البرلمان الليبى يبحث مصير انتخابات الرئاسة اليوم

يعقد مجلس النواب الليبى، اليوم، جلسة عامة لبحث مصير الانتخابات الرئاسية التى تأجل موعد إجرائها لمدة شهر، بعدما كانت مقررة فى 24 ديسمبر الجارى، ودعت رئاسة مجلس النواب، مساء أمس الأول، إلى عقد جلسة لمناقشة وحل العراقيل التى تواجه إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية.
وأكدت لجنة الشؤون الخارجية فى مجلس النواب الليبى حرص المجلس على إجراء الانتخابات فى أقرب وقت ممكن وحلحلة جميع العراقيل التى تواجه العملية الانتخابية، وأوضحت اللجنة أن اختيار حكومة جديدة أو الإبقاء على الحالية خيار للمجلس، ويجب على الجميع احترامه. قال عضو مجلس النواب عبدالحفيظ الصغير إنهم تلقوا دعوة لحضور جلسة مجلس النواب، وإنّ جدول الأعمال غير واضح، مستبعدا تعديل جميع القوانين الانتخابية.
وكانت المفوضية العليا للانتخابات فى ليبيا اقترحت تأجيل الانتخابات شهرا، وإجراء الاقتراع يوم 24 يناير المقبل، بعد تعثّر مرحلة الطعون، بسبب النزاعات القانونية والسياسية.
دعا رئيس المجلس الأعلى للدولة فى ليبيا، خالد المشرى، مجلس النواب، إلى التوافق مع مجلس الدولة وعدم «القفز» على الاستحقاقات الانتخابية.
وحذر المشرى فى جلسة لمجلس الدولة بثتها صفحة المكتب الإعلامى للمجلس على فيسبوك، من أى خطوة يتخذها البرلمان بشكل منفرد بدون التشاور مع المجلس، قائلا إن هذه الخطوة «ستؤول للفشل».
وأشار إلى أن هناك تواصلا ومحاولات لحلحلة الأزمة مع مجلس النواب، لكنه أكد على عدم وجود تصور واضح ودقيق حتى الآن.
ومن جهة أخرى، رفضت لجنة الشؤون الخارجية فى مجلس النواب الليبى بيان السفارة البريطانية فى طرابلس واعتبرته تدخلا غير مقبول فى الشأن الداخلى وانتهاكا للأعراف الدبلوماسية، كما رفض المرشح للانتخابات الرئاسية فتحى باشاغا، تأييد بريطانيا لاستمرار حكومة الوحدة وعزمها عدم الاعتراف بأية حكومة أخرى قبل إجراء الانتخابات، وقال إن بريطانيا تدافع عن حكومة تغرق فى الفساد.
وقالت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا ستيفانى وليامز، إن قرارات البت فى موعد الانتخابات وفى أهلية سيف الإسلام القذافى للترشح شأن «ليبى خالص»، ودعت جميع الأطراف إلى الامتثال لأحكام القضاء.