إعلان نتائج تخصيص 332 وحدة صناعية بالصعيد عبر منصة مصر الصناعية الرقمية    سعر الذهب اليوم الجمعة 30 مايو 2025.. عيار 18 بدون مصنعية ب3934 جنيهًا    ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلى على غزة إلى 54,321 شهيد و123,770 إصابة    أيمن الرمادى: الحلقة الأقوى فى الزمالك جمهوره ولا يوجد فضل لأحد على النادى    27 ألفا و927 طالبا يؤدون امتحانات الشهادة الإعدادية غدًا بأسوان    أمجد الشوا: الاحتلال يستغل المساعدات لترسيخ النزوح وإذلال الغزيين    ألمانيا تربط تسلم أسلحة إسرائيل بتقييم الوضع الإنساني بغزة    مصدر أمنى ينفي واقعة تعدي فردي شرطة على سائق أتوبيس جماعي بالقاهرة    مواجهات حاسمة في جولة الختام بدوري المحترفين    المشاط تُهنئ "ولد التاه" عقب فوزه بانتخابات رئاسة مجموعة البنك الأفريقي للتنمية    وزير جيش الاحتلال يقتحم موقع ترسلة قرب جبع جنوب جنين    الداخلية تضبط المتهم بالنصب على المواطنين بزعم العلاج الروحانى بالإسكندرية    شعبة مواد البناء: أسعار الأسمنت ارتفعت 100% رغم ضعف الطلب    «أوقاف الدقهلية» تفتتح مسجدين وتنظم مقارئ ولقاءات دعوية للنشء    محافظ الشرقية يستقبل مفتي الجمهورية بمكتبه بالديوان العام    الرئيس السيسي يتلقى اتصالاً هاتفيًا من رئيس الوزراء اليوناني ويؤكدان دفع العلاقات الإستراتيجية بين البلدين    الصحة: تقديم الخدمات الصحية الوقائية ل 50 ألفًا و598 حاجا من المسافرين عبر المطارات والموانئ المصرية    الأحد.. مجلس الشيوخ يناقش الأثر التشريعي لقانون التأمين الصحي والضريبة على العقارات المبنية    مايا دياب تحيي حفلا في البحرين بمشاركة فرقة «جيبسي كينج»    فى ليلة ساحرة.. مروة ناجى تبدع وتستحضر روح أم كلثوم على خشبة مسرح أخر حفلاتها قبل 50 عام    المنطقة الشمالية العسكرية تستكمل تنفيذ حملة " بلدك معاك " لدعم الأسر الأولى بالرعاية    حسن حسني.. «القشاش» الذي صنع البهجة وبصم في كل الفنون    الليلة.. مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية يختتم دورته الخامسة بتكريم اسم الراحل بشير الديك والمؤرخ محمود قاسم والنجمة شيرى عادل    مفتى السعودية: أداء الحج دون تصريح مخالفة شرعية جسيمة    قافلة طبية مجانية بقرية البرشا بملوي تقدم خدمات لأكثر من 1147 حالة    محافظ مطروح يفتتح مسجد عباد الوهاب بحي الشروق بالكيلو 7    خطيب المسجد الحرام: الحج بلا تصريح أذية للمسلمين والعشر الأوائل خير أيام العام    أسامة نبيه: أثق في قدرتنا على تحقيق أداء يليق باسم مصر في كأس العالم    4 وفيات و21 مصابا بحادث انقلاب أتوبيس بمركز السادات    حكم من شرب أو أكل ناسيا فى نهار عرفة؟.. دار الإفتاء تجيب    الإفتاء تحذر: الأضحية المريضة والمَعِيْبَة لا تجزئ عن المضحي    كريم بدوى: زيادة الإنتاج تمثل أولوية قصوى لقطاع البترول    دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة لتيسير الأمور وقضاء الحوائج.. ردده الآن    108 ساحة صلاة عيد الأضحى.. أوقاف الإسماعيلية تعلن عن الأماكن المخصصة للصلاة    تحرير 146 مخالفة للمحلات التي لم تلتزم بقرار الغلق    ليلة في حب وردة وبليغ حمدي.. «الأوبرا» تحتفي بروائع زمن الفن الجميل    كأس العالم للأندية.. ريال مدريد يعلن رسميا ضم أرنولد قادما من ليفربول    الرئيس اللبنانى يزور العراق الأحد المقبل    طهران: تقرير الاستخبارات النمساوية المشكك في سلمية برنامجنا النووي كاذب    تعرف على إيرادات فيلم ريستارت في أول أيام