تظاهرات فى السودان.. ومساعٍ لحلحلة الأزمة

خرج آلاف السودانيين فى مظاهرات جديدة فى العاصمة الخرطوم وعدد من المدن السودانية الأخرى، أمس، فى «مليونية 25 ديسمبر»، رفضًا للإعلان السياسى الذى تم توقيعه، نوفمبر الماضى، بين رئيسى مجلسى السيادة الانتقالى والوزراء فى السودان الفريق عبدالفتاح البرهان والدكتور عبدالله حمدوك. ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بمدنية الدولة فى السودان، مرددين هتافات مناهضة للاتفاق السياسى بين البرهان وحمدوك، وشددوا على رفضهم للإجراءات التى اتخذها «البرهان» فى أكتوبر الماضى بحل مجلسى السيادة والوزراء وفرض حالة الطوارئ فى السودان. وذكرت وكالة الأنباء السودانية «سونا» أن لجنة تنسيق شؤون أمن ولاية الخرطوم وجهت بإحكام قفل الكبارى النيلية عدا جسرى سوبا والحلفايا، اعتبارًا من مساء أمس الأول، واعتبرت اللجنة الخروج عن السلمية مخالفًا للقوانين وسيتم التعامل مع الفوضى والتجاوزات مع التأكيد على حق التظاهر السلمى، فيما أكدت تقارير إعلامية سودانية أن خدمات الإنترنت تعطلت فى العاصمة السودانية الخرطوم، منذ صباح أمس. وشهدت الساعات القليلة الماضية تحركات من بعض القوى السياسية السودانية، على رأسها قوى الحرية والتغيير «الميثاق الوطنى»، وحزب الأمة القوى، لمحاولة حل الأزمة السياسية التى يشهدها السودان حاليًا.
والتقى الدكتور عبدالله حمدوك وفدًا من حزب الأمة القومى بقيادة رئيس الحزب اللواء فضل الله برمة ناصر، فى سياق البحث عن حلول للأزمة السياسية الراهنة، وأكد رئيس الوزراء السودانى أن لقاءاته ستتواصل مع بقية القوى السياسية والمدنية والشبابية الثورية.
من جانبه، أكد التوم هجو، القيادى فى قوى التوافق الوطنى، أن الهدف الرئيسى من وثيقة التوافق الوطنى التى طرحتها قوى الحرية والتغيير «مجموعة الميثاق الوطنى»، هو دعم حكومة الكفاءات الوطنية برئاسة الدكتور عبدالله حمدوك، رئيس الوزراء. وقال «هجو»، فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم»، إنه من المقرر أن يتم عرض هذه الوثيقة على بقية القوى السياسية تمهيدا للتوقيع عليها خلال 48 ساعة، عدا حزب المؤتمر الوطنى. وأشار إلى أنه من أهم بنود الوثيقة أن تكون الحكومة الانتقالية حكومة كفاءات وطنية، وعدم تدخل أى أحزاب أو تنظيمات سياسية فى عملها.