موسكو تطرد نائب السفير الأمريكى وتصاعد التوتر شرق الأراضى الأوكرانية

فى خطوة تصعيدية بين موسكو وواشنطن، قالت وسائل إعلام روسية، أمس، إن روسيا طردت نائب السفير الأمريكى فى موسكو.
وذكرت السفارة الأمريكية فى موسكو أن طرد نائب السفير الأمريكى خطوة تصعيدية وسيتم الرد عليها، فى حين حذر وزير الدفاع الأمريكى، لويد أوستين، من استفزاز روسى بعد تقارير «مقلقة»، بينما قالت سفيرة الولايات المتحدة فى الأمم المتحدة، ليندا توماس، إن «روسيا تتجه إلى غزو وشيك» لأوكرانيا.
وتوالت التصريحات الأمريكية والأوكرانية التى نفت تخفيض عدد القوات الروسية قرب الحدود مع أوكرانيا أو انسحابها، بعكس ما أكدت «موسكو»، فى حين شهد شرق أوكرانيا توترات عسكرية بإعلان الانفصاليين الموالين لروسيا تعرّضهم لهجمات من الجيش الأوكرانى، وهو ما نفته «كييف» وحذر منه «الكرملين». وميدانيًا، نفت القوات الحكومية الأوكرانية اتهامات المتمردين الانفصاليين باستهداف مواقع انفصالية شرق البلاد.
وأشارت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء إلى أن القوات المسلحة الأوكرانية انتهكت بصورة فجة نظام وقف إطلاق النار، مستخدمة أسلحة ثقيلة تنص «اتفاقيات مينسك» على ضرورة سحبها، فيما ذكر المكتب التمثيلى لجمهورية «لوجانسك» الانفصالية الأوكرانية إلى أن القوات الأوكرانية فتحت النار على 5 مواقع، وقال قائد القوات الشعبية، يان ليشتشينكو، إن الوضع على خط التماس فى «دونباس» تصاعد بشكل كبير، وإن «كييف» تحاول تصعيد الصراع، داعيًا المراقبين الدوليين إلى تسجيل القصف الصادر من أوكرانيا، واتخاذ إجراءات لمنع إراقة الدماء.
بدوره، أشار الرئيس الأوكرانى، فلوديمير زيلنيسكى، أمس، إلى أن «كييف» أطلعت المجلس الأوروبى على القصف الاستفزازى فى «لوجانسك»، وتعهد بأن بلاده «ستدافع عن نفسها» فى مواجهة أى غزو روسى، مؤكدًا أنه لم يلاحظ تراجعًا فى الحشد العسكرى الروسى على حدود بلاده، عكس ما أعلنت «موسكو». وذكرت الخارجية الروسية أن أوكرانيا أرسلت نصف عدد أفراد القوات المسلحة إلى «دونباس»، ودعت إلى وقف ضخ الأسلحة إلى أوكرانيا، لأن ذلك قد يدفع «كييف» إلى الدخول فى مغامرات عسكرية.