قال الدكتور أحمد يوسف أحمد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بذل جهودًا فائقة وحاول وقف تمدد المعسكر الغربي تجاهه، فى محاولة للتوصل إلى صيغة ما للتفاهم مع الغرب، لكن كل محاولاته باءت بالفشل، ووصل الأمر إلى حدود المباشرة، حيث طلبت أوكرانيا الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. وأضاف أحمد في حواره مع الإعلامية قصواء الخلالي، مقدمة برنامج «في المساء مع قصواء»، على قناة سي بي سي: «نعيش الآن محاولة لإعادة بناء نموذج القيادة في النظام العالمي، وهذا النموذج اهتزّ قبل نشوب جائحة كورونا، وقبل الحرب الحالية التي تدور على الأرض الأوكرانية، لأن القيادة الأمريكية بدأت تتآكل من قبل هاتين الأزمتين». وتابع: أن ازمة كورونا حملت تداعيات سياسية واضحة، مشيرةً إلى أنّ أداء الدول في مواجهة جائحة كورونا تباين، فالصراع الحالي على القمة كان بين الولاياتالمتحدةوالصين، فقد أبلت بكين بلاءً حسنا للغاية في مواجهة الفيروس، لكن في ظل رئاسة دونالد ترامب كان هناك إخفاق كبير. وأشار إلى أنّ أزمة كورونا كانت منفذا للحديث عن عوامل قوة الدولة ومعادلة قوتها، إذ إنّ أمريكا هي القوة العسكرية الأولى في العالم، لكن الصين التي تنافسها أبلت بلاءً أفضل بكثير في مواجهة الجائحة من أمريكا، ومن هنا يمكن القول إن جائحة كورونا دخلت في معادلة التأثير من هذا المنظور.