قال الدكتور خالد عبد الغار، وزير التعليم العالي والقائم بأعمال وزير الصحة، إن مبادرة 100 مليون صحة التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، والتى شملت عدة مبادرات فرعية قدمت الخدمات الصحية لنحو 86 مليون مواطن حتى الآن، موضحا: أن 54.8% من البالغين فوق 18 سنة تلقوا تطعيمات كاملة ضد كورونا، مضيفا: أن مصر مرت بظروف صعبة خلال العامين الماضيين في التعامل مع أزمة كورونا، لكنها تمكنت من إحداث التوازن بين مراعاة امان وصحة المواطنين وعدم انتشار الفيروس، والحفاظ على دوران عجلة الإنتاج والنشاط الاقتصادي، وأن حالات الإصابة وصلت إلى أدنى معدلات خلال الأيام القليلة الماضية، بعد أن مرت مصر بخمس موجات من انتشار الفيروس. أشار الوزير، خلال حفل الإفطار السنوي الذي أقامته غرفة التجارة الأمريكية اليوم الثلاثاء، إلى استعداد الحكومة للشراكة مع القطاع الخاص وبأشكال مختلفة فى إدارة وتشغيل وتطوير مستشفيات مثل هليوبوليس والعجوزة والقبطى، قائلا: تتطلع الحكومة لشراكة عالمية فى مستشفى الجلالة التى تقع فى قلب جامعة الجلالة؛ لافتا إلى أن أن المعدل العالمى من 2.7 إلى 5 سرير لكل ألف من السكان لكن المعدل فى مصر1.4 سرير لكل ألف، حيث يمثل عدد سكان مصر نحو 1.3% من سكان العالم وكل ذلك يعنى فرصا بلا حدود للقطاع الخاص للاستثمار فى الرعاية الصحية والدواء عبر نماذج عقود تشمل: إدارة أو امتياز أو: «بى او تى»، أو تقديم خدمات. وأكد عبد الغفار، أن المنظومة الصحية بها 2011 مستشفى ونحو 120 ألف طبيب و219 ألف ممرضة وممرض؛ ونحو 52.6 ألف صيدلي وأكثر من 15 ألف وحدة رعاية؛ لافتا إلى أن 85% من الأدوية التي يتم توفيرها في مصر يتم إنتاجها عبر الشركات المصرية والأجنبية العاملة بمصر، وأن الأسواق لم تشهد أية حالات نقص للأدوية خلال الفترة الماضية. وتابع: أن مشروع حياة كريمة الذي أطلقته الدولة انعكس بشكل إيجابي على ملف الصحة، مؤكدا أنه تم معالجة مليون مواطن كانوا على قوائم انتظار العلاج، كما أن مصر تعد واحدة من الدول التي تعاملت بشكل جيد مع فيروس «سي»، وسنعلن قريبا مع منظمة الصحة العالمية خلو مصر من الفيروس؛ لافتا إلى تخصيص 10 مليار جنيه لإجراء 1.1 مليون عملية جراحية، موضحا: أن نظام التأمين الصحي الذي تجريه الدولة سيتم الانتهاء من إنجازه بشكل نهائي خلال 15 عاما، مر منها نحو 3 سنوات، بينما هناك دول تستغرق خمسين عاما لإنجاز مثل هذا العمل، مشيرا إلى أن مصر رفعت الاسثمارات المخصصة للقطاع الصحي بنسبة 300% منذ العام المالي «2013-2014». ولفت إلى أن المصريين ينفقون نحو مليار دولار على الخدمات المستوردة فى المجال الطبي، وهو ما يعني أن هناك العديد من الفرص المتاحة أمام القطاع الخاص والمستثمري بداية من المستشفيات، وشركات الأدوية، ومراكز الآشعة، موضحا أن الحكومة لا يمكنها ملء الفجوة الحالية في القطاع الصحي بمفردها، دون مساعدة الخاص، في ظل وجود فرص استثمارية في القطاع. ومن جانبه، قال طارق توفيق، رئيس الغرفة الأمريكية بالقاهرة، إن الطلب على الخدمات الصحية يشهد ارتفاعا في ظل ارتفاع معدلات الزيادة السكانية، وتوقعات وصول عدد السكان إلى 130 مليون نسمة خلال السنوات القليلة المقبلة، مؤكدا أن قطاع الصحة يمتلك العديد من الفرص الاستثمارات الكبيرة، وهو ما لفت نظر المستثمرين الإقليميين والعالميين لبحث ضخ استثمارات في هذا القطاع الحيوي.
