«توقعات سعر الذهب 2025».. مصير المعدن الأصفر الشهور المقبلة بعد تصريحات بنك أمريكا    نتيجة الصف الثاني الإعدادي 2025 بدمياط بالاسم و رقم الجلوس.. تعرف علي الموعد و درجة كل مادة    بعد توجيه شيخ الأزهر.. صرف إعانة إضافية بجانب منحة عيد الأضحى اليوم    القاهرة الإخبارية: انفجارات تهز موسكو وسط تصاعد الهجمات الأوكرانية    المحكمة الفيدرالية تمنع الرئيس الأمريكي من تنفيذ رسوم جمركية جديدة    4 أعراض لو ظهرت على طفلك يجب الكشف لدى طبيب السكر فورا    ماسك، اليوم الخميس، مغادرته رسميًّا إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.    أكسيوس: تفاؤل في البيت الأبيض بشأن اقتراح جديد قد يُقرب المسافات بين إسرائيل وحماس    أكسيوس: البيت الأبيض متفاءل بقدرة «اقتراح غزة الجديد» على وقف إطلاق النار    8 شهداء وعدد من الجرحى في غارات إسرائيلية على غزة    الدولار ب49.75 جنيه.. سعر العملات الأجنبية اليوم الخميس 29-5-2025    تنطلق اليوم.. جداول امتحانات الدبلومات الفنية جميع التخصصات (صناعي- تجاري- زراعي- فندقي)    للعام الرابع على التوالي.. «مستقبل وطن» المنيا يكرم أوائل الطلبة بديرمواس| صور    نشرة التوك شو: توجيهات الرئيس السيسي ل قانون الإيجار القديم وأزمة البنزين المغشوش.. موقف تخفيف الأحمال في الصيف    طريقة عمل المولتن كيك في خطوات بسيطة    بعد فقدان اللقب.. ماذا قدم بيراميدز في الدوري المصري 2024-2025؟    «احنا رقم واحد».. تعليق مثير من بيراميدز    موعد أذان الفجر اليوم الخميس ثاني أيام ذي الحجة 1446 هجريًا    مثال حي على ما أقول    مقتل سيدة على يد زوجها بالشرقية بعد طعنها ب 21 طعنة    النائب العام يستقبل عددًا من رؤساء الاستئناف للنيابات المتخصصة والنيابات    ثقافة أسيوط تقدم «التكية» ضمن فعاليات الموسم المسرحي    الإفراج عن "الطنطاوي": ضغوط خارجية أم صفقة داخلية؟ ولماذا يستمر التنكيل بالإسلاميين؟    محافظ سوهاج يتفقد عددا من مشروعات التطوير والتجميل    أمانات حزب الجبهة الخدمية تعقد اجتماعا لمناقشة خطط عملها ضمن استراتيجية 2030    الزمالك يعلن إيقاف القيد مجددا بسبب الفلسطيني ياسر حمد    أكلوا بطيخ، إصابة 6 أشخاص من أسرة واحدة بتسمم في قنا    اليوم، انطلاق امتحانات الثانوية الأزهرية بمشاركة أكثر من 173 ألف طالب وطالبة    لحظة تسلم الأهلي درع الدوري (صور)    الشركة المنتجة لفيلم "أحمد وأحمد" تصدم الجمهور السعودي    رئيس الحكومة يكشف كواليس عودة الكتاتيب وتوجيهات السيسي    زلزال بقوة 5.5 درجة يضرب جنوب إيران    إمام عاشور يوجه رسالة عاجلة إلى حسام وإبراهيم حسن بعد التتويج بالدوري    3 أساسيات احرصي عليها لبناء جسم قوى لطفلك    رئيس «الشيوخ» يدعو إلى ميثاق دولى لتجريم «الإسلاموفوبيا»    طقس الحج بين حار وشديد الحرارة مع سحب رعدية محتملة    نشرة التوك شو| ظهور متحور جديد لكورونا.. وتطبيع محتمل مع إسرائيل قد ينطلق من دمشق وبيروت    5 أيام