الأمم المتحدة: الشعب الليبى يحتاج الذهاب إلى صناديق الاقتراع واختيار حكومته

قالت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا، ستيفانى ويليامز، إن ما يحتاجه الشعب الليبى الذهاب إلى صناديق الاقتراع واختيار حكومة منتخبة ديمقراطيًا تتمتع بالسيادة الكاملة وتساعد فى عملية توحيد المؤسسات، مؤكدة أن الأمم المتحدة تدعم 2.5 مليون ليبى، حصلوا على بطاقات تسجيل انتخابية ويرغبون فى «الاقتراع» وإيصال أصواتهم.
وأضافت المبعوثة الأممية فى تصريحات نقلتها وكالة «سبوتنيك» على هامش زيارتها، إلى روسيا، أن زيارتها إلى موسكو جاءت بعد زيارة القاهرة، فى إطار زيارات عدة دول أخرى، من أجل تبادل وجهات النظر حول آخر التطورات فى ليبيا، والتعبير عن الدعم لعملية السلام التى يقودها الليبيون، ودعم الزخم للانتخابات فى ليبيا.
وأوضحت أنه رغم الصلاحيات التى يمتلكها البرلمان لإنهاء سلطة الحكومة الحالية، فإن هناك أيضًا اتفاقيات معترفا بها دوليًا وقعها الليبيون أنفسهم، والتى تحدد النصاب القانونى اللازم للبرلمان لتغيير الحكومة.
وأكدت أن هناك دورا هاما للمجتمع الدولى وعملية برلين لمساندة الليبيين فى تحقيق تطلعاتهم نحو السلام والازدهار، من خلال عملية شاملة بقيادة ليبية، مع أهمية الحفاظ على الاستقرار فى جميع ربوع ليبيا.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية أن اللقاء جرى خلاله تبادل مفصل لوجهات النظر حول الوضع العسكرى والسياسى الراهن فى ليبيا فى ضوء تأجيل موعد الانتخابات العامة.
وأشار البيان إلى أنه تم التأكيد على أهمية الدور التنسيقى لبعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا فى الدفع بالتسوية الليبية بعيدا عن أى تدخل خارجى فى شؤون البلاد، «ضمن إطار عملية شاملة تقتضى مشاركة القوى السياسية الرئيسية فى البلاد».
وأكدت روسيا ضرورة الاحترام الكامل للعملية السياسية الشاملة التى يقودها وينفذها الليبيون أنفسهم بمساعدة الأمم المتحدة، تماشيا مع تفويض مجلس الأمن، مع عدم فرض حلول جاهزة خارجية على الليبيين.
من جانبها، أعلنت الهيئة العامة للبحث والتعرف عن المفقودين فى ليبيا أنها تعرفت على هويات 109 جثث خلال العام الماضى، ونشرت الهيئة عبر صفحتها فى «فيسبوك» إحصائية بالحالات التى تم التعرف عليها من خلال معامل البصمة الوراثية DNA، وأشارت إلى أن معاملها مازالت تواصل العمل على جميع العينات الموجودة لديها.
وأوضحت أنه تم التعرف على هويات 109 جثث خلال عام 2021 من ضحايا المقابر الجماعية المكتشفة فى ترهونة بعد إجراء فحوصات الحمض النووى والقيام بعملية المطابقة مع العينات المرجعية لأهالى المفقودين.
على صعيد متصل، أوصى المشاركون فى الملتقى الثانى لخريجى الأزهر، الذى عقده فرع المنظمة العالمية لخريجى الأزهر بليبيا، بضرورة دعوة الليبيين للحفاظ على النسيج الاجتماعى الليبى بين كافة القبائل ومكونات الشعب، والتمسك بالهوية العربية والإسلامية، واتخاذ المنهج الأزهرى نموذجًا يحتذى به فى الحفاظ على الوسطية والاعتدال فى الإسلام، ونبذ خطاب التطرف والفكر التكفيرى والتأكيد على الوسطية والاعتدال.
عقد الملتقى بمسجد الشيخ عبدالسلام الأسمر الفيتورى، بليبيا، بمشاركة عبر الفيديو كونفرانس للدكتور محمد المحرصاوى، رئيس جامعة الأزهر نائب رئيس المنظمة العالمية لخريجى الأزهر، وأسامة يسو، نائب رئيس المنظمة، وبحضور وزير الثقافة والتنمية المعرفية بحكومة الوحدة سلامة الغويل، والشيخ بلال أبوعنيزة، عضو المنظمة عن مدينة مسلاتة، وأكرم الجرارى، رئيس فرع المنظمة بليبيا.