سفير مصر ببروكسل يطلع البرلمان الأوروبى على الإنجازات فى «حقوق الإنسان»

أجرى الدكتور بدر عبد العاطى، السفير المصرى لدى بروكسل، لقاءات مع عدد من أعضاء البرلمان الأوروبى من المجموعات السياسية المختلفة، فى إطار التواصل المستمر لتعزيز أواصر التعاون البرلمانى، وإطلاعهم على الإنجازات المُحققة على كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية والثقافية، وفى مجال حقوق الإنسان، فضلًا عن آفاق التعاون مع مصر، والدور الإقليمى المحورى الذى تضطلع به فى مواجهة الإرهاب والهجرة غير الشرعية ودعم التوصل لحلول سياسية للنزاعات فى المنطقة.
والتقى «عبد العاطى»، رئيس لجنة التنمية بالبرلمان الأوروبى، توماس توبيه، وعضو لجنة التنمية الإقليمية، فرانس بوجوفيتش، وعضو لجنة التجارة الدولية، جبريال ماتو، وعضو لجنة الشؤون الخارجية، فرانشسكو ميلان مون، والنائب دومينك ديفيسا، وتناولت اللقاءات الخطوات التى تتخذها الحكومة على مسار عملية التحديث الشاملة، وفى إطار المشروعات الوطنية الكبرى المُنفذة فى مختلف القطاعات.
وتطرق «عبدالعاطى» إلى المشروعات الوطنية فى قطاعات الطاقة والبنية التحتية والاستصلاح الزراعى، والرى وتبطين الترع والمصارف، وإقامة القرى الذكية، وتطبيقات الرقمنة والذكاء الاصطناعى، إلى جانب جهود النهوض بالتعليم والصحة وتشييد الوحدات السكنية الجديدة توفيرًا لسبل الحياة الكريمة للمواطنين، والقضاء على العشوائيات، إلى جانب خلق فرص العمل للشباب، ومبادرات التنمية والتضامن الاجتماعى؛ وعلى رأسها مبادرتا «حياة كريمة» و«تكافل وكرامة».
وتناول الاجتماع الإجراءات الهامة التى تتخذها الدولة على مستوى تعزيز منظومة حقوق الإنسان، وعلى رأسها تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، والتى تقوم على مقاربة شاملة تتضمن؛ إلى جانب الحقوق السياسية والمدنية، الحقوق الاجتماعية والتنموية والاقتصادية، يُضاف إلى ذلك قرار عدم تمديد حالة الطوارئ فى البلاد، واعتماد قانون الجمعيات الأهلية الجديد ولائحته الجديدة.
بما يمثله من دعم لعمل عشرات الآلاف من منظمات المجتمع المدنى؛ إلى جانب جهود تمكين المرأة والشباب ومواصلة تعزيز حقوق المواطنة وسيادة القانون ودعم الحريات الدينية ومكافحة الفكر المتطرف وإعلاء قيم التسامح والتعايش المشترك، وإعلان عام 2022 عامًا للمجتمع المدنى، فضلًا عن المبادرة الرئاسية بشأن إطلاق الحوار السياسى بمشاركة الحكومة والأحزاب والقوى السياسية والمجتمع المدنى، وتم توجيه الدعوة للنواب لزيارة مصر للاطلاع على الإنجازات التى تشهدها البلاد.
وخلال الاجتماع تم إبراز الأولوية التى تمنحها مصر لجهود التنمية سواء داخليًا أو على مستوى القارة الإفريقية، مع تناول التداعيات السلبية التى خلفتها الأزمة فى أوكرانيا على اقتصادات دول القارة الإفريقية، مع تسليط الضوء على التداعيات على مصر فى هذا الشأن.
وشهد اللقاء بحث التحضيرات الموضوعية لاستضافة مصر الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ «COP 27» فى شرم الشيخ، نوفمبر المقبل، فى ضوء ما توليه مصر من اهتمام بقضايا التغير المناخى والبيئة.
وتمت الإشارة إلى حالة الزخم التى باتت تشهدها العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبى، والتأكيد على الدور الإقليمى الحيوى الذى تضطلع به مصر لتحقيق الأمن والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وفى الدائرة الأورومتوسطية أيضًا، خاصة فيما يتعلق بملفات إقليمية عدة من بينها القضية الفلسطينية والأوضاع فى ليبيا وسوريا واليمن.