متتالية.. موعد اجازة عيد الأضحى 2025 في مصر للموظفين والبنوك والمدارس    "ديسربتيك" تدرس إطلاق صندوق جديد بقيمة 70 مليون دولار في 2026    «كزبرة»يفتح قلبه للجمهور: «باحاول أكون على طبيعتي.. وباعبر من قلبي» (فيديو)    سعر الفراخ البيضاء والبلدى وكرتونة البيض بالأسواق اليوم الخميس 29 مايو 2025    ماريسكا: عانينا أمام بيتيس بسبب احتفالنا المبالغ فيه أمام نوتينجهام    المحكمة الرياضية الدولية توضح ليلا كورة الموقف الحالي لشكوى بيراميدز بشأن القمة    وزير السياحة: بحث فرص زيادة حركة السياحة الوافدة إلى المقصد السياحي المصرى من صربيا    موعد أذان فجر الخميس 2 من ذي الحجة 2025.. وأفضل أعمال العشر الأوائل    إصابة شاب بطلق خرطوش عن طريق الخطأ في سوهاج    وزير السياحة: السوق الصربى يمثل أحد الأسواق الواعدة للمقصد السياحى المصري    إنجاز تاريخي للكرة الإنجليزية.. 5 أندية تتوّج بخمس بطولات مختلفة فى موسم واحد    الركوع برمزٍ ديني: ماذا تعني الركبة التي تركع بها؟    مروان عطية: نستحق التتويج بالدرع بعد موسم صعب    دليل أفلام عيد الأضحى في مصر 2025.. مواعيد العرض وتقييمات أولية    حكم الجمع بين نية صيام العشر الأوائل من ذي الحجة وقضاء رمضان    أحمد سعد يزيل التاتو: ابتديت رحلة وشايف إن ده أحسن القرارات اللى أخدتها    محافظ قنا يشهد افتتاح الدورة الثانية من "أيام قنا السينمائية" تحت شعار "السينما في قلب الريف"    «زي النهارده».. وفاة الأديب والسيناريست أسامة أنور عكاشة 28 مايو 2010    بداية حدوث الجلطات.. عميد معهد القلب السابق يحذر الحجاج من تناول هذه المشروبات    ألم حاد ونخز في الأعصاب.. أعراض ومضاعفات «الديسك» مرض الملكة رانيا    اغتنموا الطاعات.. كيف يمكن استغلال العشر الأوائل من ذي الحجة؟ (الافتاء توضح)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«المصري اليوم» تعيد نشر حوار الفنان الراحل زكي فطين عبدالوهاب ومعاناته مع السرطان

رحل اليوم عن عالمنا الفنان زكي فطين عبدالوهاب عن 61 عاما بعد معاناة مع مرض السرطان خلال الأعوام الأخيرة ،«زكي» كان قد تحدث عن معاناته وعن مشواره الفني ونشأته الفنية في حواره الأخير ل«المصري اليوم» الذي نشر في ديسمبر 2019، ونعيد نشر مقتطفات وأبرز ماتحدث عنه في حواره تزامنا مع رحيله... وإلى نص الحوار:
■ متى تم اكتشاف إصابتك بمرض السرطان؟
- في بداية الأمر اعتقد الأطباء أنه مرض بسيط في الرئة، وأجريت العديد من الأشعات إلى أن تم اكتشاف وجود ورم على الرئة لكن لم يتم تحديده إذا ما كان ورمًا خبيثًا أم حميدًا، وتم إرسال عينة منه إلى معمل تحاليل في اليونان وأكد الأطباء أنه ورم سرطانى خبيث. استغرق ذلك حوالى شهرين ولكن على الرغم من ذلك لم أشعر بأى تعب أو إرهاق ولم أكن أمارس أي نوع من أنواع الرياضة كممارسة بعض التمارين في الجيم، بالرغم من كونها «موضة» يتبعها الكثير من الفنانين إلا أن الرياضة بصفة عامة تتطلب الكثير من الإرادة والمثابرة.
