«البترول»: ننفذ مبادرات لمواجهة تغير المناخ ودعم عملية خفض الانبعاثات فى مجال الطاقة

قال طارق الملا، وزير البترول، إن مصر تعمل بالفعل من خلال الاستراتيجية الوطنية لمواجهة تغيّر المناخ والحد من الانبعاثات 2050، على تنفيذ العديد من المبادرات المتميزة والداعمة لعملية خفض الانبعاثات فى مجال الطاقة من خلال التوسّع فى استخدامات الغاز الطبيعى كوقود، واستمرار دوره المهم كمصدر طاقة منخفض الانبعاثات أثناء فترة التحوّل الطاقى، وكذلك مشروعات تحسين كفاءة الطاقة.
وأكد وزير البترول خلال اجتماع مع الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، لبحث الاستعداد لاستضافة القمة العالمية للمناخ- نيابة عن القارة الإفريقية، أن الدولة كانت لديها رؤية واعية وسبّاقة من خلال مبادرات عديدة، بينها الدعوة الرئاسية لزيادة الاعتماد على الغاز الطبيعى كوقود نظيف وصديق للبيئة فى المنازل والسيارات، والتى شهدت إقبالاً كبيراً ونتائج فاقت ما تم تحقيقه على مدار عقود منذ بدء هذه الأنشطة.
وأشار «الملا» إلى التعاون القائم مع دول وشركات عالمية بهدف تبادل الآراء والوصول لخطط من شأنها المساهمة فى خفض الانبعاثات الكربونية، وكذا منتدى غاز شرق المتوسط الذى كانت مصر سبّاقة فى إنشائه منذ 3 سنوات، بمشاركة دولية واسعة من الدول الأعضاء والمراقبين، كالاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة الأمريكية والبنك الدولى، حيث من المخطط أن يكون له دور مهم فى دعم التوسع فى استخدام الغاز كوقود نظيف، منوهًا بأن المنتدى أطلق مؤخراً مبادرتين لاستخدام الغاز المسال- كوقود للسفن، واستخدام الغاز الطبيعى كجزء من خطط خفض الانبعاثات، حيث اتفقت الدول داخل المنتدى على أن مواجهة التغير المناخى وتوفير مصادر طاقة نظيفة أصبحا ضرورة.
من جانبها، أكدت وزيرة البيئة أن التحديات التى واجهها القطاعان البيئى والبترولى خلال الفترة الماضية، تم العمل عليها والنجاح فى اجتيازها معًا، مشيرة أنه سيتم عرض المبادرات المقترحة والمقدمة من قطاع البترول فى الاجتماعات التحضيرية للمؤتمر، بعد الوقوف على آخر تطورات الوضع الحالى الوطنى للانبعاثات الصادرة عن هذا القطاع، وتأثيرها فى قضية التغيرات المناخية والإجراءات التى قد ترى وزارة البترول مشاركة القطاع الخاص بها، والعمل سوياً لتحديث المساهمات المحددة وطنيًا (NDCs).
ولفتت الوزيرة إلى مبادرة تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعى والتى يمكن البناء عليها خلال الفترة المقبلة، لتقليل السيارات التى تستخدم الوقود الأحفورى، وتابعت: «نفذنا خطة على نطاق أوسع لتحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعى، فمن المؤكد أن هذا التوجه سيحقق خفضاً كبيراً للانبعاثات، وهى قصة نجاح يمكن عرضها خلال المؤتمر».
وأشار محمد نصر، مدير إدارة البيئة والتنمية المستدامة بوزارة الخارجية، خلال الاجتماع، إلى ضرورة تحديد المشروعات والموضوعات التى يجب إظهارها خلال المؤتمر، والخاصة بمساهمات قطاع البترول فى حماية البيئة وخفض الانبعاثات، بالإضافة إلى تحديد المبادرات التى سيتم العمل عليها بعد عرضها على اللجنة العليا للمؤتمر، لافتًا إلى أن الاستراتيجية الوطنية لقطاع البترول والغاز والمبرهنة على تقليل الانبعاثات، وهى تجربة وطنية ناجحة، يمكن عرضها كقصص نجاح فى هذا المجال.