«الري»: خطة للتوسع في تطبيقات البحوث لاستخدام المياه عالية الملوحة في ري المحاصيل

تفقد الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، الاثنين، محطة أبحاث وادي النطرون التابعة للمركز القومي لبحوث المياه بمحافظة البحيرة، وقد رافقه خلال الزيارة التفقدية كل من الدكتور رجب عبدالعظيم، وكيل الوزارة والمشرف على مكتب الوزير، والأستاذ الدكتور خالد عبدالحي، رئيس المركز القومي لبحوث المياه، والدكتورة سلوى أبوالعلا، نائب رئيس المركز لشؤون الخطة البحثية، والدكتور جمال القصار، مدير معهد بحوث إدارة المياه وطرق الري.
وتفقد «عبدالعاطي» خلال الزيارة التطبيقات البحثية المنفذة في مجال استخدام المياه عالية الملوحة في ري المحاصيل، والتطبيقات الخاصة باعادة استخدام مياه الصرف في الري بهدف تعظيم الإستفادة من كل نقطة مياه، والتجارب الخاصة باستخدام طرق ري مختلفة وحساب تأثيرها على استهلاك المحاصيل المختلفة لتحديد الأسلوب الأمثل لنظام الري بالرشح تحت السطحي بالمناطق الصحراوية للعمل على ترشيد المياه وزيادة الإنتاجية.
وقال وزير الري، إن خطة وزارة الري تعتمد على التوسع في تطبيقات البحوث لاستخدام المياه عالية الملوحة في ري المحاصيل، وإعادة استخدام مياه الصرف في الرى، وإستخدام طرق ري مختلفة لحساب تأثيرها على استهلاك المحاصيل وتحديد الأسلوب الأمثل لنظام الري، مشيرًا إلى أنه تم تحديث محطة أبحاث وادي النطرون، واستخدام الطاقة الشمسية في تشغيل نظم الري والآبار الجوفية بالمحطة، للاستفادة من الموارد غير التقليدية في تشغيل الآبار.
وأضاف «عبدالعاطي»، إن المركز القومي لبحوث المياه له دور هام في مجال البحوث المائية التي تخدم مشروعات الوزارة المختلفة، موضحًا أن المركز يحقق طفرة كبيرة في التصنيف الدولي خلال السنوات القليلة الماضية، كما إنه يمثل مركز تميز في المنطقة العربية وأفريقيا في مجال دراسات المياه والمنشآت المائية.
وأشار وزير الري إلى أن محطة أبحاث وادى النطرون تبلغ مساحتها 120 فدان، ويوجد بالمحطة 4 آبار مياه جوفية ومحطة أرصاد جوية، وقد تم إنشاؤها بغرض إجراء البحوث والدراسات الخاصة بالاستهلاك المائي للمحاصيل في الأراضي الرملية، وتقييم الإسلوب الأمثل لنظم الرى، وإستخدام مصادر الطاقة الغير تقليدية في إدارة وتشغيل نظم الرى، وإستخدام المياه عالية الملوحة في الرى وتقييم هذه التجارب بيئيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، وقد تم مؤخرًا تنفيذ أعمال تحديث للمحطة، وتركيب نظام لإستخدام الطاقة الشمسية في تشغيل نظم الرى والآبار الجوفية بالمحطة، بالتزامن مع تنفيذ برامج الصيانة الدورية.
وأضاف «عبدالعاطى»، إن الوزارة تُدعم دور ومكانة المركز القومى لبحوث المياه، والذى يمثل مركز تميز في المنطقة العربية وأفريقيا في مجال دراسات المياه والمنشآت المائية، مشيرًا للطفرة الكبيرة التي حققها المركز خلال السنوات القليلة الماضية في التصنيف الدولي، وزيادة عدد البحوث العلمية المنشورة في المجلات العلمية الدولية، الأمر الذي أسهم في إدراج اسم المركز في منصات التصنيف الدولي، وتقدم المركز ليصبح مركزًا دوليًا متميزًا في علوم المياه، وذلك من خلال تطبيق سياسات علمية لمواكبة المراكز العلمية الدولية المتميزة.
وأوضح وزير الري على الدور البحثي الهام الذي يقوم به المركز القومى لبحوث المياه، ودعمه للوزارة من خلال الدراسات والأبحاث التي يقوم بإعدادها والتى تخدم مشروعات وأعمال الوزارة المختلفة، حيث يُعد المركز الذراع البحثي للوزارة، ويضم 12 معهد، بالإضافة للمعامل المركزية للرصد البيئي ووحدة البحوث الاستراتيجية.