القصة الكاملة لمقتل 10 أشخاص في متجر ب الولايات المتحدة

فتح شاب أبيض مسلح، النار، في متجر للمواد لغذائية، السبت، في بوفالو شمال ولاية نيويورك، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص على الأقل، أغلبهم من الأمريكيون ذوي الأصول الأفريقيّة، في حادثة، اعتبرتها السلطات الأمريكية، مجزرة ذات طابع عنصري.
وقال وزير العدل الأمريكي ميريك غارلاند، في بيان مساء السبت، إن الأمة تنعى ضحايا «إطلاق النار المروع، وإن وزارة العدل» تحقق في هذه القضية باعتبارها جريمة كراهية، وعملا من أعمال التطرف العنيف بدوافع عنصرية، كما تعهدت وزارة العدل الأمريكية بإجراء» تحقيق شامل وسريع بشأن الحادث، والسعي لتحقيق «العدالة لهؤلاء الضحايا الأبرياء» بحسب ما ذكرته رويترز.
فيما ذكرت أوراق المحكمة أن المشتبه به هو بايتون جيندرون من كونكلين، وهي بلدة يسكنها نحو 5 ألاف شخص في منطقة «ساذرن تاير» جنوبي نيويورك بالقرب من حدود مع ولاية بنسلفانيا.
وقالت السلطات إن الشاب، الذي ذكرت وسائل إعلام محلية أنه كان طالبا في كلية بروم كوميونيتي التابعة لجامعة ولاية نيويورك بالقرب من بينغهامتون، اقترب من الانتحار قبل اعتقاله، مشيرة إلى أنه كان مدججا بالسلاح، ويرتدي سترة واقية من الرصاص.
وقال مفوض شرطة بوفالو جوزيف غراماغليا في تصريحات صحفية إنه عندما واجه المسلح رجال الشرطة في المتجر، وضع مسدسا على رقبته، لكنهم تحدثوا معه وأقنعوه بإلقاء السلاح والاستسلام.
وأضاف مفوض الشرطة أن المسلح تبادل إطلاق النار في البداية مع رجل شرطة سابق يعمل كحارس أمن بالمتجر، لكن المسلح كان محميا بسترته الواقية من الرصاص.
من جانبه قال ستيفن بيلونجيا من مكتب التحقيقات الاتحادية إنه سيتم التحقيق في الهجوم باعتباره جريمة كراهية، وعملا من أعمال «التطرف العنيف بدوافع عنصرية» بموجب القانون الاتحادي.
الجدير بالذكر أن الدستور الأمريكي يكفل الحق في حيازة السلاح، وفي هذا الشأن أطلقت عدة مبادرات خلال السنوات الأخيرة، من قبل المسؤوليين الأمريكيين لتشديد القوانين المتعلقة بحيازة الأسلحة، لكن دون أي جدوى من تنفيذها.