■ بماذا شعرت عند التأكد من إصابتك بمرض السرطان؟
- منحنى الله في أوقات الشدة الكثير من التماسك، ولم أقلق بشأنى، إنما كنت قلقًا بالناس المحيطة بى وخاصة أخى، نظرًا لخوفه الشديد علىَّ وتعلقه بى.
■ ما رأيك في الإعلانات الخاصة بمرضى السرطان؟ وهل ترغب في تقديم أحدها؟
- إعلانات مرضى السرطان شىء جميل، وشاهدت إعلان الفنان أحمد السقا عن مستشفى 57357 واتصلت بهم بالفعل للقيام بإعلان بدون أي مقابل مادى لإعطاء الأطفال المصابين بالمرض الأمل في الشفاء، ورحبوا بالفكرة جدًا وفى انتظار اتصالهم بى.
وعلمت بمرض الفنان «فاروق الفيشاوى» في مهرجان إسكندرية السينمائى عندما أعلن إصابته بمرض السرطان ولكن لم أعرف تحديدًا هل كانت الإصابة في الرئة أم عضو آخر، وكانت قوة كبيرة منه أن يقرر التعامل مع المرض على أنه زكام، وأظن أن حالته كانت أسوأ من حالتى على الرغم من قيامه في ذلك الوقت بالمشاركة في عرض مسرحى، إلا أننى عانيت أثناء فترة علاجى بالكيماوى وشعرت بالكثير من التعب ولم أقدر على ممارسة عملى بشكل طبيعى.
■ هل يوجد بالفعل علاج آخر للسرطان بدلاً من العلاج الكيماوى؟
- يوجد بالفعل نوعان آخران من علاج مرض السرطان أحدهما عقار والآخر عبارة عن حقن، وأعتقد أن الفنان الراحل فاروق الفيشاوى كان يعالج بنوع آخر غير الكيماوى نظرًا لعدم وجود أي تغير على ملامحه وشكله، إلا أن الأطباء أكدوا أن الكيماوى أكثر تأثيرًا على الرغم من أعراضه الجانبية الكثيرة كتساقط الشعر والإرهاق والرعشة والتعب والإعياء الشديد.
■ هل كانت نقابة الممثلين لها دور في رحلة علاجك؟
- بالطبع كان لها دور كبير في ذلك، وأتوجه بالشكر من خلالكم إلى نقيب المهن التمثيلية الفنان «أشرف زكى» لوقوفه بجانبى، فقد توقفت عن العمل لمدة سنة ونصف السنة، وكانت ظروفى المادية لا تسمح بتحمل تكاليف العلاج، ولكن في الوقت الحالى أشارك الفنان «أحمد السقا» في تصوير فيلم جديد هو «العنكبوت».
■ من الذي وقف بجانبك في بداية رحلة المرض؟
- الدكتور أشرف زكى كان أولهم والفنانة العظيمة نادية لطفى ونقيب السينمائيين مسعد فودة وغيرهم من الفنانين الذين تواصلوا معى وآخرهم الفنان محمد ممدوح الذي لم أقم إلا بعمل واحد معه ونيللى كريم وسامح الصريطى ونجلاء فتحى.
■ ما رسالتك إلى الجمهور، وبشكل خاص من تعاطف مع خبر مرضك؟
- أنا سعيد للغاية بالرسائل التي وصلتنى على موقعى التواصل الاجتماعى فيسبوك وتويتر وغيرهما التي تعبر عن مدى الحب والعطاء الذي يكنه الجمهور لى، فهو أمر أسعدنى للغاية.
