مقتدى الصدر يتمسك بتشكيل حكومة أغلبية فى العراق

جدد زعيم التيار الصدرى فى العراق، مقتدى الصدر، أمس، تأكيده على تشكيل حكومة أغلبية وطنية. وكتب الصدر على ورقة موقعة باسمه ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعى: «أوقفوا الإرهاب والعنف ضد الشركاء، فلازلنا مع تشكيل حكومة أغلبية وطنية»- فى إشارة إلى محاولة استهداف منزل رئيس البرلمان العراقى محمد الحلبوسى حليفه الأقوى، الأسبوع الماضى، ب3 صواريخ كاتيوشا.
وجاءت تصريحات الصدر بعدما أعلن مكتب رئيس البرلمان العراقى انتهاء اللقاء الذى جمعه بالصدر بحضور رئيس إقليم كردستان مسعود بارزانى فى النجف، من أجل بحث تشكيل الحكومة الجديدة فى العراق. واعتبر الحلبوسى أن زمن التدخلات الخارجية فى تشكيل الحكومات العراقية قد ولَّى. وأضاف على «تويتر»، أن «الاجتماع تناول مساعى تشكيل حكومة عراقية وطنية خالصة، لا شرقية ولا غربية».
ومن جانبه، أعلن رئيس الحزب الديمقراطى الكردستانى فى بيان، أنه طرح مبادرة سياسية لتقريب وجهات النظر وتوفير بيئة مناسبة وجيدة للعملية السياسية، موضحا أنه اقترح أن يزور رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزانى والحلبوسى، الصدر، للتشاور حول كيفية الاستمرار فى العملية السياسية وإزالة العقبات والمشاكل.
ويأتى الاجتماع بين الصدر والحلبوسى وبارزانى قبل أسبوع من الجلسة النيابية المرتقبة فى 7 فبراير الجارى من أجل انتخاب رئيس للجمهورية، وسط انقسام الحزبين الكرديين الأكبر: حزب الاتحاد الوطنى الكردستانى، والحزب الديمقراطى، حول تسمية المرشح لهذا المنصب. فبينما رشح الحزب الديمقراطى المتحالف مع الصدر هوشيار زيبارى، فإن حزب الاتحاد يتمسك بالتجديد للرئيس المنتهية ولايته برهم صالح.
وتأتى تلك التطورات مع استمرار العوائق أمام توافق الكتل البرلمانية الفائزة فى الانتخابات النيابية العراقية التى أجريت فى أكتوبر الماضى على تشكيل الكتلة الأكبر التى تعود إليها صلاحية تشكيل الحكومة المقبلة وتسمية رئيس الوزراء، مع رفض زعيم التيار الصدرى ضم بعض الجهات المنضوية ضمن الإطار التنسيقى فى «حكومة الأغلبية الوطنية».
وفى غضون ذلك، أعلنت خلية الإعلام الأمنى الحكومية فى العراق، أمس، مقتل نائب «والى بغداد» فى تنظيم «داعش» بضربة جوية.
وذكرت فى بيان صحفى، أن «جهاز الأمن الوطنى أكد مقتل ما يسمى نائب والى شمال بغداد خلال الضربة الجوية الأخيرة على أوكار داعش فى قضاء الطارمية شمالى بغداد».