«متحف السيرة الهلالية».. رحلة «الأبنودي» في جمع الروايات

متحف السيرة الهلالية بقرية أبنود مركز ومدينة قنا، مسقط رأس الشاعر الراحل عبدالرحمن الأبنودى، يعد تتويجًا لرحلة استمرت ربع قرن من البحث والتحقيق عن روايات السيرة الهلالية ومراحل جمعها.
أحمد خليل، مدير متحف السيرة الهلالية بقرية أبنود، قال إن المتحف يتبع قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة، ويتم تقديم كافة التسهيلات اللازمة له، موضحًا أن المتحف مقام على مساحة 670 مترا مربعا، ويضم قاعة سينما ومكتبة للطفل وقاعة لإطلاع الشباب وملحق خاص بمحتف السيرة الهلالية، وتم ضمه لقطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة عام 2004.
مدير المتحف أضاف أن إجمالى عدد الكتب الموجودة بالمكتب يبلغ 8864 كتابا، منها 6917 كتابا في مختلف المجالات، و2447 كتابا مهداة من الشاعر عبدالرحمن الأبنودى، والكاتب جمال الغيطانى، من مكتبتهما الخاصة، بالإضافة إلى 500 كتاب مهداة من الهيئة العامة للكتاب عام 2009، إضافة للكتب والدواوين المسموعة والبالغة 18 كتابًا، ونصوص السيرة الهلالية والبالغة 14 جزءًا في 32 نسخة و8 مجلدات للسيرة الهلالية، و132 من أشرطة الكاسيت التي تشمل الرواية الأصلية للسيرة الهلالية ودواوين الشاعر عبدالرحمن الأبنودى، والتى توثق لرواية جابر أبوحسين عن السيرة الهلالية مع تعليقات الشاعر عبدالرحمن الأبنودى عليها.
وذكر أن المتحف يضم قاعة عرض متحفى، تتضمن صورا فوتوغرافية تمثل المراحل العمرية لرحلة جمع السيرة الهلالية، و15 مجلدا و96 شريط كاسيت ومجموعة سيديهات لتلك الشرائط والمجلدات التي تروى وتحكى السيرة بكامل تفاصيلها داخل المتحف والتى تروى ما ظل الأبنودى يجمعه ل30 عامًا من عمره ويجمعها لمحبى التراث.
الدكتور محمد أبوالفضل بدران، الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للثقافة، قال إن متحف السيرة الهلالية بأبنود، يعد تتويجًا لرحلة البحث والتحقيق التي قام بها الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودى لمدة ربُع قرن أنفقها في الجمع والتدقيق في الروايات المختلفة للسيرة الهلالية التي تعد سيرة العرب والبطولة والشعر، وجمع هذا المتحف معظم الروايات وتسجيلات عدد من الرواة.
«بدران» أضاف أن المتحف عقد ندوات وأمسيات شعرية ونقدية وفنية، مشيرًا إلى التفاف أهل أبنود حول المتحف الذي أصبح نقطة ضوء ثقافية في أبنود التي واجهت الاحتلال الفرنسى وكان لها تاريخ مشرف في مقاومة المحتل الفرنسى.