بمشاركة الرئيس السيسى.. انطلاق القمة الأوروبية - الإفريقية السادسة فى بروكسل

انطلقت القمة السادسة للاتحادين الأوروبى والإفريقى، فى العاصمة البلجيكية بروكسل، أمس، بعد حوالى 5 سنوات من النسخة الأخيرة التى عقدت فى أبيدجان بساحل العاج، بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى، ومن المقرر أن يناقش ممثلو أكثر من 50 دولة فى القمة الشراكة الجديدة بين أوروبا وإفريقيا تحت عنوان: «إفريقيا وأوروبا.. قارتان برؤية مشتركة حتى 2030».
وأعربت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون ديرلاين، عن ترحيبها بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى مقر الاتحاد الأوروبى، بالعاصمة البلجيكية بروكسل، وحرصها على التواصل المنتظم، كون مصر شريكًا استراتيجيًا مهمًا للاتحاد الأوروبى، مؤكدةً رغبة الاتحاد فى مواصلة دفع التعاون مع مصر على مختلف المستويات، بالنظر إلى ما تمثله مصر من مركز ثقل للمنطقة.
ورحب الرئيس السيسى باستمرار التواصل مع رئيسة المفوضية الأوروبية، معربًا عن تقديره للعلاقات المصرية- الأوروبية، ومؤكدًا الاهتمام بتطويرها وتعميق الشراكة التقليدية بين مصر والاتحاد الأوروبى، باعتبارها أحد أهم محاور السياسة المصرية، أخذًا فى الاعتبار تشارك الجانبين فى الجوار الإقليمى المتوسطى، وما كان لتلك الوضعية الجغرافية تاريخيًا من تأثير مهم فى مد جسور التواصل الحضارى والثقافى والتجارى والسياسى بين مصر والقارة الأوروبية.
وأوضح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى لرئاسة الجمهورية، أن اللقاء تناول متابعة تطورات مختلف أوجه العلاقات بين الجانبين، خاصة مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة، والبنية التحتية، والتحول الأخضر، وذلك فى ضوء استضافة مصر القمة العالمية للمناخ العام الجارى، بالإضافة إلى التعاون فى مكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، والفكر المتطرف والإرهاب.
فى سياق موازٍ، عقد الرئيس عبدالفتاح السيسى مباحثات قمة موسعة مع رئيس وزراء بلجيكا، ألكسندر دى كرو، وذلك بحضور وفدى البلدين.
وحرص «دى كرو» على الإشادة بما حققته مصر فى مجال التنمية والمشروعات القومية الكبرى، وهو ما ساهم فى تحفيز الشركات البلجيكية على العمل فى مصر للاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة.
وأكد «السيسى» حرص مصر على تطوير العلاقات الثنائية بالنظر إلى العلاقات التاريخية للبلدين، بالإضافة إلى المشاركة فى القمة الإفريقية- الأوروبية الهادفة إلى تعزيز التنمية وتحقيق تطلعات الشعوب الإفريقية فى الاستقرار والرخاء. وشهد اللقاء استعراضًا لعدد من موضوعات العلاقات الثنائية بين البلدين فى كافة المجالات، خاصةً تطوير وإدارة الموانئ واللوجستيات والطاقة النظيفة والمتجددة، والتحول الأخضر، وكذلك استضافة مصر القمة العالمية للمناخ بنهاية العام الحالى.
وتناقش القمة السادسة للاتحادين الأوروبى والإفريقى، المنطلقة أمس، ملفات مشتركة، منها: الانسحاب الفرنسى من مكافحة الإرهاب فى منطقة الساحل، وجهود مكافحة كورونا، والتعاون الاقتصادى، كما تُعتبر الهجرة غير الشرعية من الملفات الشائكة التى تشغل بال الاتحادين.
كانت رئيس المفوضية الأوروبية أعلنت خلال الأيام القليلة السابقة ضخ أكثر من 150 مليار يورو لتزويد مشاريع البنية التحتية فى إفريقيا بحلول عام 2027، فى إطار مشروع «البوابة العالمية».