«كورونا» حول العالم.. حذر فى التعامل مع متحور أوميكرون.. و«مصر» تشدد الإجراءات الوقائية

أظهرت بيانات مجمعة على موقع جامعة جونز هوبكنز الأمريكية صباح أمس أن إجمالى الإصابات بفيروس كورونا بلغ 270 مليونًا و147 ألفًا و704 حالات، وارتفع إجمالى الوفيات إلى 5 ملايين و305 آلاف حالة وفاة.
وأوضحت البيانات المجمعة أن إجمالى عدد اللقاحات المضادة لكورونا التى جرى إعطاؤها فى أنحاء العالم تجاوز ثمانية مليارات و415 مليون جرعة.
ويواصل متحور كورونا (أوميكرون) الانتشار بين الدول حول العالم، وقال مسؤول إقليمى بوزارة الصحة الباكستانية ل«رويترز»، إن السلطات رصدت أول حالة إصابة بالمتحور أوميكرون من فيروس كورونا فى البلاد. وذكر المتحدث باسم الوزارة فى إقليم السند بجنوب باكستان، إن الحالة لمريض لم يتلق تطعيما ويعالج فى مستشفى خاص فى مدينة كراتشى، أكثر مدن البلاد سكانًا.
فيما قررت الدنمارك إعادة فرض القيود للحد من تفشى فيروس كورونا ومتحور «أوميكرون»، فى وقتٍ يسبب فيه المتحور الجديد قلقًا على المستوى العالمى وإجراءات جديدة من عدة بلدان.
وأعلنت الوكالة الوطنية للأدوية فى الصين أنها قدمت موافقة طارئة على علاج صينى ضد كورونا بعد عامين من ظهور وباء كورونا.
وأوضحت الوكالة أنَّ علماء من جامعة «تسينجهوا» فى بكين بالتعاون مع مستشفى فى شينزن، وشركة «برى بايوساينسيس»، نجحوا فى تطوير علاج يُعطىَ عن طريق الحقن، ويستند إلى الأجسام المضادة «وحيدة النسيلة»، التى تتمسك ببروتين الفيروس وتقلل من قدرته على دخول الخلايا البشرية.
وأشارت الوكالة إلى أنَّ التجارب السريرية أظهرت أنَّ العلاج يساهم فى خفض معدل دخول المستشفى وخطر الوفاة لدى المرضى الذين يعانون ضعفًا فى المناعة بنسبة 80%، مؤكدة أن العلاج استخدم على مرضى أصيبوا خلال موجة انتشار الوباء الأخيرة.
تحذيرات الصحة العالمية
دعت منظمة الصحة العالمية إلى تعجّل التطعيم فى مواجهة متغيرات فيروس كورونا، مشيرة إلى أنه حتى لو كانت فاعلية اللقاح أقل تجاه «أوميكرون»، يبقى التطعيم أفضل من عدمه.
وحسب خبراء المنظمة الأممية، فإن بعض سمات أوميكرون، ومنها انتشاره العالمى والعدد الكبير من طفراته، تشير إلى أنه يمكن أن يحمل تأثيرا كبيرا على مسار جائحة كوفيد-19، «لكن لايزال من الصعب معرفة ما سيكون عليه هذا التأثير بالضبط».
وقال مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس: «بدأنا الآن فى رؤية صورة متسقة للزيادة السريعة فى انتقال العدوى، على الرغم من أن المعدل الدقيق للزيادة بالنسبة للمتغيرات الأخرى لايزال صعبا فى الوقت الحالى»، مضيفا: «لذلك سيكون من المهم رصد ما يحدث فى جميع أنحاء العالم بعناية، لفهم ما إذا كان بإمكان (أوميكرون) أن يتفوق على (دلتا)».
■ عربيًا
مددت السلطات المغربية قرارها بتعليق رحلات الركاب الجوية والبحرية من وإلى المملكة، حتى 31 ديسمبر الجارى، بهدف مكافحة جائحة كورونا.
وقالت المديرية العامة للطيران المدنى المغربية فى مذكرة: «تقرر تعليق كل الرحلات من وإلى المغرب من 9 حتى 31 ديسمبر على أقل تقدير». وأضافت: «تستثنى من هذا القرار رحلات إعادة مواطنين من الخارج، بشرط أن تحصل على موافقات مسبقة».
وأعلنت وزارة الصحة الأردنية تسجيل أول إصابتين بمتحور «أوميكرون» فى المملكة. وذكرت الوزارة، فى تصريح لوكالة الأنباء الأردنية «بترا»، أن الإصابة الأولى تعود لأردنى قادم من جنوب إفريقيا، وتم حجره مباشرة فى أحد فنادق العاصمة عمّان.
وأضافت أن الإصابة الثانية تعود لمواطن أردنى، لا يوجد له تاريخ سفر إلى خارج البلاد مؤخرا، وقد تم وضعه بالحجر فى أحد فنادق عمّان أيضا.
■ محليًا
كشفت وزارة الصحة أن إجمالى العدد المسجل فى مصر بفيروس كورونا حتى صباح أمس 369997، منهم 304747 حالة تم شفاؤها، و21104 حالات وفاة.
وفى نفس الوقت، أعلنت الحكومة قرارا بشأن إجراءات مواجهة الأوبئة والجوائح الصحية، وبناء على ما عرضته اللجنة العليا لإدارة أزمة الأوبئة والجوائح الصحية تُتخذ كل أو بعض التدابير التالية لمواجهة خطر انتشار وباء فيروس كورونا بما يحفظ الصحة والسلامة العامة، وتتولى اللجنة العليا لإدارة أزمة الأوبئة والجوائح الصحية إصدار القرارات واتخاذ إجراءات لتنفيذ تلك التدابير، فى ضوء ما تسفر عنه متابعة الحالة الصحية وتقييمها لحالة تفشى وباء فيروس كورونا.
وورد فى القرار: «تنظيم الاجتماعات العامة وتنظيم أو حظر الاحتفالات وغيرها من أشكال التجمعات وإقامة المعارض والمهرجانات الثقافية وغيرها من الأنشطة الثقافية وتنظيم استقبال السينمات والمسارح ودور الثقافة لروادها».
وقال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة الوقائية، إن المتحور الجديد لفيروس كورونا «أوميكرون» أحدث نوعا من القلق الشديد، الذى أخذ أكبر من حجمه حتى الآن، رغم أن المعلومات المتاحة تشير إلى أن المتحور بسيط ولم يحدث أضرارا شديدة.
وتابع «تاج الدين»، فى تصريحات تليفزيونية: «أرى أن أوميكرون لا يختلف كثيرا عن كل المتحورات السابقة، وليس هناك سبب حاليا للقلق الشديد لهذا المتحور، ولكن الحرص والترقب والاحتراز واجب».
وأضاف «تاج الدين» أن الموقف الوبائى فى مصر وحالات الإصابة لم تختلف أمام هذا المتحور أو المتحورات السابقة، متابعا: «الوضع الإكلينيكى واضح، واستيعابه واضح تماما.. والحالات المصابة، الغالبية العظمى منها بسيطة إلى متوسطة.. والنسب المئوية للحالات التى تحتاج رعاية وتنفسا صناعيا لم تتغير حتى الآن».