عرضه    بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من مسجد الشهيد بالقليوبية    نائب وزير الصحة يتفقد عددا من المنشآت الصحية فى البحر الأحمر    شاهد عيان يكشف تفاصيل مصرع فتاة في كرداسة    بحضور محافظ القاهرة.. احتفالية كبرى لإحياء مسار رحلة العائلة المقدسة بكنائس زويلة الأثرية    ريا أبي راشد: أجريت مقابلة تلفزيونية مع مات ديمون بعد ولادة ابنتي بيومين فقط    حملة للتبرع بالدم بمديرية أمن البحر الأحمر    رئيسة القومي للمرأة تلتقي الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف    وزير الإسكان: بدء إرسال رسائل نصية SMS للمتقدمين ضمن "سكن لكل المصريين 5 " بنتيجة ترتيب الأولويات    أول هجوم لداعش ضد النظام السوري الجديد يكشف هشاشة المرحلة الانتقالية    رئيس وزراء اليابان يحذر من التوتر بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية    3 ساعات حذِرة .. تحذير بشأن حالة الطقس اليوم : «شغلوا الكشافات»    موعد مباراة الاتحاد والقادسية في نهائي كأس خادم الحرمين والقنوات الناقلة    «مالوش طلبات مالية».. إبراهيم عبد الجواد يكشف اقتراب الزمالك من ضم صفقة سوبر    «اعتذرتله».. ياسر إبراهيم يكشف كواليس خناقته الشهيرة مع نجم الزمالك    "فوز إنتر ميامي وتعادل الإسماعيلي".. نتائج مباريات أمس الخميس 29 مايو    فرنسا تحظر التدخين في الأماكن المفتوحة المخصصة للأطفال بدءًا من يوليو    نجاحات متعددة.. قفزات مصرية في المؤشرات العالمية للاقتصاد والتنمية    تقارير: أرسنال يقترب من تجديد عقد ساليبا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفنان الكبير زكى فطين عبدالوهاب فى حوار خاص ل«المصري اليوم»: تغلبت على «السرطان» ب«التماسك والإرادة»

كشف الفنان الكبير زكى فطين عبدالوهاب المراحل التى مر بها منذ اكتشاف مرضه بالسرطان وحتى إعلان شفائه منه مؤخرًا. وقال «زكى»، فى حواره ل«المصرى اليوم»: إن الأطباء اكتشفوا إصابة رئته بورم وتم أخذ عينة منه وإرسالها إلى أحد المعامل اليونانية وأكدوا أنه ورم خبيث، وبدأ بعدها رحلة العلاج التى استمرت لعدة شهور توقف خلالها تمامًا عن العمل. وأضاف: أن كل ما كان يفكر فيه هو أخوه أشرف وجيه أباظة الذى يرتبط به جدا، وأن الكثير من الفنانين كانوا يتصلون به للاطمئنان عليه والوقوف بجانبه فى فترة مرضه وفى مقدمتهم الدكتور أشرف زكى، نقيب الممثلين، والفنانة الكبيرة نادية لطفى والفنانة الكبيرة نجلاء فتحى والمخرج مسعد فودة، نقيب السينمائيين، وغيرهم. وذكر أن والدته الفنانة الكبيرة الراحلة ليلى مراد كانت شخصية قوية وأنها تعايشت مع مراحل حياتها المختلفة بشكل طبيعى عكس الفنانة الكبيرة الراحلة سعاد حسنى التى أصابها الاكتئاب نتيجة عدم قناعتها بالتغير الطبيعى للإنسان، وأوضح أن زواجه بالسندريلا لم يستمر سوى شهور قليلة.. وإلى نص الحوار:
■ متى تم اكتشاف إصابتك بمرض السرطان؟
- فى بداية الأمر اعتقد الأطباء أنه مرض بسيط فى الرئة، وأجريت العديد من الأشعات إلى أن تم اكتشاف وجود ورم على الرئة لكن لم يتم تحديده إذا ما كان ورمًا خبيثًا أم حميدًا، وتم إرسال عينة منه إلى معمل تحاليل فى اليونان وأكد الأطباء أنه ورم سرطانى خبيث. استغرق ذلك حوالى شهرين ولكن على الرغم من ذلك لم أشعر بأى تعب أو إرهاق ولم أكن أمارس أى نوع من أنواع الرياضة كممارسة بعض التمارين فى الجيم، بالرغم من كونها «موضة» يتبعها الكثير من الفنانين إلا أن الرياضة بصفة عامة تتطلب الكثير من الإرادة والمثابرة.
