انتقادات لاذعة للاتحاد الدولي لسباقات السيارات

قد يلعب الاتحاد الدولي لسباقات السيارات (فيا)، دورًا محوريًا خلال سباق جائزة أبوظبي الكبرى، الأحد المقبل، في ختام الموسم الحالي من بطولة العالم لسباقات سيارات الفورمولا 1.
لكن فريق ريد بول بقيادة السائق الهولندي ماكس فيرستابن، وفريق مرسيدس بقيادة السائق البريطاني لويس هاميلتون، يأملان في توفر قدر أكبر من الوضوح حال حدوث مواقف جدلية.
ويقتسم هاميلتون حامل اللقب وفيرستابن، الترتيب العام لفئة السائقين قبل السباق الختامي، في أحد أكثر المواسم إثارة في تاريخ الفورمولا 1.
واصطدمت سيارتا هاميلتون وفيرستابن مجددًا في السعودية، الأحد الماضي، وتلقى السائق الهولندي عقوبتين.
في الوقت الذي اصطدم فيه هاميلتون، بمؤخرة سيارة منافسه الهولندي الذي حاول أن يهدأ من سرعته، من أجل السماح بمرور السائق الفائز بلقب بطولة العالم 7 مرات.
لكن المشكلة الوحيدة تمثلت في أن هاميلتون لم يدرك ما يجري بعد حدوث التباس في التواصل، مع مايكل ماسي مدير السباق السعودي.
وقال أندرو شوفلين رئيس قطاع عمليات الحلبات في مرسيدس لموقع أوتو سبورت «لم يتوفر الوقت للوصول إلى لويس وهو لم يكن يتوقع ذلك».
وأشار إلى أن ماسي أخبرهم فقط بأن فيرستابن يتخلى عن موقعه في الصدارة، أثناء إقدام السائق الهولندي على هذا التصرف.
وأضاف «بالنظر إلى تسجيل الفيديو داخل السيارة سيتضح لماذا عانى لويس من مشكلة مع هذا الأمر، لأن ماكس كان في منتصف المضمار تمامًا، وكان هناك مساحة تسمح بمرور 3 سيارات، لذا هو لم يعرف ما إذا كان ماكس سيتجه ناحية اليمين أم اليسار».
ونوه «ماكس ظل في منتصف المضمار تمامًا وضغط على المكابح بشدة، لم يكن أي شخص سيتوقع أنه يستهدف السماح لمنافسيه بالمرور».
ويتفوق فيرستابن على هاميلتون في الترتيب العام، نظرًا لفوزه بعدد أكبر من سباقات الجائزة الكبرى.
ويحلم فيرستابن بحصد لقب بطولة العالم للمرة الأولى، في الوقت الذي يتطلع فيه هاميلتون لأن يصبح أول سائق في التاريخ يتوج بلقب بطولة العالم 8 مرات.
ولم يكن ريد بول أيضًا راضيًا عن نهج فيا، فيما يتعلق بالحادث الأصلي الذي أدى إلى اضطرار فيرستابن للتخلي عن موقعه في الصدارة.
وتصدى فيرستابن لمحاولة من هاميلتون لتجاوزه قبل أن يخرج بسيارته عن المضمار، وتلقى عقوبة التراجع 5 ثوان نظرًا للأفضلية التي حصل عليها بعد العودة إلى المضمار بعيدًا عن المنطقة المخصصة لذلك.
وشعر فيرستابن بأن الحادث الذي وقع في جدة، أشبه بالحادث الذي وقع في البرازيل، عندما خرج السائقان من المضمار دون فرض عقوبة عليهما.
وقال فيرستابن «في البرازيل سارت الأمور على ما يرام، والآن فجأة تلقيت عقوبة على ذلك».