أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها تتتبّع بضع عشرات الإصابات بسلالتين فرعيتين جديدتين من متحور «أوميكرون» شديد العدوى من فيروس كورونا، لتقييم إذا ما كانتا أشد عدوى أو أكثر خطورة. وذكرت المنظمة أنها أضافت السلالتين «بى.إ يه 4» و«بى. إيه 5» الفرعيتين من سلالة أوميكرون الأصلية «بى. إيه 1» إلى قائمتها للمراقبة، وهى بالفعل تتتبع أثر السلالتين «بى. إيه 1» و«بى. إيه 2» المنتشرتين عالميا في الوقت الحالى، وكذا «بى. إيه 1.1» و«بى. إيه 3»، موضحة أنها بدأت تتبع أثرهما بسبب الطفرات الإضافية التي يلزم دراستها بشكل أكبر لفهم تأثيراتهما على إمكان التغلّب على المناعة. وقال مدير عام المنظمة، الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسيوس: «لمن دواعى السرور أن نرى اتجاهًا تنازلياً في معدل الوفيات المُبلّغ عنها، والتى انخفضت الأسبوع الماضى إلى أدنى مستوياتها منذ أكثر من عامين». وشدد «جيبريسيوس»، خلال الاجتماع ال11 للجنة الطوارئ المعنية بكوفيد- 19 على أنه لايزال هناك وقت طويل قبل أن تنتهى الجائحة، حيث إن معدل انتقال العدوى لايزال مرتفعاً للغاية، كما لايزال مستوى التغطية بالتطعيم منخفضاً للغاية في العديد من البلدان، في حين صار تخفيف العديد من تدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية يسمح باستمرار انتقال العدوى، ويطرح مخاطر ظهور متحوّرات جديدة. وأضاف أن وباء كورونا يؤثر في الوقت الحالى على البلدان بطرق مختلفة جداً، إذ أدت الزيادات الهائلة في عدد الحالات إلى دخول عدد كبير من المرضى إلى المستشفيات، بل وإلى زيادة عدد الوفيات مقارنة بالموجات السابقة، وحذّر من عدم حصول أعداد كبيرة من العاملين الصحيين وغيرهم من الأشخاص شديدى التعرض للمخاطر على التطعيم، مضيفًا: «تظل الإتاحة المُنصفة للتطعيم أمام أشد الفئات تعرضا للمخاطر أقوى الأدوات المتاحة أمامنا لإنقاذ الأرواح». وأكد أن السعى إلى تطعيم 70٪ من سكان كل بلد ضرورى للسيطرة على الجائحة، مع إعطاء الأولوية للعاملين الصحيين وكبار السن وسائر الفئات المعرضة للمخاطر، لافتًا إلى أنه في الوقت الذي بدأت فيه بعض الدول «مرتفعة الدخل» في إعطاء الجرعة الرابعة لسكانها، لم يحصل ثلث سكان العالم بعد على جرعة واحدة، بما في ذلك 83% من سكان إفريقيا.
