أمم أفريقيا.. ماراثون ضربات الحظ «مباراة تشهد 24 ركلة ترجيح»

أطلق عليها خبراء ومحللو كرة القدم ضربات الحظ، ولكن دومًا لا يأتي الحظ إلا لمن يستحقه، ركلات الجزاء الترجيحية كان لها الكلمة العليا في 34 مباراة عبر تاريخ كأس أمم أفريقيا.
وتستعد الكاميرون لاحتضان منافسات كأس أمم أفريقيا بنسختها رقم 33 خلال الأيام القليلة المقبلة بمشاركة 24 منتخبًا.
أول مباراة في تاريخ أمم أفريقيا تشهد اللجوء لركلات الجزاء الترجيحية كانت في نهائي عربي ساخن جمع منتخبي مصر والجزائر في نصف نهائي نسخة 1980 بنيجيريا وحسمه محاربو الصحراء في النهاية، حيث انتهى الوقت الأصلي والاضافي بالتعادل 2-2.
وبعدها توالى اللجوء إليها في جميع الأدوار الاقصائية من بينها 8 مباريات نهائية على اللقب، إلا أن نهائي نسخة 1992 كان الأكثر إثارة برقم قياسي مذهل عبر تاريخ الكان بالنسبة للركلات الترجيح.
ملعب استاد الصداقة بالعاصمة السنغالية داكار في حصور 47 ألف مشجع وبصافرة سنغالية لبدارا سانيه في السادس والعشرين من يناير، شهد على نهائي تاريخي لكأس أمم أفريقيا 1992 بين كوت ديفوار وغانا على اللقب.
استمر التعادل السلبي في الوقت الأصلي والاضافي ليبدأ ماراثون مثير لركلات الحظ الترجيحية، فسدد كل فريق 12 ركلة، المنتخبان يرفضان التفريط في الكأس.
وبعد اخفاق غانا في الركلة الرابعة واستعداد كوت ديفوار للاحتفال باللقب حال تسجيل الركلة الخامسة، خابت الظنون بأقدام الايفواري تييه ليستمر الماراثون.
الركلة الثانية عشرة لكل فريق كانت بمثابة الحسم وترجيح كفة أفيال كوت ديفوار في عناق الكأس للمرة الأولى في تاريخهم على حساب البلاك ستارز الغاني والفوز بنتيجة 11-10، فبعدما سدد جميع لاعبي المنتخبين ركلات الترجيح في تلك المباراة، عاد اللاعبون من جديد للتصويب بالترتيب، فأخفق الغاني بافاويه، ونجح الايفواري كواميه معلنًا عن فرحة الأفيال بعد ماراثون تاريخي و24 ركلة أدخلت تلك المباراة الموسوعة الرقمية لأمم أفريقيا.
الطريف في الأمر أن السيناريو تكرر في نهائي نسخة 2015 بين المنتخبين التعادل بدون أهداف ثم اللجوء لركلات الترجيح واستمرار ماراثون 22 ركلة بواقع 11 لكل فريق، واستطاع الأفيال حسم الأميرة السمراء مرة أخرى.