المصري كيدز: «حدوتة».. «حكاية دبدوب»

كان فى ولد صغير بيحب دايما يلعب بلعبه الجميلة لكن دايما كان عنده دبدوب مفضل ليه ودايمًا يلعب بيه وياخده معاه فى كل مكان.. يروح النادى ياخده معاه يروح المدرسة برضه معاه كان متعلق بيه جدًّا جدًّا ومش بيعرف ينام غير وهو فى حضنه.. ومن كتر ما اتعلق بيه كان نفسه يكون شبهه جدًّا وبقى بياكل كتير كتير عشان الناس تقوله يا دبدوب زيه.
وبقى كل اللى يشوفه يقوله بقيت شبه الدبدوب ودى حاجة بتخليه مبسوط ويرد ويقول اصل انا بحب الدبدوب بتاعى هو صاحبى الوحيد وبحب أتكلم معاه وأحكى ليه على كل المواضيع ويعدى يوم ورا يوم وتعلق الولد يزيد وبقى على طول قاعد مع الدبدوب بتاعه مفيش أصحاب ليه ولا حتى يلعب مع جيرانه لحد ما فى يوم من الأيام أخد معها الدبدوب التمرين ونسيه هناك.. ولما روح قعد يدور عليه قعد يعيط وزعل جدًّا إنه مش لاقيه وفى اليوم دها النوم مشفش عنيه والحزن كان جواه كبير وحس إنه من غيره وحيد وتانى يوم راح النادى يسأل عليه.. قاله الأمن إن حد لقاه وأخده وروح بيه.. زعل جدًّا وقال لمامته: هو ازاى يمشى بعيد عنى أنا زعلان.
مامته قالت ليه معلش انت عندك لعب تانية كتير بس انت بص حواليك. حس الولد إنه وحيد وعرف إنه ملوش اصحاب يلعب معاهم بعد ما ضاع الدبدوب.. ولما كان يروح المدرسة يقعد يتفرج عليهم وهما بيلعبوا كان يزعل ويضايق لحد ما فى يوم ولد جه اتعرف عليه وبقى هما الاتنين أصحاب جدًّا واتعلق بيه قوى وبقى بيتصرف نفس تصرفاته بالظبط.. يكدب يكدب زيه.. ويغلط يغلط لحد ما فى يوم صاحبه اتعرف على ولد تانى ومبقاش يقعد معاه.. زعل وفضل على دا الحال يصاحب الشاطر يكون شاطر يصاحب الكسول يكون كسول زيه.
لحد ما نسى خالص هو مين والمفروض يكون إزاى.. ورغم كده كان ديما حاسس إنه وحيد وإن مفيش حد بيحبه وفضل كده لحد ما فى يوم شاف اتنين من أصحابه فى المدرسة واقفين خايفين أصلهم شاطوا الكورة كسرت إزاز كتير ومش عارفين يعملوا إيه؟ قالهم ماتخافوش أنا شفتكم وعارف إنكم مش قاصدين ولما جت الميس تعاقبهم قالها إنهم مش قاصدين ودى كان أول مرة يكون نفسه مش حد تانى وحس أد إيه إنه مرتاح لما عمل الصح وإنه مفيش حد هو متعلق بيه من أصحابه ولا بيعمل زيهم.. وقرر إنه من اليوم دا هيكون نفسه الحقيقية.. ولما روّح البيت لقى مامته جيبا ليه أحلى هدية دبدوب جديد زى بتاعه تمام.. بس المرة دى قال للدبدوب إنت علمتنى درس كبير.. ومن النهارده أنا هلعب بيك فى البيت مع باقى الألعاب وهيكون عندى أصحاب كتير وهخرج وانبسط فى كل مكان بعد ما عرفت أنا بحب إيه وأتصرف إزاى فى كل موقف وكل مكان.