جنود متمردون يحتجزون رئيس بوركينا فاسو

شهدت الأوضاع الميدانية فى بوركينا فاسوا توترًا أمنيًا، وقُطعت خدمة الإنترنت عن الهواتف المحمولة، أمس، إذ احتجز جنود متمردون رئيس بوركينا فاسو، روك كابورى، فى معسكر للجيش، غداة إطلاق نار وتمرد فى عدة ثكنات وقواعد عسكرية، بالإضافة إلى مظاهرات لمدنيين داعمين للعسكريين المتمردين، كما تمركز جنود ملثّمون فى العاصمة واجادوجو، أمام مقر تليفزيون بوركينا فاسو.
وقال مصدران أمنيان ودبلوماسى من غرب إفريقيا، فى تصريحات، إن جنودًا متمردين احتجزوا رئيس بوركينا فاسو، روك كابورى، فى معسكر للجيش بعد إطلاق نار كثيف على منزله، مساء أمس الأول، فى واجادوجو.
وجاء ذلك بعد احتجاجات نظمها معارضون دعمًا للعسكريين المتمردين، وقطع متظاهرون طرقًا عدة فى العاصمة، إلى أن فرقتهم الشرطة، وأفاد سكان ومصادر عسكرية بسماع إطلاق نار كثيف استمر خلال النهار فى عدد من الثكنات فى واجادوجو، بما فى ذلك القاعدة الجوية، وفى كايا وواهيجويا فى شمال بوركينا. وأشار سكان منطقة جونجين فى غرب العاصمة إلى وقوع إطلاق نار كثيف فى معسكر سانجولى لاميزانا، فى ظل مظاهرات مؤيدة للعسكريين المتمردين، وأغلق جنود محيط الثكنة التابعة لسلاح الجو.
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق حوالى 100 شخص تجمعوا فى ساحة وسط واجادوجو دعمًا لتحرّك الجنود، وأحرق مؤيدون للعسكريين المتمردين مقر الحزب الحاكم فى العاصمة قبل أن تُفرقهم الشرطة، ومع عودة الهدوء، مساء أمس الأول، فرضت السلطات حظرًا للتجول فى البلاد، حتى إشعار آخر، فيما أعلنت وزارة التربية الوطنية إغلاق المدارس فى أنحاء البلاد لمدة يومين.
وطالب عسكريون متمردون بتعزيز عدد القوات التى تحارب الجهاديين، واستبدال كبار الضباط فى الجيش الوطنى، ورعاية جرحى الهجمات والمعارك مع الجهاديّين، وعائلات الضحايا.