«إيتيدا»: «استراتيجية التعهيد» تهدف إلى الترويج لمصر فى مجالات الذكاء الاصطناعى وتحليل البيانات والبرمجيات المدمجة وتصميم الرقائق الإلكترونية

أعلنت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عن استراتيجية مصر الرقمية لصناعة التعهيد (2022-2026)، والتى تم إعدادها بالتعاون مع شركة «إيرنست أند يونج» بناء على دراسة موضوعية للسوق المصرية، ورصد الطلب العالمى المتنامى على الخدمات العابرة للحدود، والذى من المتوقع أن يبلغ نحو 540 مليار دولار، وبنسبة معدل نمو سنوى من 8% إلى 9٪ حتى عام 2026. وتتضمن الاستراتيجية الجديدة ثلاث ركائز رئيسية هى تطوير قدرات الكوادر البشرية، وتطوير النظام البيئى للصناعة، والتسويق والترويج الدولى لمصر، حيث تشتمل تسع مبادرات من أهمها تحقيق طفرة فى الصادرات المصرية من الخدمات العابرة للحدود بنمو سنوى يقدر بنسبة 19٪، وخلق ما يقرب من 215 ألف فرصة عمل خلال فترة تنفيذ الاستراتيجية.
وقال المهندس عمرو محفوظ، الرئيس التنفيذى لهيئة صناعة تكنولوجيا المعلومات «إيتيدا»، إن الاستراتيجية تسهم فى تعزيز الثقة والمصداقية مع شركاء الصناعة الرئيسيين، من خلال الرصد الدقيق لهيكل تكلفة الصناعة ومقارنته بالدول المنافسة الأخرى، وبالتالى صياغة برامج وحوافز أكثر فاعلية وقدرة على جذب المستثمرين؛ مشيرا إلى مراعاة خلق فرص عمل كثيفة أفقيا، بالتوازى مع بناء قدرات الدولة المصرية فى مجال الخدمات المتخصصة عالية القيمة، وخلق مكانة عالمية لمصر والترويج لها فى مجالات الذكاء الاصطناعى، وتحليل البيانات والبرمجيات المدمجة وتصميم الرقائق الإلكترونية وتشجيع الاستثمار فى هذا المجالات.
وتشمل الاستراتيجية حوافز تستهدف تحسين القدرة التنافسية للتكلفة الإجمالية لصناعة التعهيد بمصر، مقارنة بالدول المنافسة، عوضا عن جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتشجيع التوسع فى الاستثمارات الموجودة بالفعل.
كما تتضمن الاستراتيجية مبادرات نوعية لصقل مهارات الشباب والعاملين بصناعة التعهيد، بما يضمن بناء قدرات وكفاءات تواكب متطلبات سوق العمل الدولية ووفقا لمعايير الشركات متعددة الجنسيات، وفى القطاعات المختلفة للصناعة وطبقا لحاجة كل منطقة جغرافية، واللغات الأكثر طلبًا، بما يساهم فى سد فجوة المهارات، والتغلب على التحديات لكى تصبح مصر منافسا قويا فى سوق خدمات التعهيد العالمية.
وتعد مصرواحدة من أسرع وجهات خدمات التعهيد نموًا فى العالم، وتعتبر مركزًا محوريًا لتقديم خدمات التعهيد وتدعم نمو أعمال مئات من الشركات العالمية، كما تعد وجهة استثمارية مُفضلة بين صانعى القرار فيما يتعلق بمجال خدمات العملاء العابرة للحدود.
تعتبر الدراسة متعددة المحاور وشاملة، فهى تعمل على تحسين الصورة الذهنية لمصر عالميًا من خلال المؤتمرات والمنتديات والتقارير التى تنشر عن مصر فى مجالات تكنولوجيا المعلومات، وكذلك تحسين الصورة الذهنية لدى الشباب المصرى عن صناعة التعهيد وفرص العمل المتاحة بها، وسبل تأهيلهم للعمل بهذا القطاع.
كما تهدف الدراسة إلى خلق بيئة عمل مواتية، من خلال الاتصال مع الشركات العاملة فى هذا القطاع عن طريق عقد المؤتمرات للاستماع للتحديات التى تواجهها والفرص المتاحة لها وخلق حوار بناء لتحسين بيئة العمل.
كما تعمل الاستراتيجية على منح حوافز لجذب الاستثمارات، تجعل من التكلفة الكلية للاستثمار فى مصر تكلفة تنافسية مقارنة بالدول المنافسة.
وكذا صقل مهارات الشباب والعاملين بصناعة التعهيد، بما يساهم فى سد فجوة المهارات والتغلب على التحديات، لكى تصبح مصر منافسًا قويًا فى سوق خدمات التعهيد العالمى.