شراكة تجمع «فولفو» وشركة سويدية للبطاريات للتوسع في الولايات المتحدة وآسيا

تأمل شركتي السيارات «فولفو» و«نورث فولت» السويديتان في نقل شراكتهما الخاصة بالبطاريات التي تبلغ قيمتها 3 مليارات دولار إلى الولايات المتحدة وآسيا حيث تهدف المجموعات السويدية إلى تحقيق السبق على المنافسين بينما تكثف شركات صناعة السيارات التقليدية تحركاتها في مجال السيارات الكهربائية.
حيث أعلنت شركة صناعة السيارات «فولفو» وشريكتها الناشئة أنهما ستنشئان مركزًا مشتركًا للبحث والتطوير في جوتنبرج كجزء من استثمار بقيمة 30 مليار كرونة سويدية (3.3 مليار دولار)، والتي ستشمل مصنعًا آخر في أوروبا لبدء الإنتاج بحلول عام 2026.
قال هاكان سامويلسون، الرئيس التنفيذي لشركة فولفو: «إذا كان بإمكاننا العمل معًا بشكل أسرع من المنافسين، فإننا نريد استخدام ذلك، ليس فقط في أوروبا ولكن أيضًا في الأمريكتين وآسيا.. لا يوجد شيء في اتفاقيتنا يحدنا من أوروبا. أوروبا هي المكان الذي نبدأ فيه ولكننا بالطبع نصنع السيارات على مستوى العالم».
فولفو، التي ارتفعت أسهمها بمقدار الثلث منذ الاكتتاب العام الأولي في أكتوبر، لديها بعض خطط الكهرباء الأكثر تقدمًا لأي شركة تصنيع سيارات تقليدية، حيث تهدف إلى الحصول على سيارات كهربائية بنسبة 100 في المائة بحلول عام 2030 من نسبة 3 في المائة الحالية.
أما شركة نورث فولت، هي الأكثر تقدمًا في سلسلة الشركات الناشئة في أوروبا، وستفتتح أول مصنع لها في شمال السويد هذا الشهر، ولديها شراكة واسعة مع شركة صناعة السيارات الألمانية فولكس فاجن.
وكانت تقتصر طموحاتها على الانتشار في أوروبا حيث تهدف القارة إلى الدخول في سباق بطاريات تهيمن عليه الشركات الآسيوية و«Tesla» في الولايات المتحدة، لكن بيتر كارلسون، المدير التنفيذي السابق لشركة «Tesla» والذي يدير الآن نورث فولت، قال لصحيفة «Financial Times»، في يونيو الماضي -عندما كشف النقاب عن الشراكة مع فولفو لأول مرة- أنها تتطلع إلى الولايات المتحدة وآسيا.
قال كارلسون: «لقد كنا حتى الآن نركز بشدة على أوروبا. قاعدة العملاء والنمو في أوروبا، وكانت تلك الخطة سريعة بما يكفي وكافية لأي شيء يمكننا التعامل معه». وأضاف أنه نظرًا لأن منصات شركات صناعة السيارات كانت عالمية، «فمن الطبيعي» أن ننظر إلى آسيا والولايات المتحدة.
وشدد على أنه يعتقد أنه سيكون من المزايا التنافسية الحاسمة لشركات صناعة السيارات امتلاك خبرتها الخاصة في بطاريات السيارات الكهربائية، تمامًا كما كان الحال في محركات الاحتراق.
مضيفًا: «ما مدى السرعة التي يمكنك بها شحن السيارة، والمدة التي يمكنك قيادتها، بالطبع، ستكون هذه الأمور حاسمة في المستقبل.. نعم، ستكون الكفاءة في البطاريات حاسمة بالنسبة لقدرة السيارة التنافسية»، كما قال إنه في المستقبل قد يتم تجميع خلايا البطارية مباشرة في هيكل السيارة بدلاً من الأسطوانات.
ستعلن فولفو ونورث فولت في بداية العام المقبل عن موقع مصنع البطاريات الأوروبي الخاص بهما، والذي سينتج ما يكفي من البطاريات لحوالي 500000 سيارة، ومن المقرر أن يبدأ البناء في عام 2023.
وأشار كارلسون إلى أنهم يقومون بفحص مواقع في السويد وأماكن أخرى في أوروبا مع إمدادات الطاقة والخدمات اللوجستية وتوافر العمالة الماهرة كلها عوامل مهمة.