■ بماذا شعرت عند التأكد من إصابتك بمرض السرطان؟
- منحنى الله فى أوقات الشدة الكثير من التماسك، ولم أقلق بشأنى، إنما كنت قلقًا بالناس المحيطة بى وخاصة أخى، نظراً لخوفه الشديد علىَّ وتعلقه بى.
■ ما رأيك فى الإعلانات الخاصة بمرضى السرطان؟ وهل ترغب فى تقديم أحدها؟
- إعلانات مرضى السرطان شىء جميل، وشاهدت إعلان الفنان أحمد السقا عن مستشفى 57357 واتصلت بهم بالفعل للقيام بإعلان بدون أى مقابل مادى لإعطاء الأطفال المصابين بالمرض الأمل فى الشفاء، ورحبوا بالفكرة جدًا وفى انتظار اتصالهم بى.
وعلمت بمرض الفنان «فاروق الفيشاوى» فى مهرجان إسكندرية السينمائى عندما أعلن إصابته بمرض السرطان ولكن لم أعرف تحديدًا هل كانت الإصابة فى الرئة أم عضو آخر، وكانت قوة كبيرة منه أن يقرر التعامل مع المرض على أنه زكام، وأظن أن حالته كانت أسوأ من حالتى على الرغم من قيامه فى ذلك الوقت بالمشاركة فى عرض مسرحى، إلا أننى عانيت أثناء فترة علاجى بالكيماوى وشعرت بالكثير من التعب ولم أقدر على ممارسة عملى بشكل طبيعى.
■ هل يوجد بالفعل علاج آخر للسرطان بدلاً من العلاج الكيماوى؟
- يوجد بالفعل نوعان آخران من علاج مرض السرطان أحدهما عقار والآخر عبارة عن حقن، وأعتقد أن الفنان الراحل فاروق الفيشاوى كان يعالج بنوع آخر غير الكيماوى نظرًا لعدم وجود أى تغير على ملامحه وشكله، إلا أن الأطباء أكدوا أن الكيماوى أكثر تأثيرًا على الرغم من أعراضه الجانبية الكثيرة كتساقط الشعر والإرهاق والرعشة والتعب والإعياء الشديد.
■ هل كانت نقابة الممثلين لها دور فى رحلة علاجك؟
- بالطبع كان لها دور كبير فى ذلك، وأتوجه بالشكر من خلالكم إلى نقيب المهن التمثيلية الفنان «أشرف زكى» لوقوفه بجانبى، فقد توقفت عن العمل لمدة سنة ونصف السنة، وكانت ظروفى المادية لا تسمح بتحمل تكاليف العلاج، ولكن فى الوقت الحالى أشارك الفنان «أحمد السقا» فى تصوير فيلم جديد هو «العنكبوت».
■ من الذى وقف بجانبك فى بداية رحلة المرض؟
- الدكتور أشرف زكى كان أولهم والفنانة العظيمة نادية لطفى ونقيب السينمائيين مسعد فودة وغيرهم من الفنانين الذين تواصلوا معى وآخرهم الفنان محمد ممدوح الذى لم أقم إلا بعمل واحد معه ونيللى كريم وسامح الصريطى ونجلاء فتحى.
■ ما رسالتك إلى الجمهور، وبشكل خاص من تعاطف مع خبر مرضك؟
- أنا سعيد للغاية بالرسائل التى وصلتنى على موقعى التواصل الاجتماعى فيسبوك وتويتر وغيرهما التى تعبر عن مدى الحب والعطاء الذى يكنه الجمهور لى، فهو أمر أسعدنى للغاية.
■ حدثنى عن الفنانة والأم ليلى مراد.. وهل فعلًا اعترضت على زواجك من السندريلا سعاد حسنى؟
- لم تعارض أمى زواجى من سعاد حسنى إنما كانت لها وجهة نظر مختلفة فى الأمر، والتى كانت بالتأكيد صائبة، فقد كنت صغيرًا حينها حيث كان عمرى 23 عامًا وكنت فى السنة الثالثة بالمعهد العالى للسينما، وكانت سعاد حسنى فنانة كبيرة فى قمة تألقها وكانت تبلغ من العمر وقتها 45 عاماً.
