تخطط شركة نتفليكس احد اشهر منصات العرض الخاصة " باشتراكات " لفرض رسوم إضافية على أصحاب الحسابات الأساسية مقابل كل "حساب فرعي" أو برنامج لمشاركة كلمة المرور لتعويض خسارة الإيرادات. وتبعا لتقديرات نتفيلكس فان اكثر من 100 مليون اسرة علي مستوي العالم تتداول كلمات المرور مع بعضها بدون اشتراكات جديدة ما يعني ان الاشتراك الواحد تتشارك فيه اكثر من اسرة وهو ما يكبد الشركة خسائر كبيرة وهو ما دفع نتفيلكس للاعلان عن وضع خضة لمكافحة مشاركة الحسابات، الي جانب العمل علي اكتساب أعضاء جدد. لماذا انسحب المشتركين من نتفليكس : ولجات نتفليكس الي هذه الخطوة احد الحلول بعد خسارتها نحو 200 ألف مشترك خلال الربع الأول من العام الجاري، وخسر سهمها نحو ثلث قيمته. وقد تستغرق خطة التسعير الجديدة لشركة نتفليكس ما يصل إلى عام ليتم طرحها عالميا. و قد انخفض عدد مشتركي شبكة نتفليكس للمرة الأولى منذ أكثر من عقد من الزمان وهو ما جاء كرد فعل علي رفع الشركة قيمة الاشتراكات الخاصة بها في بعض الاسواق الاساسية يتصدرها امريكا و المملكة المتحدة ، كما ساهم قرار الشركة بالانسحاب من روسيا بعد حربها ضد اوكرانيا علي تحمل مزيد من الخسائر وبحسب بيان رسمي من الشركة في 20 ابريل الجاري فقدت نتفيلكس نحو 200 ألف مشترك في الشهور الثلاثة الأولى من السنة متوقعة تحقيق خسائر اخري من جراء الاجراءات الاخيرة و انسحاب عدد من المشتركين . ويري محللون ان القنوات التي تعمل بنظام الاشتراكات و من بينها نتفيلكس تواجه تحدي حاليا في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة و عدم قدرة الاسر علي الاشتراك في اكثر من منصة في الوقت الذي تتنافس فيه المنصات في تقديم محتوي مختلف باسعار و باقات مختلفة . وجاء هذا الانخفاض في عدد المشتركين بعد أن رفعت الشركة قيمة الاشتراك في بعض الأسواق الأساسية، كالولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة، فيما انسحبت من روسيا. معدل خسائر اسهم نتفليكس : خروج اهم المستثمرين في نتفليكس في سياق متصل و استكمالا لسلسلة الخسائر تراجعت قيمة أسهم نتفليكس بنسبة 35 % بعد أن كشفت عن انخفاض حاد في عدد المشتركين وحذرت من أن ملايين آخرين على وشك إنهاء اشتراكاتهم. وأدى التراجع في قيمة الأسهم إلى خسارة نتفليكس أكثر من 50 مليار دولار من القيمة السوقية للشركة، فيما حذر خبراء من أنها تواجه تحديات كبيرة للعودة إلى مسارها السابق. ورغم اعلان نتفيلكس اتخاذها خطوات لتعديل اوضاع الشركة و مواجهة الحسابات الغير رسمية و زيادة عدد المشتركين الا ان البعض يشككون في خططها لتعزيز النمو، والتي تشمل تقديم خدمة مجانية مدعومة بالإعلانات. وكان اول رد فعل علي الخسائر ان يتجه ويليام أكمان، أحد أشهر المستثمرين في الولاياتالمتحدة الي التخلي عن استثماره البالغ 1.1 مليار دولار في نتفليكس ، وخسر أكثر من 400 مليون دولار. وكان صندوق التحوط التابع له قد اشترى الأسهم قبل ثلاثة أشهر فقط. و قال أكمان وقتها إنه في حين أن خطط نتفليكس لتغيير نموذج أعمالها تبدو منطقية، فإن الاستثمار في الشركة يبدو "محفوفًا بالمخاطر". وقال "بينما يسهل فهم عمل نتفليكس، إلا أنه في ضوء الأحداث الأخيرة، فقدنا الثقة في قدرتنا على التنبؤ بآفاق الشركة المستقبلية بدرجة كافية من اليقين". ورجحت نتفيلكس نفسها ان يتجه نحو مليوني شخص آخرين الي ترك الخدمة و الغاء الاشتراكات في الأشهر الثلاثة حتى يوليو المقبل . وحذر بعض المحللين من أنه بعد فترة من التوسع الكبير خلال الوباء، نفدت سبل النمو اليسير أمام عملاقة البث عبر الإنترنت. ويحاول بعض المستهلكين الاستغناء عن خدمات البث للحد من النفقات، بينما يشعر البعض أن هناك الكثير من الخيارات الأخرى وسط سيل خدمات البث المنافسة مثل ديزني وأمازون. وقال مايكل هيوسون، المحلل في سي إم سي ماركتس "مشكلة نتفليكس الأوسع، مع غيرها من الشركات في القطاع، أن المستهلكين ليس لديهم أموال غير محدودة، وأن اشتراكًا واحدًا أو اشتراكين يكون كافيًا في العادة". هل نتفيلكس مازالت قادرة علي المنافسة بحسب التقارير فان عدد المشتركين حاليا بعد انسحاب عدد ليس بقليل يتجاوز 220 مليونا. وتنتج نتفليكس المحتوى الخاص بها بشكل متزايد، وقد حققت مسلسلات ناجحة مثل "التاج" و"بريدجرتون" و"لعبة الحبار" نجاحات عالمية. وحققت الشركة معدلات نمو في عدد المشتركين منذ أكتوبر 2011 و الفترات المتتالية لهذا و لكنها عانت من خسارة بعض العملاء في الاونة الاخيرة بعد زيادة اسعارها و الضغوط التي تواجهها بعد الانسحاب من روسيا وهو ما دفعها للاعلان عن خطة لمكافحة عمليات االتوسع في مشاركة كلمات المرور بين المستخدمين ما يكبدها المزيد من الخسائر . وقالت أيضًا إن قرار رفع الأسعار في الأسواق الرئيسية كلفها 600 ألف مشترك في أمريكا الشمالية وحدها، بينما أفقدها خروجها من روسيا بسبب غزو أوكرانيا 700 ألف مشترك. معدل ايرادات نتفليكس بعد الخسائر وعلى الرغم من التحديات، الا ان هناك زيادة واضحة في ايرادات نتفيلكس بلغت نحو 7.8 مليار دولار في الأشهر الثلاثة الأولى من العام، بزيادة 9.8 % مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. ولكن بالمقارنة للفصول السابقة فان الارباح انخفضت بنحو 6 % لتصل لنحو 1.6 مليار دولار.