من منطلق «الاختلاف سر التميز»، فكرت نانسى هشام فى إطلاق علامة تجارية للعطور أون لاين، ولكن بشكل مختلف، إذ تصنع كل عطر من وحى طباع شخصية معينة من مشاهير وفنانى الزمن الجميل، أمثال فيروز التى عرف عنها الهدوء، أو عمر الشريف الشهير بأنه ممثل عالمى، وأيضًا محمد فوزى ونادية لطفى وسعاد حسنى وهند رستم، كما تضع صورة لهم على زجاجة العطر، لتصبح تلك الرائحة مرتبطة بهم. «درست تركيبات العطور.. وأنا أميل عمومًا إلى النوستالجيا والفنانين القدامى.. ومن ثم جاءت فكرتى فى ربط تركيب العطور بما يشبه شخصية الفنان»، بهذه الكلمات تحدثت «نانسى»، خريجة كلية الصيدلة، ل«المصرى اليوم»، عن فكرتها فى تخيل رائحة الفنانين من خلال شخصياتهم، ثم تقوم بتركيبها، وتضع صورة للفنان ذات ألوان لها دلالة أيضًا على شخصيته. قصة الفتاة الشغوفة بالعطور والفنانين، بدأت منذ عامين، وقت جائحة كورونا والمكوث فى المنزل، ورغم أنها كانت صيدلانية فى شركة معروفة وناجحة، إلا أنها لم تكن سعيدة، لذلك استغلت فرصة المكوث فى المنزل وبدأت رحلة الشغف تجاه العطور ودراسة هذا المجال بتوسع، حتى باتت متمكنة فيه. نانسى، ذات ال28 عاماً، قالت إنها فكرت فى الاختلاف بعد دراسة العطور، لم تدرس فقط تركيبات العطور فحسب، بل اتجهت لدراسة علم النفس، لتحليل شخصيات المشاهير الذين تربت على حبهم «أريد كل من تضع عطر سعاد حسنى على سبيل المثال أن تشعر وكأنها هى»، موضحة أنها ترى أن هند رستم مزيج من الأنوثة والإغراء، لذلك اختارت خليط الفانيليا والأخشاب. وعن الفنانة اللبنانية فيروز، قالت إنها كانت الأصعب، نظرًا لأن فيروز تتمتع بهدوء وحزن عميق، يبدو جليًا فى عينيها، لكنها فى النهاية اختارت أن يكون خليطًا من رائحة الورود البرية الهادئة الناعمة، التى يمكن أن تستنشق بها عبق فيروز والبيئة اللبنانية، كما اختارت أن تضع صورة لها مائلة للون الغامق. وحول الفنانين الرجال، أوضحت أن الطلب كان أكثر على عطر رشدى أباظة، وما فاجأها أن الطلب كان أكثر من الفتيات، وبررن لها ذلك بأنهن شعرن بالفعل بجاذبية نحو الشريك عندما يضع ذلك العطر، مؤكدة أنها استمدت رائحته من كونه «جان» السينما.