■ وكيف تعرفت على الفنانة الراحلة سعاد حسنى؟
- كنت أتدرب فى فيلم «أهل القمة» حينها، وحدث نوع من أنواع تبادل الإعجاب، ونشأت قصة حب بيننا، وكانت فى ذلك الوقت مطلقة من «على بدرخان»، وعلى المستوى الإنسانى كانت عظيمة مثلما كانت فنانة عظيمة ورائعة.
لكنها كانت تعانى من حالات اكتئاب مستمرة، وبعد انفصالنا كنا أصدقاء مقربين للغاية، وأتذكر فى يوم تحدثت إلىّ فى الساعة الرابعة صباحاً وطلبت منى الحضور، وكانت فى ذلك الوقت تعانى من حالة اكتئاب شديد خاصة بعد وفاة صلاح جاهين، وكانت تغطى عفش المنزل بالكامل وتجلس فى أحد أركان المنزل، مشكلة سعاد أنها لم تستطع تقبل فكرة التغيرات التى طرأت عليها بسبب عامل السن ولم تتقبل تغير شكلها مع مرور الزمن، وقد ظهر ذلك واضحًا عليها فى فيلم «الراعى والنساء».
■ ولماذا انفصلت عنها على الرغم من قصة الحب التى نشأت بينكما؟
- لأن الموضوع برمته كان غريبًا، فقد كانت فى ذلك الوقت نجمة كبيرة وأنا طالب فى المعهد، وعلى الرغم من أن المشاعر بيننا كانت حقيقية وصادقة إلا أننا شعرنا بعدم القدرة على الاستمرار، وانفصلنا بعد زواج دام 6 أشهر فقط، بالإضافة إلى رغبتى فى السفر للخارج وتنفيذ عدة خطط خاصة بى؛ مما أدى إلى الانفصال.
■ هل شاركت على بدرخان أحد أفلامه بعد انفصالك عن سعاد حسنى؟
- لم يحدث ذلك على الرغم من أنه تجمعنى به علاقة جيدة جدًا، وكنت من ضمن أعضاء حملته عندما أراد ترشيح نفسه فى انتخابات النقابة منذ حوالى خمس أو ست سنوات.
■ لماذا لم تقم بعمل فيلم يخلّد ذكرى الفنانة ليلى مراد؟
- لأن ذكراها موجودة فى أفلامها التى يراها الناس إلى الآن، وحدث من قبل أن أراد التليفزيون الفرنسى وخاصة «تى فى ثانك» عمل فيلم تسجيلى وثائقى عنها وكانت لا تزال على قيد الحياة، وقام المسؤولون هناك بعمل فيلم عن أسمهان وعن فاتن حمامة من قبل، إلا أنها أرادت اعتزال كل شىء سواء كان الغناء فى الإذاعة أو الظهور فى أحد الأفلام التسجيلية الوثائقية، لذلك لم يكتب للمشروع النجاح وقتها.
فى ذلك الوقت كانت الموضة فى الكتابة للسينما من إسماعيل ولى الدين، وقدم مشروع عمل من إخراج حسين كمال عن فنانة اعتزلت ويقوم بتجسيد دور الابن الفنان الراحل أحمد زكى، وعُرض العمل على والدتى وقرأت السيناريو وتحمست للفكرة إلا أنها تراجعت مرة أخرى ورفضت العمل، وهنا يكمن الفارق بينها وبين سعاد حسنى، والذى يرجع إلى قوة الشخصية وفكرة تقبل القرار والظروف الخاصة التى تمر بها.
■ ما طبيعة العلاقة بين الفنانة ليلى مراد والفنان محمد عبدالوهاب؟
- كانت العلاقة جيدة جدا بينهما، وكان يزورنا بشكل مستمر ويحب البامية، وكان لديه هوس بالنظافة، ويخاف الكثير من الأشياء كالتراب والطيران وغيرهما.
