كشف الدكتور «أيمن فريد أبو حديد» رئيس مركز البحوث الزراعية، عن انخفاض مساحة الأرز التي تزرع سنوياً من 1.6 مليون فدان عام 2006 إلى 1.1 مليون فدان عام 2010، مشيراً إلى أن المساحة الآمنة لتحقيق الاكتفاء الذاتي في الأرز، دون الحاجة إلى الاستيراد هي مليون و350 ألف فدان. وقال أبو حديد ل «المصري اليوم» إن برنامج الأرز في مركز البحوث الزراعية استنبط أصنافاً عالية الإنتاجية ذات استهلاك مائي يصل إلى حوالي 6 آلاف متر مكعب مياه للفدان ويحقق إنتاجية حوالي 4 أطنان للفدان، وهو ما وضع مصر في المرتبة الأولى على العالم. وقال إن مصر نجحت في استنباط أصناف أرز هجين عريض الحبة تصل إنتاجيتها إلى 5.5 طن/ فدان وهو هجين 2003، مشيراً إلى أنه يجري حالياً دراسة تعميم نشر وزراعة هذه الاصناف لزيادة الإنتاجية من وحدة المساحة في ظل محدودية الأرض والمياه، وأضاف أن هناك سلسلة من أصناف الأرز الهجين جاري تقييمها حالياً، تناسب الذوق المصري، وهو قصير الحبة وعريض. ولفت إلى أنه يجري حالياً العديد من الدراسات البحثية لتطبيق التكنولوجيا الحيوية في زراعة الأرز لتخفيض كميات استهلاك المياه في ظل محدودية مواردنا المائية، موضحاً أن برنامج الأرز نجح في استنباط سلالات تتحمل الري على فترات كل 12 يوم مثل محصول الذرة، وتستهلك كمية من المياه قد تصل إلى 4 آلاف متر مكعب، ولكن تعطي محصولاً لا يزيد عن 2.5 طن / فدان، كما أكد أن نقص المياه قد يؤثر على جودة حبوب الأرز ونسبة الكسر والحبوب الجيرية. وفيما يتعلق بأصناف الأرز الهوائي، قال أبو حديد إنه تتم زراعته في حوالي 50 دولة تعتمد على الزراعة المطرية، وإنتاجه لا يتعدى نصف طن للفدان، موضحا أن من مشكلات تلك الطريقة في الزراعة سهولة الإصابة بالحشائش والأمراض، بالإضافة إلى أن زراعة هذه السلالات في الحزام الشمالي قد يؤدي إلى ملوحة التربة.
