«البرهان» يتفقد القوات السودانية على الحدود الإثيوبية

زار الفريق أول عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالى بالسودان، منطقة بركة نورين بمحلية القريشة فى منطقة الفشقة الصغرى، على الضفة الغربية لنهر العطبراوى.
وذكرت وكالة الأنباء السودانية «سونا» أن البرهان تفقد القوات المسلحة المرابطة على الحدود السودانية- الإثيوبية ببركة نورين، ومن ثم العبور للمنطقة الشرقية فى الفشقة الصغرى، الواقعة بين نهرى العطبراوى وباسلام، والتى حررتها القوات المسلحة السودانية من الجانب الإثيوبى فى الكثير من المواقع كما يتفقد القوات فى الخطوط الأمامية.
وأكدت وكالة الأنباء السودانية أن زيارة البرهان للفشقة تأكيد لوقفة القوات المسلحة السودانية وحماية كل شبر من أرض السودان، وبخاصة بعد أن تصدت القوات المسلحة أمس الأول للقوات الإثيوبية.
كانت القوات المسلحة السودانية أعلنت تعرض قواتها التى تعمل فى تأمين الحصاد بالفشقة الصغرى، لاعتداء وهجوم من مجموعات للجيش والميليشيات الإثيوبية، استهدفت ترويع المزارعين و«إفشال موسم الحصاد والتوغل داخل أراضينا».
وقالت القوات المسلحة فى بيان: «تصدت قواتنا للهجوم بكل بسالة، وكبدتهم خسائر كبيرة فى الأرواح والمعدات، واحتسبت عددًا من الشهداء وستظل تحمى الوطن وتدافع عن أراضيه».
فى سياق آخر، تعهد رئيس مجلس السيادة الانتقالى بحماية الفترة الانتقالية وصولًا لانتخابات حرة ونزيهة، مؤكدًا دعمه حكومة الكفاءات الوطنية التى من المزمع تشكيلها من قبل رئيس الوزراء، وذلك لأداء مهامها الوطنية على الوجه المطلوب.
كما أكد البرهان خلال لقائه مبعوثة الاتحاد الأوروبى لشؤون القرن الإفريقى، آنيت ويبر، التى تزور السودان حاليًا، دعم الجهود المبذولة لعقد حوار شامل مع كافة القوى السياسية بالبلاد باستثناء المؤتمر الوطنى المحلول.
وتطرق لقاء البرهان وويبر إلى ضرورة استكمال هياكل السلطة الانتقالية، بما فى ذلك تشكيل المجلس التشريعى الانتقالى وتشكيل المفوضيات والمجالس، خاصة المتعلقة بعملية إجراء الانتخابات.
وأكدت المبعوثة الأوروبية استمرار دعم الاتحاد الأوروبى عملية الانتقال السياسى فى السودان من أجل قيام الانتخابات، خاصة فى الجوانب اللوجستية والفنية، مشيرة إلى أن السودان دولة مهمة لأمن الإقليم وأمن البحر الأحمر.
وأكد رئيس الوزراء السودانى، الدكتور عبدالله حمدوك، للمبعوثة الأوروبية تقديره للدعم الكبير الذى ظل يقدمه الاتحاد الأوروبى لمسيرة الشعب السودانى وتطلعاته لأجل تحقيق الاستقرار والسلام واستئناف علاقات البلاد مع المجتمع الدولى، واصفًا الاتفاق الإطارى الذى تم توقيعه، 21 نوفمبر، بالخطوة المهمة نحو استئناف مسار التحول المدنى الديمقراطى بالبلاد والمحافظة على مكتسبات الفترة الماضية على مستوى الاقتصاد والحريات العامة والسلام بما يخدم مصالح وتطلعات الشعب السودانى، وتعزيز كل تلك المكتسبات.
وأكدت آنيت ويبر ارتياح الاتحاد الأوروبى لعودة رئيس الوزراء لمنصبه لقيادة الحكومة المدنية.