■ تعتبر واحدًا من تلاميذ يوسف شاهين وكانت لك تجربة شيقة فى فيلم «رومانتيكا».. لماذا توقفت عن الإخراج بعدها؟
- حدثت عدة مشاكل أزعجتنى جدًا. فى ذلك الوقت كنت أعمل مساعد مخرج ومنفذ إنتاج لعدة أفلام أجنبية بمساعدة أحد شركائى، وقدمنا أفلامًا أجنبية للBBC وناشيونال جيوجرافيك وDiscovery Channel وآى ماكس والجمعية الجغرافية الأمريكية، بعدها قمت بعمل فيلمى «مرسيدس» و«إسكندرية كمان وكمان»، مع المخرج الراحل يوسف شاهين، ولم أرغب فى استكمال مسيرتى فى التمثيل، وانقطعت أيضًا عن الإخراج إلا أننى عدت إلى التمثيل مرة أخرى من خلال صديقى «أسامة فوزى» الذى عرض علىّ دورًا جديدًا فى فيلم «بحب السيما» فوافقت وعدت مرة أخرى.
أذكر عند دخولى المعهد العالى للسينما كنت مترددًا حول الالتحاق بقسم السيناريو أم الإخراج فقد كنت أحب الكتابة، أما عن آخر أعمالى فى الكتابة فكان فيلم «آخر رومانسى بنفسجى» إلا أن هناك بعض التعثرات الإنتاجية التى تحول دون ظهوره للنور.
■ ولماذا لم تتجه للإخراج التليفزيونى؟
- بالنسبة لإخراج أى عمل تليفزيونى لم أفكر فى الأمر مطلقًا فهو يستغرق 3 أو 4 أشهر تصوير وإخراج فهو بمثابة 10 أو 12 فيلما مجمعة.
■ برأيك ما سر التراجع فى إنتاجنا للدراما التاريخية؟
- فيما يخص مشكلة المسلسلات التاريخية فترجع إلى عدم وجود القدر الكافى ممن لديهم خلفية تاريخية، على سبيل المثال شادى عبدالسلام قام بتصميم ملابس 8 أفلام مثل «فجر الإسلام» و«الناصر صلاح الدين» و«أخناتون» وغيرها، ويوجد الأستاذ «أنسى أبوسيف» إلا أنه اتجه اتجاها آخر.
بالإضافة إلى مشكلة الإنتاج فالمسلسلات التاريخية تتطلب ميزانية كبيرة للغاية لتلائم العمل، بجانب مشكلة عدم وجود أشخاص يمكن الاعتماد عليهم فى عمل مسلسل تاريخى مقنع وجيد.
■ ما رأيك فى انحصار السباق الدرامى فى شهر رمضان فقط؟
- يكفى عرض 5 أو 7 مسلسلات فقط فى السباق الرمضانى، فالجمهور يشاهد التليفزيون ليس فقط فى رمضان بل فى كل وقت، كما أن العبرة بقيمة العمل الفنى وليس بعدده والذى يصل أحيانًا إلى 35 مسلسلًا.
■ ما رأيك فى ظاهرة الفنان محمد رمضان؟
- لا يمكننا أن ننكر أن الفنان محمد رمضان يمتلك شعبية جماهيرية كبيرة فى الوقت الحالى، ونحن نمتلك على مدار التاريخ ممثلين لهم شعبية جماهيرية كبيرة حتى وإن كانوا يقدمون أفلام كوميديا كالفنان إسماعيل ياسين، وأنا لست ضد الفنان محمد رمضان فهو يقدم لونًا معينًا فى الفن ويحبه الجمهور، أما بالنسبة للبلطجة وضرب النار وغيرهما من المظاهر فى مسلسلاته فلا يمكن أن تدفعنى إلى القيام بتقليده، فتلك النوعية موجودة فى كل أنحاء العالم، وتلك التصرفات نابعة من التخلف ومشاكل التعليم والأخلاقيات وغيرها من الأسباب الأخرى.
■ هل تمانع مشاركة محمد رمضان فى أحد أعماله؟
- ليس لدىَّ مشكلة فى تقديم أى دور معه؛ فبعيدا عن نوعية المحتوى الذى يقدمه فهو على المستوى الفنى ممثل جيد جداً.
■ هل فى الحياة العادية تتأثر بدور الشخصية التى تقدمها فى أعمالك؟
- فى بعض الأحيان يتقمص بعض الفنانين الشخصيات التى يقومون بتمثيلها فى حياتهم العادية، إلا أنه لم يحدث معى الأمر من قبل، ولكن يمكن أن يحدث ذلك لو كان يوم التصوير مرهقًا ومتعبًا للغاية، ويكون ذلك لمدة يوم واحد، وأعود بعدها لطبيعتى من جديد، ولكن هناك أدوار بها قدر كبير من التراجيديا مثل مسلسل «سجن النسا» والدور الذى قدمته الفنانة روبى وأدت فيه مشاهد صعبة.
