اشتباكات عنيفة فى سبها بين وحدة بالجيش الليبى وقوات الحكومة

اندلعت مواجهات عنيفة، أمس، بين قوات تابعة للجيش الوطنى الليبى وتشكيل عسكرى تابع لحكومة الوحدة الوطنية فى مدينة سبها الواقعة بجنوب غرب ليبيا، ما أسفر عن سقوط قتيل وإصابة 10 آخرين، بينهم 3 مدنيين، بالتزامن مع حالة الجمود السياسى فى البلاد، بما يزيد الشكوك فى إمكانية إجراء الانتخابات الرئاسية المقررة بعد 9 أيام.
وأفادت مواقع إخبارية ليبية بأن قوات الكتيبة «116» بقيادة مسعود الجدى، التى تتبع حكومة الوحدة الوطنية، حاولت اقتحام مقر الاستخبارات العسكرية ومواقع أخرى تحت سيطرة قوات الجيش الوطنى، وسط مدينة سبها.
وقال مدير أمن سبها، محمد بشير، إن الاشتباكات اندلعت بين الطرفين بعد أن قامت قوات تابعة للجيش الوطنى بمصادرة 11 عربة مخصصة للشرطة، أرسلتها حكومة الوحدة الوطنية إلى مديرية أمن سبها، وسيطرت قوات الجيش الوطنى عليها ونقلتها إلى قاعدة براك الشاطئ، وحمّلت المديرية قوات الجيش الليبى مسؤولية إعادة تلك العربات والقوات الموجودة بها وسلامتهم.
من جانبه، أكد مدير إدارة التوجيه المعنوى بالقيادة العامة للجيش الليبى، اللواء خالد المحجوب، أن الاشتباكات تهدف إلى زعزعة الأمن فى الجنوب الليبى.
وفى الوقت نفسه، كثفت مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة للشأن الليبى، ستيفانى ويليامز، اجتماعاتها مع المسؤولين الليبيين خلال اليومين الماضيين منذ وصولها إلى طرابلس، فى محاولة لإنقاذ الانتخابات الرئاسية. كما التقت ويليامز، أمس، نائب رئيس المجلس الرئاسى الليبى، موسى الكونى، وأكد الجانبان ضرورة إجراء الانتخابات فى موعدها، ثم التقت ويليامز رئيس الأركان العامة للجيش الليبى، اللواء محمد الحداد، فى طرابلس، وأشادت باجتماعه مع اللواء عبدالرزاق الناظورى قبل 3 أيام فى مدينة سرت، معبرة عن أملها فى أن يشكل اللقاء بداية للمضى قدمًا فى توحيد المؤسسة العسكرية.