روسيا تستدعى قوات الاحتياط وأمريكا: «بوتين» اتخذ قرار الحرب

وقع الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، مرسومًا لاستدعاء مواطنى روسيا الموجودين فى قائمة الاحتياط من عام 2022، للخضوع لتدريب عسكرى فى القوات المسلحة الروسية وهيئات أمن الدولة ووكالات خدمات الأمن الفيدرالية، ويأتى هذا القرار فى وقت اتفقت فيه موسكو وواشنطن على عقد لقاء بين وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف ونظيره الأمريكى أنتونى بلينكن الأربعاء المقبل.
وبينما أبدى الرئيس الأمريكى جو بايدن، اعتقاده أن نظيره الروسى اتخذ قرارًا لغزو أوكرانيا خلال أيام، وأعرب عن استعداد واشنطن لفرض عقوبات ضده فى حالة أقدم على ذلك، اتهمت نائبته، كامالا هاريس، روسيا بنشر «أخبار مضللة» حول الأزمة، وحذّر وزير الدفاع الأمريكى لويد أوستن، من أن القوات الروسية المحتشدة على الحدود «بدأت تستعد للهجوم» الذى يمكن أن يحدث فى وقت قصير.
وساهم مقتل جندى أوكرانى وترحيل آلاف المدنيين من شرق البلاد إلى روسيا، أمس، فى زيادة حدة التوتر بين روسيا والدول الغربية حول أوكرانيا، واتهمت رئيس المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، روسيا بالشروع فى «تقويض» الهيكل الأمنى الأوروبى، معتبرة أنها تقوم «بمحاولة صارخة لإعادة كتابة قواعد النظام العالمى»، وقالت: «لا يمكننا السماح بحدوث ذلك، منددة بتحالف روسى- صينى يسعى لفرض قانون الأقوى»، وقال الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرج: «نحن لا نهدد أحدا لكننا مستعدون لاتخاذ كل التدابير الضرورية للدفاع عن حلفنا».
فى المقابل قال الرئيس الروسى إن الدول الغربية غير مستعدة لمناقشة الضمانات الأمنية بشكل جاد.
وقال وزير الخارجية الصينى: «نعارض أى محاولة تؤدى إلى انطلاق حرب باردة جديدة، بلادنا تدعم سبل الحوار التى تهدف للمضى قدما، حلف الناتو كان من إنتاج فترة الحرب الباردة التى انتهت منذ زمن واتفاقية مينسك هى السبيل الوحيد لحل الأزمة فى أوكرانيا».