■ حدثنى عن الفنانة والأم ليلى مراد.. وهل فعلًا اعترضت على زواجك من السندريلا سعاد حسنى؟
- لم تعارض أمى زواجى من سعاد حسنى إنما كانت لها وجهة نظر مختلفة في الأمر، والتى كانت بالتأكيد صائبة، فقد كنت صغيرًا حينها حيث كان عمرى 23 عامًا وكنت في السنة الثالثة بالمعهد العالى للسينما، وكانت سعاد حسنى فنانة كبيرة في قمة تألقها وكانت تبلغ من العمر وقتها 45 عاماً.
■ وكيف تعرفت على الفنانة الراحلة سعاد حسنى؟
- كنت أتدرب في فيلم «أهل القمة» حينها، وحدث نوع من أنواع تبادل الإعجاب، ونشأت قصة حب بيننا، وكانت في ذلك الوقت مطلقة من «على بدرخان»، وعلى المستوى الإنسانى كانت عظيمة مثلما كانت فنانة عظيمة ورائعة.
لكنها كانت تعانى من حالات اكتئاب مستمرة، وبعد انفصالنا كنا أصدقاء مقربين للغاية، وأتذكر في يوم تحدثت إلىّ في الساعة الرابعة صباحاً وطلبت منى الحضور، وكانت في ذلك الوقت تعانى من حالة اكتئاب شديد خاصة بعد وفاة صلاح جاهين، وكانت تغطى عفش المنزل بالكامل وتجلس في أحد أركان المنزل، مشكلة سعاد أنها لم تستطع تقبل فكرة التغيرات التي طرأت عليها بسبب عامل السن ولم تتقبل تغير شكلها مع مرور الزمن، وقد ظهر ذلك واضحًا عليها في فيلم «الراعى والنساء».
■ ولماذا انفصلت عنها على الرغم من قصة الحب التي نشأت بينكما؟
- لأن الموضوع برمته كان غريبًا، فقد كانت في ذلك الوقت نجمة كبيرة وأنا طالب في المعهد، وعلى الرغم من أن المشاعر بيننا كانت حقيقية وصادقة إلا أننا شعرنا بعدم القدرة على الاستمرار، وانفصلنا بعد زواج دام 6 أشهر فقط، بالإضافة إلى رغبتى في السفر للخارج وتنفيذ عدة خطط خاصة بى؛ مما أدى إلى الانفصال.
■ هل شاركت على بدرخان أحد أفلامه بعد انفصالك عن سعاد حسنى؟
- لم يحدث ذلك على الرغم من أنه تجمعنى به علاقة جيدة جدًا، وكنت من ضمن أعضاء حملته عندما أراد ترشيح نفسه في انتخابات النقابة منذ حوالى خمس أو ست سنوات.
■ لماذا لم تقم بعمل فيلم يخلّد ذكرى الفنانة ليلى مراد؟
- لأن ذكراها موجودة في أفلامها التي يراها الناس إلى الآن، وحدث من قبل أن أراد التليفزيون الفرنسى وخاصة «تى في ثانك» عمل فيلم تسجيلى وثائقى عنها وكانت لا تزال على قيد الحياة، وقام المسؤولون هناك بعمل فيلم عن أسمهان وعن فاتن حمامة من قبل، إلا أنها أرادت اعتزال كل شىء سواء كان الغناء في الإذاعة أو الظهور في أحد الأفلام التسجيلية الوثائقية، لذلك لم يكتب للمشروع النجاح وقتها.
في ذلك الوقت كانت الموضة في الكتابة للسينما من إسماعيل ولى الدين، وقدم مشروع عمل من إخراج حسين كمال عن فنانة اعتزلت ويقوم بتجسيد دور الابن الفنان الراحل أحمد زكى، وعُرض العمل على والدتى وقرأت السيناريو وتحمست للفكرة إلا أنها تراجعت مرة أخرى ورفضت العمل، وهنا يكمن الفارق بينها وبين سعاد حسنى، والذى يرجع إلى قوة الشخصية وفكرة تقبل القرار والظروف الخاصة التي تمر بها.
