لأكثر من 50 عامًا.. «ترمس وحمص».. عشاق «الدسوقى» زبائن «عم أحمد»

لأكثر من 50 عامًا، عُرف «عم أحمد» كأشهر بائع للترمس وحمص الشام والحلبة والحلبسة بالميدان الإبراهيمى بمدينة دسوق بكفر الشيخ، إذ يعمل بهذه المهنة منذ السبعينيات، ومر بالعديد من المفارقات على مدار عمره.
يحكى «عم أحمد» عن زيارة الرئيس الراحل أنور السادات لمدينة دسوق، فى إحدى الطائرات التى هبط بها فى الميدان الإبراهيمى آنذاك، قبل تطويره، وأنه شاهد الرئيس السادات وهو يدخل مسجد سيدى إبراهيم الدسوقى، وكان السادات يرتدى «بدلة صيفى» لونها سماوى، وفى انتظاره بالمسجد الدكتور الراحل عبدالحليم محمود والقيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة.
وكان الآلاف من الأهالى ينتظرونه فى بلكونات المنازل المحيطة بالمسجد للتمكن من مشاهدته، وكان حريصًا على التلويح لهم بيديه مقدمًا لهم التحية، وكان هذا اليوم بمثابة عيد فى دسوق وكفر الشيخ لأنه كان محبوبًا للجميع، خاصة بعد تحقيقه النصر على العدو الإسرائيلى، وكان من مُحِبى سيدى إبراهيم الدسوقى، لذلك حرص على زيارته، وأثناء الزيارة توجه إلى الحجرة التى بها مقام الدسوقى وقرأ الفاتحة له.
وروى، ل«المصرى اليوم»، أنه يعمل فى تلك المهنة حبًا فيها، لافتًا إلى أن العديد من زوار القطب الدسوقى من المشاهير وكبار الفنانين كانوا يصرون على شراء الترمس والحلبة والحلبسة منه، ومنهم الفنان الكبير الراحل نور الشريف والكاتب الراحل عبدالوهاب مطاوع والفنان الراحل محمد الدفراوى.
وأضاف أنه يحب مهنته، وأن زوار سيدى إبراهيم الدسوقى من مختلف المحافظات والبلدان الإسلامية والعربية والأوروبية يحرصون على شراء الحلبسة منه، وأنه يكون سعيدًا بذلك، ويُحسن استقبالهم ضيوفًا لمصر.