بعد «كارثة البرنابيو».. تصحيح مسار «باريس سان جيرمان»

مازالت الأحداث مشتعلة في نادى باريس سان جيرمان الفرنسى في أعقاب الخروج المفاجئ من بطولة دورى أبطال أوروبا على يد العملاق الإسبانى ريال مدريد.
وودع فريق باريس سان جيرمان الفرنسى بطولة دورى أبطال أوروبا من دور الستة عشر على يد ريال مدريد بعد الخسارة في مباراة الإياب التي احتضنها ملعب سانتياجو برنابيو بنتيجة 3/1، في مباراة تاريخية، سجل خلالها القناص الفرنسى المخضرم كريم بنزيما ثلاثية للفريق الملكى. وكان ريال مدريد خسر في ملعب «حديقة الأمراء» في باريس ذهابًا بهدف للا شىء، للنجم الشاب الموهوب كيليان مبابى، ليفوز في النهاية بمجموع المباراتين بنتيجة 3-2.
وكشفت تقارير فرنسية في الساعات الماضية عن أن مسؤولى نادى باريس سان جيرمان بصدد الاستغناء عن عدد كبير من نجوم الفريق في الفترة المقبلة من أجل الإعداد بشكل جيد للمرحلة المقبلة وسيكون في مقدمة اللاعبين الراحلين عن النادى الموهوب كيليان مبابى لرفضه البقاء وتمديد عقده، وكذلك الأرجنتينى أنخيل دى ماريا ومواطنه ليونيل ميسى الذي لم يحقق الطفرة المنتظرة في أداء النادى، بالإضافة إلى البرازيلى نيمار دا سيلفا أيضًا.
وتسيطر حالة من الغضب الشديد على جماهير النادى تجاه نجمى الفريق الكبيرين ميسى ونيمار منذ مباراة الفريق أمام ريال مدريد، وهو ما أثبتته مباراة بوردو، أمس الأول، في الدورى الفرنسى، والتى شهدت في بدايتها هجومًا عنيفًا من الجماهير على ميسى ونيمار وكذلك المدير الفنى للفريق الأرجنتينى، ماوريسيو بوكيتينو.
وانتهت مباراة باريس سان جيرمان وبوردو بفوز فريق العاصمة بثلاثية نظيفة، ليواصل صدارته لجدول ترتيب الدورى الفرنسى برصيد 65 نقطة، بينما بقى بوردو متذيلًا الجدول برصيد 22 نقطة.
وعبَّرت جماهير باريس سان جيرمان عن غضبها الشديد قبل المباراة تجاه الثنائى ميسى ونيمار بإطلاق صافرات الاستهجان ضدهما، وكذلك ضد المدير الفنى للفريق، ماوريسيو بوكيتينو، فيما صفقت الجماهير للمهاجم الشاب، كيليان مبابى.
وخلال الدقائق الأولى من المباراة، كانت تدوى صافرات الاستهجان في ملعب حديقة الأمراء كلما لمس ميسى أو نيمار الكرة.
ولم تكتف جماهير باريس سان جيرمان بالهجوم على نجوم الفريق فقط، بل طالبت برحيل القطرى ناصر الخليفى، رئيس النادى، والبرازيلى ليوناردو، المدير الرياضى ل «البى إس جى».
وحملت جماهير سان جيرمان لافتات كتبوا عليها: «مبابى في باريس.. وليوناردو على مقصلة التعذيب»، ووجهت في لافتة أخرى رسالة لرئيس النادى ومجلس الإدارة: «ارحلوا»، كما هتفت رابطة ألتراس باريس بهتافات تقول «نحن باريس».
فيما ذكرت صحيفة ليكيب الفرنسية أن مباراة ريال مدريد قد تكون بمثابة الزلزال في حديقة الأمراء، وبسببها سيتم الاستغناء عن عدد كبير من لاعبى الفريق، بخلاف كيليان مبابى، الذي قرر منذ فترة الرحيل وعدم تمديد عقده مع النادى.
وقالت الصحيفة إن خروج باريس من دورى الأبطال استلزم تحديد مواعيد لعدة لقاءات في الدوحة بين مُلاك النادى، حيث سيتواجد ناصر الخليفى، رئيس باريس سان جيرمان، في قطر أواخر الشهر الجارى.
وأوضحت «ليكيب» أن الثنائى مبابى وآنخيل دى ماريا سيرحلان عن صفوف الفريق وربما ميسى ونيمار وسيرجيو راموس الذي لم يستفد منه باريس منذ ضمه في الصيف الماضى.
في السياق ذاته، كشف برنامج «تيليفوت» الفرنسى الشهير، أمس الأول، أن إدارة باريس سان جيرمان ستبيع نيمار هذا الصيف إذا جاء العرض المناسب.
وأضاف البرنامج أن المهاجم البرازيلى في مرمى النيران بعد صدمة الخروج الأوروبى، ولكن هناك عقبتين أمام باريس للتخلص من لاعب برشلونة السابق، تتمثل الأولى في أنه مرتبط بتعاقد يمتد حتى 2025، ولذا سيكون من الصعب التخلص منه، بالإضافة إلى راتبه المرتفع سيمثل عقبة كبيرة أمام الأندية الراغبة في ضمه.