■ ما طبيعة العلاقة بين الفنانة ليلى مراد والفنان محمد عبدالوهاب؟
- كانت العلاقة جيدة جدا بينهما، وكان يزورنا بشكل مستمر ويحب البامية، وكان لديه هوس بالنظافة، ويخاف الكثير من الأشياء كالتراب والطيران وغيرهما.
■ تعتبر واحدًا من تلاميذ يوسف شاهين وكانت لك تجربة شيقة في فيلم «رومانتيكا».. لماذا توقفت عن الإخراج بعدها؟
- حدثت عدة مشاكل أزعجتنى جدًا. في ذلك الوقت كنت أعمل مساعد مخرج ومنفذ إنتاج لعدة أفلام أجنبية بمساعدة أحد شركائى، وقدمنا أفلامًا أجنبية للBBC وناشيونال جيوجرافيك وDiscovery Channel وآى ماكس والجمعية الجغرافية الأمريكية، بعدها قمت بعمل فيلمى «مرسيدس» و«إسكندرية كمان وكمان»، مع المخرج الراحل يوسف شاهين، ولم أرغب في استكمال مسيرتى في التمثيل، وانقطعت أيضًا عن الإخراج إلا أننى عدت إلى التمثيل مرة أخرى من خلال صديقى «أسامة فوزى» الذي عرض علىّ دورًا جديدًا في فيلم «بحب السيما» فوافقت وعدت مرة أخرى.
أذكر عند دخولى المعهد العالى للسينما كنت مترددًا حول الالتحاق بقسم السيناريو أم الإخراج فقد كنت أحب الكتابة، أما عن آخر أعمالى في الكتابة فكان فيلم «آخر رومانسى بنفسجى» إلا أن هناك بعض التعثرات الإنتاجية التي تحول دون ظهوره للنور.
■ ولماذا لم تتجه للإخراج التليفزيونى؟
- بالنسبة لإخراج أي عمل تليفزيونى لم أفكر في الأمر مطلقًا فهو يستغرق 3 أو 4 أشهر تصوير وإخراج فهو بمثابة 10 أو 12 فيلما مجمعة.
■ برأيك ما سر التراجع في إنتاجنا للدراما التاريخية؟
- فيما يخص مشكلة المسلسلات التاريخية فترجع إلى عدم وجود القدر الكافى ممن لديهم خلفية تاريخية، على سبيل المثال شادى عبدالسلام قام بتصميم ملابس 8 أفلام مثل «فجر الإسلام» و«الناصر صلاح الدين» و«أخناتون» وغيرها، ويوجد الأستاذ «أنسى أبوسيف» إلا أنه اتجه اتجاها آخر.
بالإضافة إلى مشكلة الإنتاج فالمسلسلات التاريخية تتطلب ميزانية كبيرة للغاية لتلائم العمل، بجانب مشكلة عدم وجود أشخاص يمكن الاعتماد عليهم في عمل مسلسل تاريخى مقنع وجيد.
■ ما رأيك في انحصار السباق الدرامى في شهر رمضان فقط؟
- يكفى عرض 5 أو 7 مسلسلات فقط في السباق الرمضانى، فالجمهور يشاهد التليفزيون ليس فقط في رمضان بل في كل وقت، كما أن العبرة بقيمة العمل الفنى وليس بعدده والذى يصل أحيانًا إلى 35 مسلسلًا.
■ هل تمانع مشاركة محمد رمضان في أحد أعماله؟
- ليس لدىَّ مشكلة في تقديم أي دور معه، فبعيدا عن نوعية المحتوى الذي يقدمه فهو على المستوى الفنى ممثل جيد جداً.
■ هل في الحياة العادية تتأثر بدور الشخصية التي تقدمها في أعمالك؟
- في بعض الأحيان يتقمص بعض الفنانين الشخصيات التي يقومون بتمثيلها في حياتهم العادية، إلا أنه لم يحدث معى الأمر من قبل، ولكن يمكن أن يحدث ذلك لو كان يوم التصوير مرهقًا ومتعبًا للغاية، ويكون ذلك لمدة يوم واحد، وأعود بعدها لطبيعتى من جديد، ولكن هناك أدوار بها قدر كبير من التراجيديا مثل مسلسل «سجن النسا» والدور الذي قدمته الفنانة روبى وأدت فيه مشاهد صعبة.
