وفاة شاب قبل زفافه ب72 ساعة فى الشرقية.. الفرح تحول إلى مأتم

ليلة عصيبة مرت على أهالى قرية بنى منصور التابعة للوحدة المحلية ببنى حسن، فى مركز ومدينة أولاد صقر بمحافظة الشرقية، بعدما تحول الفرح إلى مأتم وتحولت السعادة والفرحة إلى حزن وبكاء، فور سماع نبأ وفاة الشاب محمد متولى عبدالفتاح، البالغ من العمر 29 عاما، قبل إتمام زفافه ب3 أيام فقط، متأثرا بإصابته بأزمة صحية مفاجئة، وخيم الحزن على أرجاء القرية عقب تشييع جثمانه بمقابر العائلة، وتوافد المئات من أهالى القرية والقرى المجاورة على منزل أسرة المتوفى لتقديم واجب العزاء.
«المصرى اليوم» زارت القرية، التى تبعد عدة كيلومترات عن مدينة أولاد صقر، وكان والده، الذى يعمل مزارعا، فى حالة يرثى لها، حزنا على فراق نجله، وبنبرات الحزن والبكاء أكد أن المتوفى كان بصحة جيدة، وكان يعمل فرانًا ليساعده فى متطلبات الحياة، لافتا إلى أنه كان الوحيد «على 4 بنات شقيقات»، وكان قد انتهى من تجهيز شقة الزوجية لإتمام حفل زفافه المقرر له خلال 72 ساعة، إلا أن قضاء الله وقدره حال دون ذلك، حيث عاد من عمله كعادته وخلد للنوم وأثناء قيامنا بإيقاظه لم يستجب، وتم نقله على الفور إلى المستشفى وتوفى حال إسعافه.
وأكد طه عبدالفتاح أمين، والد العروس، أنهم عقدوا القران وانتهوا من كافة التجهيزات لإتمام حفل الزفاف، وأن المتوفى كان بمثابة نجله لطيبة قلبه وحسن خلقه، وأنه كان يساعده فى التشطيبات النهائية لشقة الزوجية وكان سعيدا جدا، وأخبرنى أنه سوف يتوجه لعمله وكان يتمتع بصحة جيدة وأخبرته أنه لا داعى للعمل حتى ينتهى من الاستعدادات النهائية للفرح.
وأضاف: توجهت ابنتى لأخذ بعض الأغراض من شقة العريس وطلبت منهم إيقاظه لمساعدتها فى نقلها، وأثناء دخولهم لإيقاظه وجدوه فى حالة إغماء وعلى الفور تم نقله إلى المستشفى إلا أن الموت غيبه. وأشار السيد جبر، صديق المتوفى وأحد زملائه فى العمل، إلى أن المتوفى كان صنايعيا فى فرن، ويعمل فى تلك المهنة منذ أن كان فى السابعة من عمره، وكانت حالته الصحية جيدة ويتقن عمله على أكمل وجه، وكان خفيف الظل لم تفارق الابتسامة وجهه، مؤكدا أن خبر وفاته المفاجئ كان بمثابة صدمة وصاعقة نزلت على أسرته وأصدقائه وأهالى القرية بأكملها.