كريم فريد يكتب: الدرك الأسفل من النسيان (شعر)

ما اختارتش إنى امشى لوحدى
وأسيب من خلفى مشاعر جيش
وأسيب الليل لو سنّ سنانُه
يشوفنى فريسة قُصادُه هزيل
قلقان م الميمورى على الفيس بوك
هربان من ذكرى ف بوست قديم
تشعل فى القلب نيران وحريق
مدارى فى ضحك/ صور/ وأغانى
مدارى فى ورقة/ قلم/ ومعانى
مدارى إزاى والعين فضحانى!!
كان أسهل إن أنا م الأول مقبلش الأدد
ومكنتش أسافر اروح طنطا وألفّ بلاد
أو إنى أرد ردود بايخة/ مفتحش الشات
ومكنتش أفرح ب هدايا
بكلامها وهزارها معايا
إعجابها بشكلى وطريقتى
إعجابها بشِعرى وحقيقتى
أو لما شافتنى وقالتلى: «إزاى أنا أصلا قاعدة معاك.. أنا حاسه بجد إن أنا بحلم
وبقالى يومين بحسد نفسي
معقول ب إرادتك حبتني!!»
كان أسهل إنى أخونها فى يوم
وأبيّن جزء من المشهد
يمكن تيجى منها وتسيبنى
أو إنى اتلكك بالمسافات
وزحام القطر وحر الصيف
أو إنى أكون أصلا لِعَبى
وبقضى يومين
كان أسهل إنى فى أول موج
أخُد عَوَّمتى وانُط قَوام
وأسيب المركب تشبع موت
أوقات الموت ميكونش حرام
وأنا ماسك عقلى ف إيدى ريموت
وكتمت الصوت ل سنين قُدام
كان أسهل إنى مروحش هناك
ومشوفش شيطان عامل إنسان
أبو جهل/ يهوذا/ قابيل/ وهامان
وقرايبُه صهاينة فى شكل قرود
أظلم بكتير من عاد وثمود
شوف شبعوا إزاى بعد مجاعة
يقتلوا بسلاح مسموم بليل
والصبح إزاى صلّوا جماعة
كان أسهل إنى أكون شرير
والذوق امضى له على إجازة
وأشيل أخلاقى فى دُرج كبير
دلوقتى خلاص ملهاش عازة
طب شوفتى إزاى السهل كتير
لكنى قاومت وما استسهلت
طب شوفتى إزاى السِلم جميل
لكنى حاربت وما استسلمت
طب شوفتى إزاى أنا منى قليل
دا لإنى اختارتِك واستقتلت
ومع ذلك برضه مكانى الآن
فى الدرك الأسفل م النسيان
وخلاص مش هتفرق إيه الأسباب
مش وقت صدام ولا وقت عتاب
أنا عايز اخرُج أغيّر جَو
وأشوف الدنيا ب عين بُكره
مش لاقى مكان مفيهوش ذِكرى
لَمِّيتى إزاى كل الخُروجات
وفى شنطة إيدك شيلتيهم
حتى الألوان فى لون ناقص
الأخضر بَعدِك بقى باهت
من بَعد ما كان زاهى ولامع
مش قصدى أَقلِّب والله
ولا عارف بكتب إيه أو ليه!
لكنى بفضفض للأوراق
علشان الليلة تعدى وانام
مقدرش أقولِك يلاه سلام
غير لما أطمن على حالِك
اتمنى بجد تكونى بخير
وإن نمتى يقابلِك حلم جميل
وأنا زى الفل وكله تمام
وبقيت متأقلم ع التغيير
وخلاص بسهولة لقيت لى مكان
فى الدرك الأسفل م النسيان.