فيروس سي، بجهود مصر نحو القضاء على مرض الالتهاب الكبدي الوبائي، فيروس سي، وذلك عقب النجاح في علاج ملايين المرضى خلال الأعوام الماضية. أضاف، أن عمليات نقل الدم تسببت في انتشار كبير لفيروس سي في العديد من الدول، مؤكدًا أن عمليات نقل الدم تسببت في إصابة حوالي 4.8 مليون شخص خلال الفترة 1970-1990، بالولايات المتحدة. وشهدت جلسات المؤتمر خلال اليوم الأول عقد جلسة لاستعراض تجربة مصر للقضاء على التهاب الكبد، حيث أكد الدكتور وحيد دوس، رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية أن تجربة مصر لمكافحة الفيروسات الكبدية هي تجربة مميزة، وذلك باعتراف منظمة الصحة العالمية بنجاح مصر في مواجهة التهاب الكبد الفيروسي (سي) أضاف دوس، أن مصر تعد من أعلى الدول في العالم في معدل الإصابة بفيروس التهاب الكبد C حيث كانت تحتل المركز الرابع عام 2014، موضحا أن مصر قامت بإنشاء موقعا إلكتروني لتسجيل بيانات المصابين بالفيروس WWW.nCCVh.org.eg لميكنة قواعد بيانات المرضى وإجراء مسح لفيروس سي والأمراض غير السارية. وأشار الدكتور جمال عصمت، عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، أن مصر أطلقت برنامج في أغسطس 2016 لفحص المواطنين وقد تم فحص 3.300.000 حتى أغسطس 2017، كما أطلق الرئيس مبادرة للقضاء على فيروس سي والكشف عن الأمراض السارية (100 مليون صحة). وعلى صعيد سرطان عنق الرحم، أكد المشاركون في فعاليات المؤتمر ومبادرة مصر الأولى للقضاء عليه على أهمية التطعيم للوقاية من سرطان عنق الرحم كسبيل لتوفير الجهد والعناء والعبء المادي حيث استعرض التكاليف الباهظة التي يتحملها المريض للكشف عن المرض لعلاجه. وأكد المشاركون، على أهمية تسليط الضوء على إجراء الفحوصات ما قبل الإصابة، فضلا عن المسحات، واتباع سبل الوقاية الأولية والثانوية والانضمام لبرنامج التطعيم. وأكد الدكتور محمد هاني حافظ، أستاذ أمراض الكُلى بكلية الطب جامعة القاهرة، ورئيس الجمعية المصرية لأمراض الكلى، على أهمية الأبحاث والتجارب العلمية نحو اكتساب تأثير قوي في ريادة مجال أمراض الكُلى، مضيفًا أن الكثير من الأبحاث تظهر مدى مساهمة العديد من الأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم وداء السكري والملاريا في الإصابة بأمراض الكُلى المختلفة، بينما يختلف السبب المؤدي إلى ذلك من منطقة لأخرى وفقًا لدراسة أجرتها جامعة الإسكندرية. وأشاد د. رازين دايفيد أستاذ بكلية الطب ورئيس قسم أمراض الكلى في جامعة ستيلينبوش، بالتطورات الخاصة بنظام تجميع البيانات المصري، مؤكدا على ضرورة اتباع تلك التجربة بنظام تجميع بيانات الكُلى في جنوب أفريقيا، وأضاف أن الأبحاث والدراسات السريرية تعد البوابة التي ستفتح جميع الفرص للحصول على نظام صحي متماسك. جدير بالذكر أن المؤتمر والمعرض الطبي الأفريقي يجمع كافة ممثلي الرعاية الصحية ليوفر لهم بذلك فرصة فريدة من نوعها لاستكشاف ما يتم تقديمه في مختلف القطاعات مثل المستلزمات الطبية، المعدات الطبية، مستحضرات صيدلانية، مستهلكات المعامل والمواد الكيميائية، معدات ومستلزمات طب الأسنان، مستحضرات العناية بالجلد، التغذية والفيتامينات، مقدمي الرعاية الصحية، الصيدليات، الرعاية الصحية، الصناعات المغذية والتعبئة.