■ حدثنا عن طبيعة فيلم «العنكبوت» فى لمحة صغيرة.
- تدور أحداث الفيلم حول مافيا المخدرات، والبطل أحمد السقا يقوم بالقضاء على الشبكة، والدور الذى أقوم به يمثل إضافة جديدة بالنسبة لى؛ فهو دور مختلف نوعًا ما.
■ كيف تم ترشيحك للفيلم؟ وما الدور الذى تقوم به؟
- سبق لى العمل مع الأستاذ «أحمد نادر جلال» فى مسلسل «اسم مؤقت» بطولة الفنان يوسف الشريف ونشأت بينى وبينه علاقة جيدة جدًا وقام بترشيحى إلى الفيلم بجانب جهة الإنتاج والمنتج وليد صبرى، ودورى هو دكتور كيمياء مسؤول عن معمل للاتجار فى الكوكايين.
■ برأيك ما المشاكل التى تعانى منها الدراما المصرية؟
- أن تنظر الدولة بجدية إلى إنتاج الأفلام المستقلة، وكذلك العروض المسرحية المستقلة، وفكرة تعدد جهات الإنتاج، ولابد أن يتم تشجيع السينما المستقلة، وأتمنى من الدولة التدخل فى هذا الأمر، فأفضل أفلام السينما المصرية كانت من إنتاج مؤسسة صناعة السينما، فى الوقت الحالى يوجد ما يعرف بالسينما المستقلة التى تشجع على ظهور جيل جديد من الممثلين بميزانية قليلة عن الأفلام المصرية المعروفة، ولا مانع من عمل أفلام كوميدية تجارية وليست فقط تراجيدية.
■ شاركت فى أكثر من فيلم أنتجه محمد وأحمد السبكى.. فماذا عن هذه التجارب؟
- فيلم «الماء والخضرة والوجه الحسن» الذى شاركت به وكان من إخراج الأستاذ يسرى نصر الله، على الرغم من أن الفيلم لم ينجح تجاريًا عند طرحه إلا أن السبكى مشكور على القيام بهذا العمل، بالإضافة إلى إنتاج فيلم «حديد» بطولة عمرو سعد، فهما لديهما القدرة على إنتاج هذه النوعية من الأفلام وهما ناجحان فيها بشكل كبير وهى تسمى أفلام المقاولات أو الأفلام التى تجذب المشاهدين وتحقق أرباحًا كبيرة لأنهما على دراية بتلك النوعية التى يقدمانها.
وهناك أفلام كوميدية قديمة قدمها فطين عبدالوهاب لم تحقق نجاحًا تجاريًا عند طرحها مثل فيلم «فندق السعادة» وفيلم «أضواء المدينة» وغيرهما من الأفلام الكوميدية، ففى الوقت الحالى تعرف تلك النوعية من الأفلام ب«النحتاية»، وحاليًا أجهّز لبرنامج يسمى «كوميديانا» يتحدث عن الكوميديا الفنية المصرية.
■ لماذا لم تتجه إلى التمثيل فى الخارج؟
- التمثيل كان بالنسبة لى مجرد تجربة للتجربة فقط، فبعد القيام بفيلم «مرسيدس» وفيلم «إسكندرية كمان وكمان» مع المخرج الراحل يوسف شاهين أردت اكتساب خبرة المخرج عندما يمثل، واتجهت بعدها إلى العمل كمخرج أول ومساعد مخرج ومنفذ إنتاج لعدة أفلام أجنبية كما ذكرت، وتم عرض أكثر من عمل فنى من قبل الأستاذ داوود عبدالسيد ورأفت الميهى إلا أننى لم أرغب فى استكمال مشوار التمثيل.
■ ماذا ينقص الأعمال المصرية حتى تصل إلى العالمية؟
- هناك مقولة شهيرة وهى «أن المحلية الشديدة أقصر الطرق إلى العالمية»، وتلك مقولة منطقية إلى حد كبير، فعرض الشىء المحلى يجعلك تركز عليه بشكل أكبر ويجعلك تبرزه للعالم بشكل خاص، وأى عمل صادق وجاد يمكن أن يصل إلى العالمية، لكن الجوائز العالمية كالأوسكار يبقى لها معايير وتوجهات خاصة فى اختيار الأفلام.
