«واشنطن» تطالب عائلات الدبلوماسيين بمغادرة أوكرانيا

طالبت الولايات المتحدة عائلات الدبلوماسيين الأمريكيين فى كييف، أمس الأول، بمغادرة أوكرانيا بسبب التهديد المستمر بغزو عسكرى روسى، داعية الأمريكيين إلى تجنب السفر إلى روسيا، فيما أعلن مسؤول السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى، جوزيب بوريل، أمس، أن التكتل لن يطلب سحب عائلات دبلوماسييه من أوكرانيا.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الوضع الأمنى، على طول الحدود الأوكرانية، فى شبه جزيرة القرم وفى دونيتسك التى تسيطر عليها روسيا، لا يمكن التنبؤ به، ويمكن أن يتدهور فى أى وقت، ودعت الوزارة عائلات الدبلوماسيين الأمريكيين فى أوكرانيا إلى مغادرة البلاد.
وأعلنت وزارة الخارجية البريطانية، أمس، أنها ستسحب بعض موظفيها وأقاربهم من سفارتها فى أوكرانيا، ردا على التهديد الروسى المتصاعد، وأشارت إلى أن السفارة بحد ذاتها ستبقى مفتوحة من أجل الأعمال الأساسية.
من جهتها، أكدت أوكرانيا، أمس، أن قرار الولايات المتحدة إجلاء عائلات دبلوماسييها فى كييف سابق لأوانه. وقال المتحدث باسم الخارجية الأوكرانية، أوليج نيكولنكو: «نعتبر أن خطوة من هذا النوع من قبل الجانب الأمريكى سابقة لأوانها وتعكس حذرًا مبالغًا فيه». وأضاف «أنه لم تطرأ أى تغييرات جذرية مؤخرا على الوضع الأمنى فى شرق أوكرانيا».
بدوره، أعلن وزير الدفاع الأوكرانى، أوليسكى ريزنيكوف، وصول 80 طنا من الأسلحة «من أصدقائنا فى الولايات المتحدة».
وفى غضون ذلك، أعلن حلف شمال الأطلسى (ناتو)، أمس، تعزيز وجوده فى أوروبا الشرقية فيما يتعلق بالوضع حول أوكرانيا، مشيرا إلى أنه يعمل على وضع القوات فى حالة استعداد، وأضاف، فى بيان: «قام حلفاء (ناتو) بتنبيه القوات ونشر سفن وطائرات حربية إضافية فى مواقع بأوروبا الشرقية، وبالتالى تعزيز الردع والدفاع، بينما تواصل روسيا حشد قواتها حول أوكرانيا».
من جهته، أعلن بوريل، أمس، أن الاتحاد لن يطلب سحب عائلات دبلوماسييه فى أوكرانيا كما فعلت الولايات المتحدة، مضيفا أنه لا حاجة لتهويل الوضع، فى حين لا تزال المحادثات مع روسيا جارية.