■ حدثنا عن طبيعة فيلم «العنكبوت» في لمحة صغيرة.
- تدور أحداث الفيلم حول مافيا المخدرات، والبطل أحمد السقا يقوم بالقضاء على الشبكة، والدور الذي أقوم به يمثل إضافة جديدة بالنسبة لى؛ فهو دور مختلف نوعًا ما.
■ برأيك ما المشاكل التي تعانى منها الدراما المصرية؟
- أن تنظر الدولة بجدية إلى إنتاج الأفلام المستقلة، وكذلك العروض المسرحية المستقلة، وفكرة تعدد جهات الإنتاج، ولابد أن يتم تشجيع السينما المستقلة، وأتمنى من الدولة التدخل في هذا الأمر، فأفضل أفلام السينما المصرية كانت من إنتاج مؤسسة صناعة السينما، في الوقت الحالى يوجد ما يعرف بالسينما المستقلة التي تشجع على ظهور جيل جديد من الممثلين بميزانية قليلة عن الأفلام المصرية المعروفة، ولا مانع من عمل أفلام كوميدية تجارية وليست فقط تراجيدية.
■ شاركت في أكثر من فيلم أنتجه محمد وأحمد السبكى.. فماذا عن هذه التجارب؟
- فيلم «الماء والخضرة والوجه الحسن» الذي شاركت به وكان من إخراج الأستاذ يسرى نصر الله، على الرغم من أن الفيلم لم ينجح تجاريًا عند طرحه إلا أن السبكى مشكور على القيام بهذا العمل، بالإضافة إلى إنتاج فيلم «حديد» بطولة عمرو سعد، فهما لديهما القدرة على إنتاج هذه النوعية من الأفلام وهما ناجحان فيها بشكل كبير وهى تسمى أفلام المقاولات أو الأفلام التي تجذب المشاهدين وتحقق أرباحًا كبيرة لأنهما على دراية بتلك النوعية التي يقدمانها.
وهناك أفلام كوميدية قديمة قدمها فطين عبدالوهاب لم تحقق نجاحًا تجاريًا عند طرحها مثل فيلم «فندق السعادة» وفيلم «أضواء المدينة» وغيرهما من الأفلام الكوميدية، ففى الوقت الحالى تعرف تلك النوعية من الأفلام ب«النحتاية»، وحاليًا أجهّز لبرنامج يسمى «كوميديانا» يتحدث عن الكوميديا الفنية المصرية.
■ لماذا لم تتجه إلى التمثيل في الخارج؟
- التمثيل كان بالنسبة لى مجرد تجربة للتجربة فقط، فبعد القيام بفيلم «مرسيدس» وفيلم «إسكندرية كمان وكمان» مع المخرج الراحل يوسف شاهين أردت اكتساب خبرة المخرج عندما يمثل، واتجهت بعدها إلى العمل كمخرج أول ومساعد مخرج ومنفذ إنتاج لعدة أفلام أجنبية كما ذكرت، وتم عرض أكثر من عمل فنى من قبل الأستاذ داوود عبدالسيد ورأفت الميهى إلا أننى لم أرغب في استكمال مشوار التمثيل.
■ ماذا ينقص الأعمال المصرية حتى تصل إلى العالمية؟
- هناك مقولة شهيرة وهى «أن المحلية الشديدة أقصر الطرق إلى العالمية»، وتلك مقولة منطقية إلى حد كبير، فعرض الشىء المحلى يجعلك تركز عليه بشكل أكبر ويجعلك تبرزه للعالم بشكل خاص، وأى عمل صادق وجاد يمكن أن يصل إلى العالمية، لكن الجوائز العالمية كالأوسكار يبقى لها معايير وتوجهات خاصة في اختيار الأفلام.
