موكب بابوى احتفالًا باليوبيل الذهبى ل«إكليريكية الإسكندرية»

5 أحلام عبّر عنها البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، خلال احتفالية اليوبيل الذهبى لإعادة إحياء الكلية الإكليريكية بالإسكندرية، فى مسرح المقر البابوى بالكاتدرائية المرقسية فى الإسكندرية، مساء أمس الأول.
واصطف خورس شمامسة الكلية على الجانبين واستقبل البابا والأساقفة المشاركين فى الاحتفال، حيث تحرك الموكب البابوى مرورًا بمحطات توضح تاريخ ورموز الكلية الإكليريكية عبر 50 سنة.
وبدأت فقرات الحفل بفيلم وثائقى عن تاريخ الكلية وتأثيرها كمنارة الثقافة والتعليم الكنسى، ثم فقرات قدمها خريجون حول خبراتهم بالكلية، كما اعتمد البابا وثيقة افتتاح معهد دراسة علوم الكتاب المقدس بالإسكندرية تحت مظلة الكلية الإكليريكية، وتمنح الدراسة به درجة الدبلومة، ثم عُرِض فيلم «هنا الإسكندرية» عن الرؤية المستقبلية للكلية بعد خمسين عامًا أخرى.
وخلال الاحتفال، قال البابا: «أحلم ب5 أحلام لمستقبل الكلية الإكليريكية، هى مبنى كبير مستقل خارج الكاتدرائية المرقسية مجهز بشكل يليق بالإكليريكية، وزيادة عدد الحاصلين على شهادات الدراسات العليا (الماجستير والدكتوراه)، وزيادة عدد البعثات التعليمية الخارجية لطالبى وخريجى الكلية، ووجود سنة متخصصة فى الدراسة ما بعد الكلية مثل دراسة عن المناخ أو الصحة أو الأمور الحياتية أو المسكونيات، وإنشاء قسم داخلى بالكلية الإكليريكية».
ويُشار إلى أن الكلية الإكليريكية فى الإسكندرية بدأت فى عام 1972، وأعاد إحياءها البابا شنودة الثالث فى فبراير 1972، بعد 4 أشهر من تجليسه على كرسى مارمرقس الرسول. وعقب اعتلائه الكرسى المرقسى، عمل البابا تواضروس على تطويرها عام 2018، حيث أسهم فى تجديد مبنى الكلية بالكنيسة المرقسية بمحطة الرمل، بعد سنوات من الإهمال، لتبدأ الكلية فترة جديدة معتمدة على وسائل تكنولوجية حديثة، ودشنت الكلية الإكليريكية أول مركز للعلوم اللاهوتية لمواجهة الأفكار المغلوطة وبناء جيل يعتمد على المعرفة العلمية الموثوقة.
من جهة أخرى، قال القمص رويس مرقس، الوكيل البابوى السابق لكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس فى الإسكندرية، راعى كنيسة العذراء مريم مارجرجس فى غبريال، إن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى مصر والمهجر تبدأ الصوم الكبير، اليوم، ويستمر لمدة 55 يومًا.
وأضاف «القمص رويس»، ل«المصرى اليوم»، أنه يُعد أكبر صوم فى الكنيسة، وينتهى بعيد القيامة المجيد، الذى سيكون يوم 24 إبريل المقبل، مشيرًا إلى أن آخر أسبوع فى الصوم الكبير يسمى أسبوع الآلام، الذى يضم جمعة ختام الصوم، التى توافق يوم 15 إبريل.
ولفت إلى أن مدة الصوم الكبير- المحددة ب55 يومًا- تنقسم إلى 40 يومًا صامها السيد المسيح، عليه السلام، وبالتالى فإن المسيحيين يصومون هذه الأيام تشبُّهًا بالمسيح، ويسبق ال40 يومًا أسبوع الاستعداد، لافتًا إلى أن الصوم انقطاعى، والفطور يكون عن طريق الأطعمة النباتية، وتتم خلاله إقامة قداسات إلهية فى وقت متأخر من الليل يوميًا فى جميع الكنائس، ويكون لها طابع خاص فى الصوم من ناحية الألحان والقراءات المناسبة لطبيعتها من الكتاب المقدس.
وعن سبب تسميته «الصوم الكبير»، قال الوكيل البابوى السابق إن ذلك يرجع إلى كونه أطول مدة بين الأصوام القبطية الأرثوذكسية، ويحتوى على ثلاثة أصوام، وهى أسبوع الاستعداد أو بدل السبوت، والأربعون يومًا المقدسة التى صامها السيد المسيح على الجبل، وأسبوع الآلام، وهو أقدس أيام السنة لدى المسيحيين وفقًا للطقس القبطى، ويسميه البعض «الصوم السيدى» لأن المسيح صامه بنفسه، وهو صوم من الدرجة الأولى.