تحذيرات روسية من استخدام مواد كيميائية في منطقة النزاع شرق أوكرانيا

قال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، إن تسليم دبابات تحتوي على مكونات كيميائية مجهولة الهوية إلى مدينتي أفدييفكا وكراسني بمنطقة دونيتسك، تشير إلى رغبة قوات العمليات الخاصة الأوكرانية والجماعات المسلحة للقتال الفعلي.
وأوضح أن أفراد الشركات العسكرية الأمريكية يجهزون مواقع إطلاق النار في المباني السكنية والمرافق العامة ذات الأهمية اجتماعيا، كما أنهم يدربون قوات العمليات الخاصة الأوكرانية والجماعات المسلحة المتطرفة على تنفيذ أعمال قتالية نشطة، كما حذر من وجود شركات عسكرية أمريكية خاصة تحضر لاستفزازات باستخدام مواد كيميائية في منطقة النزاع بدونباس شرق أوكرانيا.
وربطا بالأحداث فإنه في عام 2013، حدثت الإدعاءات الأمريكية واتهم المجتمع الدولي الرئيس السوري بشار الأسد باستخدام أنواع من الأسلحة المحظورة، فاستعد لتوجيه ضربة قاصمة للنظام، وعندها تدخل الجيش الروسي لمنع وقوع كارثة تدمير البنية التحتية العسكرية لسوريا، وأمس قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن بلاده ليس لديها مكان تتراجع فيه.
وهناك تساؤل هل ستفعل أمريكا في دونباس، ما أقدمت عليه في سوريا، ففى عام 2017، اتهم الغرب الأسد مرة أخرى باستخدام غاز السارين أو الكلور، وتم توجيه ضربات جوية تحت هذه الذريعة.
وفى سياق متصل، زار دونباس، كبير ضباط الاستخبارات في حلف شمال الأطلسي، الأمين العام المساعد للاستخبارات والأمن ديفيد ماكر ورئيس المكتب التحليلي للإدارة المشتركة للاستخبارات والأمن بالأمانة الدولية للتحالف كابو روسينوبزيارة المناطق الجنوبية من منطقة عمليات القوات المشتركة، وعرضت كييف تسجيلات الفيديو المتاحة عن استخدام المدافعين عن دونباس للمدفعية وقذائف الهاون والطائرات بدون طيار في معدات الضرب، فضلا عن نظم الليزر ضد النظم البصرية.
وكانت المهمة الرئيسية بالنسبة لهم هي جمع البيانات عن الوضع حول أوكرانيا من أجل إعداد تقرير للأمين العام قبل اجتماعه مع الرئيس الأوكراني، الذي حضر قمة الدول المشاركة في برنامج الشراكة الشرقية للاتحاد الأوروبي، وأولى اهتماما كبيرا للقصص حول «العدوان الروسي»، والتي أشارت إليها أيضا رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين،التي دعت إلى واجب «روسيا لخفض التصعيد». ومع ذلك، فإن البيان الختامي لا يذكر موسكو، ناهيك عن أي عقوبات ضدها من قبل الاتحاد الأوروبي. وكانت اهم نتيجة للقمة هي تخصيص استثمارات قيمتها 2.3 مليار يورو من جانب اوربا الجماعية لجميع المشاركين في البرنامج .
وخلال إقامة زيلينسكي في بلجيكا، عقد عدد من الاجتماعات المنفصلة. لذا، في 15 ديسمبر، أجرى المستشار الألماني أولاف شولز والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون محادثات معه. وكان الأمر يتعلق بتسوية الحالة في الدونباس واستئناف المفاوضات في «شكل نورماندي».
وقال زيلينسكى أن اوكرانيا مستعدة للحوار مع روسيا باى شكل، وخلال لقائه مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج، كان الموضوع الرئيسي لمحادثتهما هو «تعزيز» روسيا للقوة العسكرية في أوكرانيا واتخاذ تدابير لوقف التوترات. من نتائج مثيرة للاهتمام:
وحث ستولتنبرج موسكو على التفاوض، معلنا استعداده للحوار، ودعا مجلس الناتو وروسيا إلى الاجتماع .