ملاك «التوكتوك» في انتظار تفعيل مبادرة «الإحلال»

ينتظر الكثيرون من ملاك «التوكتوك» إعلان تفاصيل مبادرة إحلال المركبة، بعد إعلان الحكومة اتخاذ خطوات لإدراج التكاتك صمن المبادرة الرئاسية لإحلال المركبات المتقادمة بأخرى حديثة تعمل بالغاز الطبيعي.
وقال أيمن سعيد، رئيس شعبة وسائل النقل باتحاد الصناعات، إن مبادرة إحلال التوكتوك يجرى تداولها فى العديد من الجهات المختصة، لطرح بديل أكثر ملاءمة للأطراف ولظروف العمل على أرض الواقع، مبينًا أنه حتى الآن لم يتم تقديم «مبادرة» واضحة ومتكاملة لملاك هذه المركبات على غرار ما تم فى مبادرة «إحلال السيارات» والتى حققت نجاحا رغم الكثير من التحديات التى لحقت بها.
وبين أن إحلال «التوكتوك» سيحتاج إلى تقديم تنازلات من الأطراف المشاركة لإنجاح المبادرة، حيث طرح فكرة إبدالها بسيارة 7 راكب، ولكنها تواجه تحديات، مبينًا أن مشكلة «التوكتوك» ليست بالسهولة التى يمكن لقرار حلها.
من جانبه أوضح سمير علام، رئيس شعبة السيارات، أن إجمالى عدد التكاتك فى مصر حوالى 3 ملايين توكتوك، وهناك توجه حكومى لتحجيم أعدادها على مدار السنوات المقبلة من خلال تطبيق قرار منع استيراد قطع غيار هذه المركبة من الخارج.
وأضاف «علام»، فى تصريح خاص ل«المصرى اليوم»، أن تطبيق هذه المبادرة قد يأخذ سنوات عديدة، خاصة أن الدولة لم تضع قانونا يمنع شراء التوكتوك داخل السوق المصرية أو تجميعه محليا.
وأشار إلى أن التوجه لإحلال التكاتك بسيارات بديلة مازال مقترحا، ولم يتم تفعيله حتى الآن، ويحتاج إلى الدراسة والنظر فى المشكلات المتعلقة بالأسعار والتراخيص، لافتًا إلى أن الحل أن تكون العملية بالتوازى، فيتم إدخال السيارات 7 راكب، والتى تعد الأنسب كبديل مع وجود التكاتك إلى أن تفرض السيارات نفسها ويختفى التوكتوك تدريجيا. وذكر أن إحلال سيارات تعمل بالكهرباء ليس أمرا سهلا بالمرة لأنها مكلفة، بالإضافة إلى وجود أماكن معينة لا يمكنها السير فيها مثل مناطق القرى، وتعد طريقا صعبا على السيارات بالكهرباء، لذلك نحتاج بنية تحتية مجهزة لهذه النوعية من السيارات قبل طرحها بالأسواق.