الرئيسان الصيني والروسي يدعوان واشنطن لتدمير ترسانتها الكيميائية

قال الرئيس الصيني شي جين بينج، إنه مستعد للعمل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لرسم مستقبل العلاقات الثنائية وتقديم التوجيه اللازم لها، وفقا للظروف التاريخية الجديدة، فيما قال بوتين خلال قمة ثنائية اليوم الجمعة على هامش افتتاح دورة الألعاب الشتوية ببكين، أن العلاقات الثنائية اكتسبتا طابعا غير مسبوق، كاشفا عن عقدا جديدا لتوريد الغاز إلى الصين بحجم 10 مليارات متر مكعب سنويا«.
ووقع رئيسا روسيا والصين، فلاديمير بوتين وشي جين بينج، اليوم، وثيقة مشترك بين دولتيهما تحمل اسم «الإعلان المشترك بخصوص دخول العلاقات الدولية عهدا جديدا والتنمية المستدامة».
وشددتا البلدين في الوثيقة المشتركة، التي تم إبرامها خلال اجتماع القمة الثنائية، أن العالم يمر بتغيرات واسعة النطاق، وتدخل البشرية عهدا جديدا للتنمية السريعة والتغيرات واسعة النطاق«، وأوضحا أن مسألة منشأ فيروس كورونا تعود إلى المجال العلمي حصرا وينبغي أن تعتمد البحوث بهذا الشأن على المعرفة الدولية، ولا يجوز»تسييس«هذه القضية، كما أن مصير الشعوب مرتبطة ببعضها البعض ولا يجوز لأي دولة ضمان أمنها على حساب أمن دول أخرى.
وأشارتا البلدين إلى دعمهما لبعضهما البعض في حماية مصالحهما الجذرية وسيادتهما ووحدة أراضيهما، كما أبديا معارضتهما لتدخل قوى خارجية في شؤونهما، وتعهدا بالتصدي لأي تدخل خارجي في شؤون دول ذات سيادة تحت أي ذريعة، كما أكدا معارضتهما ل«الثورات الملونة» وتعتزمان تطوير التعاون في هذا الصدد، فيما أكدت روسيا التزامها بمبدأ «الصين الواحدة» وتعتبر تايوان جزء لا يتجزأ من الصين.
وعارضت البلدين استمرار تمدد حلف الناتو على التخلي عن المناهج الإيديولوجية التي تعود إلى حقبة الحرب الباردة واحترام سيادة وأمن ومصالح دول أخرى، كما عارضتا تشكيل تحالفات مغلقة ومعسكرات متنافسة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وتستمران في بذل مساع بغرض إنشاء منظومة أمن شاملة ومنفتحة ومتساوية الحقوق في هذه المنطقة.
وحثت بكين وموسكو القوى النووية على تقليص الاعتماد على ترسانتها النووية في سياساتها الأمنية وسحب كافة أسلحتها النووية المنتشرة خارج حدودها والحد من تطوير منظومة الدفاعات الجوية العالمية واتخاذ خطوات فعالة بغرض تقليص خطر اندلاع حروب نووية ونزاعات مسلحة بين دول تملك قدرات نووية.
ودعت البلدين الولايات المتحدة إلى التجاوب إيجابا مع مبادرة الضمانات الأمنية الروسية والتخلي عن خططها لنشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وأوروبا، كما أعربا عن قلقهما إزاء تطبيق الولايات المتحدة خططها لإنشاء منظومة الدفاع الجوي العالمية ونشر مكوناتها في مختلف مناطق العالم بالتزامن مع زيادة قدرات الأسلحة غير النووية عالية الدقة.
وأكدتا أهمية استخدام المجال الفضائي لأغراض سلمية حصرا، كما أعربتا البلدين عن معارضتهما لمحاولات بعض الدول تحويل الفضاء إلى ساحة للمواجهة العسكرية، واشارتا إلى أن الأنشطة البيولوجية العسكرية التي تمارسها الولايات المتحدة وحلفاؤها تشكل خطرا على أمنهما القومي، كما ابديا قلقهما من تسييس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ودعت كل من روسيا والصين، الولايات المتحدة الأمريكية إلى تدمير ترسانتها الكيميائية.
واعربا عن قلقهما البالغ إزاء تشكيل تحالف «أوكوس» الدفاعي بين أستراليا والولايات المتحدة وبريطانيا، وحذرا من أن هذه الخطوة تهدد نظام منع انتشار الأسلحة النووية وقد تؤدي إلى سباق تسلح جديد في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.