■ وما حقيقة أنك تهوى سماع مهرجانات حمو بيكا؟
- أحب أغانى المهرجانات جدًا وعلى الرغم من أن تلك الفئة من المغنين غير دارسين للفن ولتاريخ الموسيقى العربية إلا أنه يوجد لهم جمهور كبير، وهذا يدل على نجاحهم، كما أنهم يقدمون لونًا مختلفًا من الغناء، فالأغانى المصرية أصبحت مقتصرة على الحب والرومانسية أو الفراق والهجر، أما هم فيقدمون مشاكل حياتهم اليومية في أحيائهم الشعبية في الأغانى، وحتى إن كانت الأغانى بها بعض الإيحاءات فيبقى أنهم يمتلكون قاعدة جماهيرية كبيرة وأصبح العالم الآن يمتلك تلك النوعية من المزيكا.
وعلى المستوى الشخصى أنا مشفق عليهم من بعض الفنانين أمثال الملحن الكبير «حلمى بكر» القيمة والقامة في عالم التلحين والذى شاهدت له أحد البرامج وهو يقوم باختبار أحدهم في الفن الأصيل وهم على غير دراية كبيرة به، فيجب إعطاء الفن حريته وعدم وجود قيود عليه.
كما قامت إحدى قريباتى بإخراج فيلم تسجيلى يسمى «مهرجانات» تدعى «سلمى الطرزى» عن الأغانى الشعبية، واستطاع الفيلم الحصول على جائزة في دبى.
■ هل واجهتك مشاكل أو صعوبات في عالم التمثيل؟
- الحمد لله خلال 7 أو 8 سنوات لم أواجه أي مشكلة في عملى بل كسبت حب الجماهير، إلا أن ظروف مرضى هي التي عطلتنى عن العمل لمدة سنة ونصف السنة ولم أشارك في أعمال رمضانية بسببه.
■ ما الأعمال التي ندمت على القيام بها؟
- لم أندم على أي عمل قمت به إلا أننى قمت ببعض الأعمال الفنية من أجل المال فقط وهى أعمال لا أندم عليها لأنها كانت باختيارى الشخصى.
■ هل التمثيل حاليًا أمر سهل؟
- سأذكر لك مثالًا في عالم الإخراج وتقوم بتطبيقه على التمثيل أيضًا، في الماضى كان دائمًا ما يقال بعد التخرج في المعهد إنك لن تمارس مهنة الإخراج إلا بعد 10 سنوات من التدريب والتدرج في المهنة من مساعد مخرج لمونتير لغيرهما من الوظائف إلى أن تصل إلى مهنة المخرج، إلا أنه الآن أصبح الأمر أكثر سهولة، فالجيل الحالى أصبح من السهل عليه أن يمارس مهنة الإخراج بعد تخرجه بسنة واحدة فقط وكذلك الحال في التمثيل.
■ هل لديك «هوس» بفكرة أنك ابن ليلى مراد وفطين عبدالوهاب؟
- كان عندى مشكلة في بداية عملى في التمثيل أننى كنت أصمم على كتابة اسمى «زكى عبدالوهاب» من دون لقب فطين، حتى لا يتم احتساب أننى ابن فطين عبدالوهاب، إلا أنه كان يُكتب اللقب لغرض التسويق، ولم أدخل في مقارنة مع والدى أو والدتى من حيث التمثيل والنجاح، كما يفعل البعض.
■ ما المواقف التي تتذكرها من المخرج فطين عبدالوهاب أو الفنانة ليلى مراد ولا تزال عالقة بذهنك إلى الآن؟
- لا يوجد موقف بعينه إلا أننى مدين لهما بأنهما علمانى أشياء متعلقة بالأخلاقيات والقيم الإنسانية كالعطاء والتواضع مهما كانت موهبتى أو قدراتى، وكان والدى شديد الولاء إلى البلد؛ فهو كان من الضباط المشاركين في حرب 1948 قبل أن يدخل مجال السينما.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.