■ وما حقيقة أنك تهوى سماع مهرجانات حمو بيكا؟
- أحب أغانى المهرجانات جدًا وعلى الرغم من أن تلك الفئة من المغنين غير دارسين للفن ولتاريخ الموسيقى العربية إلا أنه يوجد لهم جمهور كبير، وهذا يدل على نجاحهم، كما أنهم يقدمون لونًا مختلفًا من الغناء، فالأغانى المصرية أصبحت مقتصرة على الحب والرومانسية أو الفراق والهجر، أما هم فيقدمون مشاكل حياتهم اليومية فى أحيائهم الشعبية فى الأغانى، وحتى إن كانت الأغانى بها بعض الإيحاءات فيبقى أنهم يمتلكون قاعدة جماهيرية كبيرة وأصبح العالم الآن يمتلك تلك النوعية من المزيكا.
وعلى المستوى الشخصى أنا مشفق عليهم من بعض الفنانين أمثال الملحن الكبير «حلمى بكر» القيمة والقامة فى عالم التلحين والذى شاهدت له أحد البرامج وهو يقوم باختبار أحدهم فى الفن الأصيل وهم على غير دراية كبيرة به، فيجب إعطاء الفن حريته وعدم وجود قيود عليه.
كما قامت إحدى قريباتى بإخراج فيلم تسجيلى يسمى «مهرجانات» تدعى «سلمى الطرزى» عن الأغانى الشعبية، واستطاع الفيلم الحصول على جائزة فى دبى.
■ هل واجهتك مشاكل أو صعوبات فى عالم التمثيل؟
- الحمد لله خلال 7 أو 8 سنوات لم أواجه أى مشكلة فى عملى بل كسبت حب الجماهير، إلا أن ظروف مرضى هى التى عطلتنى عن العمل لمدة سنة ونصف السنة ولم أشارك فى أعمال رمضانية بسببه.
■ ما الأعمال التى ندمت على القيام بها؟
- لم أندم على أى عمل قمت به إلا أننى قمت ببعض الأعمال الفنية من أجل المال فقط وهى أعمال لا أندم عليها لأنها كانت باختيارى الشخصى.
■ هل التمثيل حاليًا أمر سهل؟
- سأذكر لك مثالًا فى عالم الإخراج وتقوم بتطبيقه على التمثيل أيضًا، فى الماضى كان دائمًا ما يقال بعد التخرج فى المعهد إنك لن تمارس مهنة الإخراج إلا بعد 10 سنوات من التدريب والتدرج فى المهنة من مساعد مخرج لمونتير لغيرهما من الوظائف إلى أن تصل إلى مهنة المخرج، إلا أنه الآن أصبح الأمر أكثر سهولة، فالجيل الحالى أصبح من السهل عليه أن يمارس مهنة الإخراج بعد تخرجه بسنة واحدة فقط وكذلك الحال فى التمثيل.
■ هل كان للمخرج محمد خان دلالة معينة فى فيلمه «فى شقة مصر الجديدة» عندما أهدى الفيلم للفنانة ليلى مراد؟
- كان المخرج يحب الأغنية وعمل الفيلم لحبه الشديد فى الأغنية.
■ هل لديك «هوس» بفكرة أنك ابن ليلى مراد وفطين عبدالوهاب؟
- كان عندى مشكلة فى بداية عملى فى التمثيل أننى كنت أصمم على كتابة اسمى «زكى عبدالوهاب» من دون لقب فطين، حتى لا يتم احتساب أننى ابن فطين عبدالوهاب، إلا أنه كان يُكتب اللقب لغرض التسويق، ولم أدخل فى مقارنة مع والدى أو والدتى من حيث التمثيل والنجاح، كما يفعل البعض.
■ ما المواقف التى تتذكرها من المخرج فطين عبدالوهاب أو الفنانة ليلى مراد ولا تزال عالقة بذهنك إلى الآن؟
- لا يوجد موقف بعينه إلا أننى مدين لهما بأنهما علمانى أشياء متعلقة بالأخلاقيات والقيم الإنسانية كالعطاء والتواضع مهما كانت موهبتى أو قدراتى، وكان والدى شديد الولاء إلى البلد؛ فهو كان من الضباط المشاركين فى حرب 1948 قبل أن يدخل مجال السينما.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.