«المركزي الروسي» يزعزع الثقة في الدولار واليورو كأصول آمنة

قال البنك المركزي الروسي في بيان له اليوم، إن دور الدولار واليورو، كعملات عالمية سيتراجع مع إعادة تفكير البنوك المركزية في استراتيجياتها في حفظ أصولها، بعد أن جمد الغرب الاحتياطيات الروسية.
وحسب بيان البنك المركزي الروسي، جمدت العقوبات الغربية غير المسبوقة حوالي نصف احتياطيات روسيا من الذهب والنقد الأجنبي، والتي كانت تقترب من 640 مليار دولار، قبل أن تبدأ موسكو حملتها العسكرية في أوكرانيا في 24 فبراير، وفق ما نقلت وكالة «رويترز».
اقرا اكثر عن
هل يتراجع الفيدرالي الأمريكي عن رفع أسعار الفائدة في اجتماع يونيو؟
تعاملات الروبل واليوان تقفز بنسبة 1067% في 3 شهور
لأول مرة منذ قرن.. روسيا مدفوعة للتخلف عن سداد الديون والروبل يتأثر
روسيا تتوقع زيادة الطلب على الذهب وتراجع عن الدولار واليورو كأصول آمنة
وقال بنك روسيا إن هذه التجاوزات إلى جانب المناقشات حول الاستيلاء المحتمل على الجزء المجمد من الاحتياطيات الروسية، ستدفع البنوك المركزية في آسيا والشرق الأوسط، إلى إعادة التفكير في استراتيجيات مدخراتها .
وفي تقرير عن الاستقرار المالي صادر عن بنك روسيا، توقع فيه زيادة في الطلب على الذهب وانخفاضا في دور الدولار واليورو كأصول احتياطية.
واعتبارًا من أواخر عام 2021، كان البنك المركزي الروسي يحتفظ ب 131.5 مليار دولار من احتياطياته من الذهب، في حين احتفاظه بنحو 612.9 مليار دولار في أصول بالعملات الأجنبية، واعتبارًا من 20 مايو، تراجعت احتياطيات روسيا إلى 583.4 مليار دولار.
روسيا: تراجع الطلب على العملات الأجنبية
وقال البنك المركزي إن حصة المطلوبات بالعملات الأجنبية تراجعت في البنوك الروسية في الآونة الأخيرة، حيث كثف العملاء سحب الأموال من حساباتهم بالعملة المحلية، ما أدى إلى زيادة حصة أصول البنوك بالعملات الأجنبية.
روسيا تتجه لمزيد من إنعاش الروبل
وأوضح البنك، أن إحدى نتائج قيود العقوبات الغربية المفروضة على روسيا، تمثلت في الاتجاه إلى زيادة استخدام العملات البديلة عن الدولار الأمريكي واليورو، مشيرا إلى اليوان الصيني.
وقال البنك المركزي إنه لتسريع عملية انتعاش الروبل، يمكن لروسيا أن تفكر في فرض أسعار فائدة سلبية على الودائع المودعة بالدولار واليورو.