نجح المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم فى تحقيق فوز صعب وغالٍ على منتخب السنغال، فى المباراة التى جمعت المنتخبين، مساء أمس، على أرض ملعب استاد القاهرة الدولى، فى ذهاب المرحلة الأخيرة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال قطر، المقرر انطلاقه نهاية العام الجارى، وأدارها تحكيميًا الكونغولى جاك ندالا. ومن المقرر أن يخوض المنتخبان مباراة الإياب، الثلاثاء المقبل، بداكار عند الساعة السابعة مساء، ويكفى المنتخب التعادل أو تحقيق الفوز لضمان التأهل رسميًا للنهائيات. قدم لاعبو المنتخب الوطنى أداءً متوسطًا، رغم اهتزاز شباك ميندى، حارس السنغال، بهدف مبكر عن طريق المدافع السنغالى ساليو، وتحديدًا فى الدقيقة الرابعة من عمر المباراة، إلا أن لاعبى المنتخب رفضوا استغلال تقدمهم بهدف مبكر فى تسجيل أكثر من هدف، خصوصًا فى ظل لجوء الضيوف للهجوم ببسالة. وشهدت المباراة تألقًا ملحوظًا من جانب خط الدفاع، بقيادة محمد عبدالمنعم، الذى خرج متأثرًا بإصابته، وبديله ياسر إبراهيم، ومحمود الونش، ونجحوا فى إيقاف خطورة هجوم السنغال، بينما اختفى محمد صلاح ومصطفى محمد وسط مدافعى السنغال. استهل منتخبنا الوطنى المباراة بتشكيل مكون من: محمد الشناوى فى حراسة المرمى، وعمر جابر ومحمود حمدى الونش ومحمد عبدالمنعم وأحمد فتوح فى خط الدفاع، وعمرو السولية وحمدى فتحى ومحمد الننى فى وسط الملعب، ومحمد صلاح ومحمود حسن تريزيجيه ومصطفى محمد فى خط الهجوم. بدأ اللقاء بمرحلة جس النبض من قبل لاعبى المنتخبين، لم تستمر كثيرًا، حتى نجح منتخب الفراعنة فى الاستحواذ على الكرة وبدأ فى التمرير بثقة، فى المقابل حاول منتخب السنغال امتصاص حماس أصحاب الأرض. وشهدت الدقيقة الرابعة من عمر المباراة هدفًا لمنتخب مصر عن طريق سالسيو سيسيه، مدافع السنغال، بعدما ارتطمت كرة محمد صلاح فى العارضة لترد فى جسد المدافع وتدخل مرمى ميندى. حاول لاعبو المنتخب الوطنى استغلال تفوقهم واندفاع لاعبى السنغال للأمام من أجل التعويض. وطالب كيروش، المدير الفنى للمنتخب الوطنى، لاعبيه بالهدوء وعدم مجاراة لاعبى السنغال فى حماسهم، وتنظيم صفوفهم وبدء الهجمة من الأسفل دون عصبية. كثف الضيوف من هجومهم بغية إحراز هدف التعادل، فى المقابل نجح لاعبو المنتخب فى التعامل بشكل طيب مع هجمات المنافسين بعدما شكلوا ساترًا دفاعيًا أمام مرمى الشناوى. واستعاد المنتخب الوطنى خطورته بعدما قاد عمر جابر ومحمد صلاح هجمة من الجهة اليمنى، نجح دفاع المنافس فى تحويلها لضربة ركنية، وتعددت الضربات الركنية على مرمى السنغال ولكن الدفاع كان لها بالمرصاد. بمرور الوقت، شكل الضيوف خطورة على مرمى المنتخب الوطنى، على أمل تسجيل هدف قبل نهاية الشوط الأول، وكاد أن يحققوا هدفهم لولا تألق محمود الونش ونجاحه فى إبعاد الكرة قبل وصولها لساديو مانى. وكاد مانى يسجل هدفًا لمنتخب السنغال بعدما راوغ الدفاع وسدد كرة علت العارضة. ويدفع كيروش بياسر إبراهيم بدلًا من محمد عبدالمنعم، الذى تعرض للإصابة فى أنفه، لم تنفع محاولاته فى استكمال المباراة، حتى قرر المدير الفنى استبداله. وأهدر محمود الونش ضربة رأس قوية بعدما أحسن استقبال كرة عرضية مرت أعلى العارضة. احتسب الحكم 3 دقائق وقتًا بدلًا من الضائع، شهدت فرصتين محققتين لمنتخب السنغال أعقبهما صافرة نهاية الشوط الأول. فى الشوط الثانى، دخل لاعبو السنغال اللقاء بكل جدية وحماس وتركيز شديد بغية إدراك التعادل، فى المقابل وضح الارتباك والتسرع على لاعبى المنتخب الوطنى، وكاد المنتخب السنغالى يهز شباك الشناوى عن طريق ساديو مانى. وواصل لاعبو السنغال هجومهم الضاغط على مرمى الفراعنة، وسط استبسال وقتال من الفراعنة للحفاظ على تقدمهم. شعر لاعبو المنتخب الوطنى بخطورة الموقف وحاولوا العودة لأجواء المباراة، خصوصا فى ظل التشجيع الجماهيرى الكبير للاعبين. وحاول كيروش تنشيط لاعبيه من خارج الخطوط، وطالبهم بضرورة اليقظة والتركيز أكثر وضرورة تنظيم الهجمة بشكل أفضل. وبالفعل تحسن أداء الفراعنة نسبيًا، ولكن دون خطورة حقيقية على مرمى ميندى. ويدفع كيروش بعمر مرموش بدلًا من مصطفى محمد لتنشيط الجانب الهجومى واستغلال مرموش فى ضرب دفاعات المنافس. وأهدر «تريزيجيه» هدفًا محققًا من داخل منطقة الجزاء بتسديده كرة تصدى لها حارس السنغال. وتصدى الشناوى لكرة خطرة، نجح فى تحويلها لضربة ركنية. مع الدقائق الأخيرة للمباراة، كثف المنتخب الوطنى من هجومه مستغلًا اندفاع الضيوف للتعادل، وسدد مرموش كرة مفاجئة مرت بجوار القائم. واحتسب حكم المباراة 4 دقائق وقتًا بدلًا من الضائع، لم تشهد جديدًا، حتى أطلق حكم المباراة صافرة النهاية معلنًا فوز المنتخب الوطنى بهدف نظيف.