كأس أمم أفريقيا.. 8 أسباب تثير المخاوف حول مصير منتخب مصر

في وقتٍ يعتبر منتخب مصر أحد أقوى المرشحين لنيل لقب كأس أمم أفريقيا في الكاميرون، يسيطر القلق على الجماهير المصرية بشأن مصير الفراعنة في البطولة، لعدة أسباب.
ويلعب المنتخب المصري في المجموعة الرابعة بالبطولة القارية، إلى جانب منتخبات نيجيريا، والسودان، وغينيا بيساو، علما بأنه افتتح مشواره في البطولة بالخسارة بنتيجة 0-1 أمام النسور الخضراء مساء أمس الثلاثاء.
ويتذيل منتخب مصر ترتيب المجموعة الرابعة بلا رصيد من النقاط، خلف منتخب نيجيريا المتصدر ب3 نقاط، ومنتخبي السودان وغينيا بيساو برصيد نقطة لكل منهما.
ويسعى منتخب مصر لإضافة النجمة الثامنة إلى سجل ألقابه في كأس أمم أفريقيا كأكثر المتوجين باللقب عبر التاريخ، مدعوما بأكثر من عامل، أبرزها وجود محمد صلاح، هداف ليفربول والدوري الإنجليزي الممتاز «البريميرليج»، وخبرة المدرب البرتغالي كارلوس كيروش.
إلا أن نظرة التفاؤل وحدها لن تكون منطقية استنادا إلى 8 عوامل، يرصدها «المصري اليوم» في التقرير التالي.
جدل الاختيارات
أسال كيروش الكثير من الحبر بعد اختياراته الغريبة في قائمة المنتخب المصري في المحمل الأفريقي، الأمر الذي زاد الضغوط على الفريق.
وأصر كيروش على استبعاد طارق حامد، نجم وسط الزمالك، رغم تحليه بالقوة البدنية اللازمة في مواجهة عمالقة القارة الإفريقية، الأمر الذي ظهر في مباراة نيجيريا، كما استبعد محمد مجدي «أفشة»، أحد الأعمدة الرئيسية في تشكيل الأهلي وأبرز المساهمين في تتويج الفريقين ب4 بطولات قارية متتالية.
في المقابل، واصل المدرب البرتغالي رهانه على عناصر جديدة، أكثرها جدلا مروان حمدي، مهاجم سموحة.
تصريحات مقلقة
زاد كيروش قلق الجماهير المصرية بتصريحاته في المؤتمر الصحفي قبل السفر إلى الكاميرون لخوض البطولة، حين قال إنه لا يعد بالحصول على اللقب القاري، وإنما يبقى هدفه الأساسي هو التأهل إلى كأس العالم 2022، حسب الاتفاق المبرم مع مسؤولي اتحاد الكرة المصري.
ورغم أهمية بلوغ كأس العالم للمرة الثانية على التوالي بالنسبة للمصريين، إلا أن «الكان» تبقى أحد أحلام الجماهير في الفترة المقبلة.
تغيير مراكز اللاعبين
فاجأ كيروش الجميع في مباراة نيجيريا بتغيير بعض مراكز لاعبي منتخب مصر في مباراة نيجيريا، ما كان أحد أهم أسباب الخسارة.
ولعب محمد صلاح في مركز المهاجم الصريح رغم أنه يلعب في مركز الجناح الأيمن، كذلك لعب مصطفى محمد على الطرف رغم أن مصدر قوته في العمق، فضلا عن محمود تريزيجيه الذي لعب في وسط الملعب وهو في الأساس لاعب جناح، أيضا قلب الدفاع محمد عبدالمنعم الذي شارك كظهير أيمن.
أين الوديات؟
لم يلعب منتخب مصر مباريات ودية إعدادية قبل بطولة كأس أمم أفريقيا 2021، الأمر الذي أدى لغياب التجانس بين اللاعبين في مباراة نيجيريا، وقد يستمر في المباريات المقبلة.
ورغم ضيق الوقت بين بطولة كأس العرب ونظيرتها كأس أفريقيا، إلا أن بعض المنتخبات الأخرى - كالجزائر – تمكنت من خوض مباريات ودية قبل البطولة القارية.
اختبار كأس العرب
رغم أن بطولة كأس العرب 2021 في قطر أقيمت بدون لاعبي المنتخبات المحترفين في أوروبا، إلا أنها كانت مؤشرا لمستوى الفرق الإفريقية قبل خوض كأس الأمم.
وفشل المنتخب المصري في كسب ثقة الجماهير المصرية بالفوز باللقب العربي، أو حتى العودة بميدالية، واكتفى بالمركز الرابع.
ومن بين الاختبارات الأفريقية الثلاثة التي خاضها في بطولة كأس العرب، اكتفى المنتخب المصري بالفوز على منتخب السودان الهزيل، بينما تعادل مع الجزائر بصعوبة، وخسر من تونس.
عقدة المدرب الأجنبي
من بين 7 ألقاب حققها منتخب مصر في كأس أمم أفريقيا خلال 24 مشاركة، كان نصيب المدربين الأجانب مع الفراعنة «لقبين فقط»، مقابل 5 ألقاب للمدرب الوطني، ما يثير المخاوف بشأن تجربة كيروش.
وفشل 6 مدربين أجانب في حصد لقب كأس أمم إفريقيا مع مصر، وهم الألمانيان كرامر، وبوركارد بابي، والهولندي رود كرول، والفرنسي جيرارد جيلي، والأرجنتيني هيكتور كوبر، والمكسيكي خافيير أجيري، بينما نجح اثنان فقط هما المجري جوزيف تيتكوس، والويلزي مايكل سميث.
تاريخ كيروش
رغم خبرة كيروش التدريبية الطويلة مع المنتخبات في القارات المختلفة، إلا أنه لم يحقق أي لقب مع منتخب على مستوى الكبار، حيث اقتصرت إنجازاته مع منتخبات الفئات السنية الأقل.
وقاد كيروش منتخبات البرتغال (في ولايتين)، والإمارات، والسعودية، وجنوب إفريقيا، وإيران، وكولومبيا دون أن يحقق أي لقب، بينما فاز مع منتخب البرتغال للشباب بكأس العالم عامي 1989 و1991، ومع منتخب بلاده للناشئين بكأس أمم أوروبا عام 1989.
قوة المنافسين
وبعيدا عن المخاوف التي تخص منتخب مصر ومدربه، لا يمكن إغفال قوة وكثرة المنافسين على لقب كأس أمم إفريقيا في النسخة المقبلة، الأمر الذي يزيد الأمور تعقيدا على الفراعنة.
وتبرز منتخبات الجزائر، والمغرب، والسنغال كأقوى المرشحين للحصول على اللقب، خصوصا في ظل تأهل اثنين منها إلى نهائي النسخة الأخيرة، مع الوضع في الاعتبار قوة الكاميرون بدعم من جماهيرها.