الكرملين: قائدا لوغانسك ودونيتسك يطلبان الدعم من بوتين لمواجهة الاعتداءات الأوكرانية

قال المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، إن قائدي جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك دينيس بوشيلين، وليونيد باشنيك ناشدا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طلب المساعدة في صد عدوان من القوات المسلحة الأوكرانية لتجنب وقوع خسائر في صفوف المدنيين ومنع وقوع كارثة إنسانية في دونباس.
أعلن الرئيس الأمريكى، جو بايدن، أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات جديدة على روسيا، معترفًا بأن هذه الإجراءات ستضرب كذلك اقتصاد بلاده، مضيفًا، في كلمة له، مساء أمس الأول، أنه على مدار الأشهر الأخيرة هناك تنسيق وثيق مع الحلفاء في الناتو وأوروبا والعالم كله، تمهيدًا للرد.
واعتبر بايدن أن روسيا «بلا شك اتخذت إجراءات ضد أوكرانيا من خلال اعترافها باستقلال جمهوريتى دونيتسك ولوجانسك الشعبيتين»، مضيفًا أن العقوبات تأتى ردًا على تصرفات موسكو، وسيتم تشديدها حال إقدام روسيا على التصعيد، ولفت إلى أن العقوبات تشمل الدين السيادى الروسى، ما يعنى قطع الحكومة الروسية عن التمويل الغربى.
وأكد سكرتير مجلس الأمن القومى والدفاع في أوكرانيا، أليكسى دانيلوف، أن رئيس بلاده، فلاديمير زيلينسكى، أمر بفرض حالة الطوارئ في عموم البلاد باستثناء جمهوريتى دونيتسك ولوجانسك، منذ أمس لمدة 30 يومًا، مع إمكانية تمديدها حتى تصل مدتها إلى 60 يومًا.
وتعهد المسؤول الأوكرانى بأن هذه الخطوة لن تؤثر تقريبًا على حياة المدنيين، قائلًا إن الحكومة ستفرض حالة الأحكام العرفية فورًا عند الضرورة.
وقال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إن الوضع الدولى يمر بمرحلة صعبة، مؤكدًا أولوية الدفاع عن مصالح روسيا وأمن مواطنيها.
وتابع، خلال تهنئته مواطنيه في يوم «حماة الوطن»: «نرى مدى صعوبة الوضع الدولى، وما هي المخاطر والتحديات القائمة، مثل تخفيف نظام الحد من التسلح، أو النشاط العسكرى لكتلة الناتو، لذلك سنواصل تطوير وتحسين الجيش والأسطول»، مشيرًا إلى أن الأسلحة التي توجد في المناوبة القتالية لدى الجيش الروسى لا يوجد نظير لها في العالم.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، أمس، إجلاء الموظفين من جميع مقار بعثاتها الدبلوماسية في أوكرانيا، لحماية حياة الأشخاص وضمان سلامتهم، فيما أعلنت وزارة الطوارئ الروسية إجلاء أكثر من 95 ألف شخص من لوجانسك ودونيتسك.
ودخل الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب، على خط الأزمة، ووصف قرار الكرملين بالاعتراف بسيادة جمهوريتى دونيتسك ولوجانسك الشعبيتين بأنه «ذكى للغاية»، مشيرًا، في تصريحات نقلتها إذاعة أمريكية، إلى أن القرار أثبت أن موسكو هي أقوى قوة حفظ سلام في المنطقة، مضيفًا أن الأزمة الأوكرانية خلال فترة رئاسته كانت ستظل في مرحلة أكثر هدوءًا، مرجعًا ذلك إلى حسن علاقته ببوتين، حيث وصفه بأنه شخصية قوية ويعشق بلاده.
وأعلنت الصين أنها لا تعتزم القيام بخطوات لفرض عقوبات على روسيا، مشددة رفضها أي قيود أحادية الجانب، وفقًا لما ذكرته المتحدثة باسم الخارجية الصينية، هوا تشونينج، أمس.