أعلن قائد الجيش السودانى، الفريق أول عبدالفتاح البرهان، 6 قرارات جديدة، منها حل النقابات والاتحادات المهنية. وقال التليفزيون السودانى الرسمى، إن البرهان أصدر قرارًا بحل كافة اللجان التسييرية فى كل مؤسسات الدولة، وفى النقابات واتحاد المهنيين والاتحاد العام لأصحاب العمل القومى. وقال البرهان: «سنعمل معًا من أجل بناء السودان»، مضيفًا، خلال مؤتمر صحفى بثته قناة العربية: «كان من واجبنا الوقوف مع الشعب السودانى»، وتابع: «القوات المسلحة قدمت كل التنازلات من أجل تحقيق أحلام السودانيين». وتابع: «أكدنا رفضنا سيطرة أى جهة أو حزب على السودان، والقوى السياسية هى من رفضت إعادة تجربة (سوار الذهب)، وأن عدم الثقة بين الأطراف الانتقالية وقع بعد توقيع اتفاق السلام فى جوبا». وأوضح البرهان أن «قوى سياسية أرادت الاستفراد بالمشهد فى السودان، وتم اختطاف مبادرة الدكتور عبدالله حمدوك من جانب مجموعة صغيرة، وإقصاء القوات المسلحة من المبادرة، فيما رفضت قوى الحرية والتغيير الاستماع لوجهة نظرنا». وأشار إلى أنه كان هناك تحريض وهجوم على القوات المسلحة، وأحد وزراء الحكومة كان يدعو للفتنة، وتابع: «وزير وقيادى فى الحرية والتغيير حرّض على انقلاب فى القوات المسلحة». وأكد البرهان أن المحرضين كانوا يسعون للذهاب بالسودان نحو حرب أهلية، وتم إفشال مبادرة قدمتها القوات المسلحة لمشاركة جميع القوى السياسية. وقال قائد الجيش السودانى: «ناقشنا مع المبعوث الأمريكى سبل حل الأزمة مع القوى السياسية، وناقشت مع حمدوك حتى آخر لحظة موضوع المشاركة السياسية الواسعة»، مضيفا: «استفراد مجموعة للاستحواذ على المرحلة الانتقالية أصبح مهددًا لوحدة السودان، والجيش عالج بعض الأزمات التى عجزت الحكومة عنها وأهملتها، فاتخذنا هذا الموقف لإعادة البريق لثورة الشعب السودانى». وأكد البرهان أن القوات المسلحة لا تستطيع إكمال المرحلة الانتقالية منفردة وتحتاج لمشاركة الشعب السودانى لإكمالها. وقال: «سنحرص على أن يكون المجلس التشريعى السودانى من شباب الثورة، وسنشكل هياكل العدالة، من بينها المحكمة الدستورية هذا الأسبوع، فالقوات المسلحة لن تتدخل فى تشكيل هياكل العدالة وستنجز المرحلة الانتقالية بمشاركة مدنية، ونريد أن نتفرغ لحماية السودان بعد نقل السلطة للمدنيين». وأضاف أن الوثيقة الدستورية لم تُلغَ، ولكن فقط المواد الخاصة بمشاركة المدنيين، وسيتم تشكيل مجلس سيادة وحكومة بتمثيل حقيقى يشمل الجميع، وسيتم تعيين رئيس جديد للوزراء فى السودان، وسيتم اختيار وزير من كل ولاية سودانية فى الحكومة المقبلة. وتابع أن لجنة إزالة التمكين ضرورية لتفكيك ما مرّ به السودان خلال 30 عامًا. وكشف الفريق أول عبدالفتاح البرهان أن «رئيس الحكومة السودانية، عبدالله حمدوك، ضيف فى منزلى وليس معتقلًا، وذلك لحمايته من قيود فرضتها عليه قوى سياسية، وسيعود لبيته بعد هدوء الأمور؛ ونقدم الشكر لحمدوك على الفترة الماضية كرئيس للحكومة». واعتبر ألتوم هجو، عضو مجلس شركاء الفترة الانتقالية السودانى، رئيس مسار الوسط فى اتفاق السلام بجوبا، أن الأحداث التى شهدها السودان، أمس الأول، ليست انقلابًا. وقال، فى كلمة وجهها للمعتصمين أمام القصر الجمهورى بوسط الخرطوم: «إن من قاموا بهذه الأحداث لا يرغبون فى مصلحة شخصية أو يسعون لإقصاء أحد، وإنما يسعون لمصلحة السودان، وأعتقد أن تسمية ما حدث بانقلاب تزوير للواقع». وتابع «هجو»: «نفس القيادة الوطنية للجيش السودانى التى أوقفت عبث النظام البائد وأوصلت البشير إلى سجن كوبر، هى نفس القيادة الوطنية الآن التى حسمت الموقف وأخذت القيادة التى كانت حجر عثرة أمام كل ما حدث واعتقلتهم للتأمين، مؤكدًا أن لجنة إزالة التمكين كان بها مشاكل كثيرة وكان ينبغى تجميد عملها». وقال «هجو»: «رسالتنا إلى الشباب السودانى هى.. الآن، الثورة استردت وعادت مرة أخرى لكم.. فما حدث استعادة لمسيرة الثورة وتكملة لاعتصام القيادة العامة، مطالبًا الشباب بالتزام الهدوء وألا يعرضوا أنفسهم لأى أذى». وشدد رئيس مسار الوسط فى اتفاق السلام بجوبا، على أن الجيش السودانى إنحاز للشعب وأوقف الانهيار، معلنًا عن مسيرة كبرى، يتم الإعداد لها الآن لدعم الجيش السودانى. وأكد القيادى بقوى الحرية والتغيير «الميثاق الوطنى»، مبارك أردول، أن قرارات البرهان ليست انقلابًا، وهى ضرورية لاسترداد الثورة، معلنًا أنه تم رفع الاعتصام أمام القصر اعتبارًا من، أمس. وبثت صفحة منسوبة لوزارة الإعلام والثقافة السودانية خبرًا، أوضحت فيه أن وزيرة الخارجية فى الحكومة الانتقالية مريم الصادق بعثت برسالة إلى نظرائها فى الدول الإفريقية والعربية والغربية، أبلغتهم أن رئيس الحكومة الدكتور عبدالله حمدوك وأعضاء حكومته فى مكان غير معلوم حتى اللحظة. كما بثت الصفحة بيانًا ل3 سفراء سودانيين، أعلنوا فيه أن سفارات السودان لدى فرنساوبلجيكاوسويسرا، سفارات للشعب السودانى وثورته، طبقًا للبيان. والسفراء الثلاثة هم: عمر بشير مانيس، سفير السودان لدى فرنسا، وعبدالرحيم أحمد خليل، السفير لدى بلجيكا والاتحاد الأوروبى، وعلى بن أبى طالب عبدالرحمن الجندى، سفير السودان لدى سويسرا، ومكتب الأممالمتحدة بجنيف.
