تطوير لقاح كورونا عبر الأنف.. ورصد هجين جديد باسم «دلتاكرون»

كشفت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية أن العلماء بجامعة ولاية بنسلفانيا يعملون على لقاح جديد لكورونا عن طريق الأنف.
وأضافت الصحيفة أنهم قاموا برش جرعتين فى أنوف الفئران، وقالوا إن مستويات الأجسام المضادة الإجمالية زادت بشكل ملحوظ، موضحين أن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتحسين لقاح كورونا الأنفى.
وتشير الأبحاث إلى أن 10% من الأشخاص غير المحصنين لم يتلقوا طعمًا بسبب الخوف من الإبر، المعروف باسم رهاب المثقبيات، ويجب إجراء تجارب اللقاح على البشر قبل طرحه على الإطلاق، ما يعنى أن اللقاح قد يستغرق سنوات من نشره.
ووفقًا لما ذكرته الصحيفة، يستهدف رذاذ الأنف الخلايا المناعية فى الحلق والرئتين والتى تبتلع البكتيريا والفيروسات، بمجرد ابتلاع اللقاح، ثم يتم صنع بروتينات سبايك من الفيروس، ويكتشف الجهاز المناعى ذلك، ما يسمح له بالتعرف على العامل الممرض فى المستقبل. ويحتوى لقاح الاستنشاق على أجزاء صغيرة من التعليمات الجينية التى يتم توصيلها إلى خلايا الجهاز التنفسى وتعليمها كيفية التعرف على كورونا، حيث جرت نتائج الرش فى الفئران، التى تم إعطاؤها جرعتين فى أنوفها بفاصل أسبوعين.
وأضافت الصحيفة أن العديد من لقاحات كورونا القابلة للاستنشاق قيد التطوير بالفعل، بما فى ذلك واحدة من جامعة ماكماستر فى كندا، وهى فى المرحلة الأولى من التجارب البشرية، موضحة أنه تم العثور على رذاذ منفصل تم تطويره فى جامعة كوين مارى بلندن ليكون فعالًا بنسبة 63% فى منع العدوى عند اختباره على 700 من العاملين فى مجال الرعاية الصحية فى الهند خلال موجة «دلتا» فى البلاد، كما يتم أيضًا اختبار لقاح كورونا من أسترازينيكا فى شكل سائل على 42 شخصًا فى المملكة المتحدة، لمعرفة ما إذا كان يمكن أن يعمل دون حقنة.
فى سياق آخر، قال علماء إنهم حددوا هجينًا جديدًا من فيروس كورونا، أطلقوا عليه اسم «دلتاكرون»، كونه يمزج بين متحورى «دلتا» و«أوميكرون».
وذكرت شبكة «إن بى سى نيوز» الأمريكية أن السلالة الجديدة تعتبر تركيبًا هجينًا، ما يعنى أنها تحمل فى جوفها المعلومات الجينية لكلتا السلالتين.
وجرى رصد إصابات بالمتحور الجديد فى الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية، مثل فرنسا وألمانيا والدنمارك، لكن عدد هذه الإصابات محدود.
وتم الإبلاغ عن هذا المتحور للمرة الأولى فى منتصف فبراير الماضى فى الولايات المتحدة.
وقالت لجنة الصحة الوطنية الصينية، إنه تم تسجيل 1947 حالة إصابة، فيما تم تسجيل إجمالى 80 حالة وافدة مصابة بكوفيد-19، مضيفة أنه تم تسجيل 6 حالات جديدة مشتبه فى إصابتها، جميعها وافدة من خارج البر الرئيسى الصينى، فى شنغهاى.
إلى ذلك، أكدت وزارة الصحة أنه تم الانتهاء من تطعيم أكثر من 53% من المواطنين بلقاح فيروس كورونا، مشيرة إلى أن اللقاح يعمل على تحصين المواطنين من العدوى ويقلل من الإصابة، ولفتت إلى أن عدد المطعمين بالكامل 31 مليونا و551 ألفا و587 مواطنا، فيما حصل على الجرعة الثانية مليون و707 آلاف و438 شخصا، وحصل على الجرعة الأولى 43 مليونا و15 ألفا و108 حالات.
وأضافت أن متوسط عدد الإصابات اليومى بفيروس كورونا بلغ 788 إصابة، خلال الأسبوع الماضى، ضمن إجراءات الترصد والتقصى.
وناشدت الوزارة المواطنين الحصول على لقاح كورونا قبل شهر رمضان المبارك، للحصول على المناعة الكافية ضد الإصابة بالفيروس، وكذلك للتمكن من أداء العبادات المختلفة دون قلق.